رمز الخبر: ۲۶۳۸۲
تأريخ النشر: 10:25 - 13 October 2010
عصرایران - بدأ الرئيس محمود احمدي نجاد، اليوم الاربعاء، زيارة الى لبنان تستمر يومين تلبية لدعوة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

ويلتقي الرئيس أحمدي نجاد خلال هذه الزيارة، المسؤولين اللبنانيين ويقوم بجولة في الجنوب لتفقد المناطق التي قصفها ودمرها الجيش الصهيوني وارتكب فيها مجازره البشعة، حسب ما ذكره المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، أمس.

ومن المقرر ان يوقع احمدي نجاد 15 اتفاقية بقيمة 450 مليون دولار على شكل قروض ميسرة وطويلة الامد لتمويل قطاع الكهرباء ومشاريع المياه، فضلا عن اتفاق تعاون في مجال الطاقة.

وفيما تم اعداد برنامجٍ رسمي وآخر شعبي لاستقبال احمدي نجاد، حيث رفعت صور ولافتات ترحيبية بزيارته واعلام لبنان وايران، أثارت الزيارة نقاشا واسعا بين الساسة اللبنانيين.

ولم تخالف السياسة واهلها عاداتهم في لبنان، فالرئيس الايراني حضر حتى قبل ان تطأ اقدامه ارض لبنان، حرك العجلة السياسية على اشدها نقاشا فيما يمكن ان يقله أو يحمله فمن اتفق او اختلف في لبنان مع ايران، لم يكن باستطاعته ان ينكر لها دورا اقليميا تصاعديا على المسرح الدولي او ان ينكر عليها زيارة بدعوة لبنانية رئاسية صرفة.

وأكد وزير الخارجية اللبناني، الدكتور علي الشامي، على أهمية زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للبنان.

وقال الوزير الشامي في تصريح له أمس: إن زيارة الرئيس احمدي نجاد إلى لبنان تصب في إطار تعزيز العلاقات مع جميع الدول الصديقة أو الشقيقة، لأن ليس لدينا دولة عدوة إلا إسرائيل، موضحا أن هذه الزيارة مطروحة منذ الربيع الماضي وتم تأجيلها إلي الصيف وبعد عيد الفطر.

وقال الشامي: هذه زيارة رسمية من رئيس دولة إلى رئيس دولة، تحدد وفق بروتوكول وبرنامج رسمي، مضيفاً: أنه يحق للرئيس الإيراني الاتصال بمن يشاء وبأي فريق، ضمن القوانين اللبنانيين، فنحن دولة ديمقراطية تحترم الحريات، كما يحق له أن يزور أي منطقة في لبنان.

بدوره وصف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، علاء الدين بروجردي، الزيارة بأنها سندا قويا للمقاومة بالاضافة الى تعزيز العلاقات بين طهران وبيروت، مؤكداً أن أهمية هذه الزيارة تمكن في تقييمها بردود الافعال التي أبدتها القوي العالمية حيث أن امريكا والكيان الصهيوني بذلا جهودهما للحيلولة دون تنفيذها، وقال: الا ان الشعب اللبناني أثبت ولاءه المطلق لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية.

هذا وأعلنت الجامعة اللبنانية في بيان لها أمس أنها ستمنح الرئيس أحمدي نجاد شهادة الدكتوراه الفخرية اللبنانية في العلوم السياسية، موضحة أنها ستقيم للمناسبة احتفالاً خاصاً يوم غد الخميس بحضور الرئيس أحمدي نجاد.

ولفت بيان الجامعة إلى أن الرئيس احمدي نجاد سيلقي خلال الاحتفال محاضرة في قاعة الاحتفالات الكبرى بمدينة رفيق الحريري الجامعية.

من جانبه اكد السفير الايراني في لبنان، غضنفر ركن آبادي، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ان زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد الى لبنان تأتي لتؤكد على وقوف بلاده الى جانب الوحدة الوطنية اللبنانية ومقاومته وشعبه وجيشه.

وقال ركن آبادي: إن هذه الزيارة ستؤكد على موضوع الوحدة الوطنية داخل الساحة اللبنانية، وعلى دعم المقاومة، املا ان تؤتي الزيارة ثمارها خاصة في المجالات التي لم تتوفر على علاقات سابقة كالمجالات الاقتصادية والتجارية. واعتبر ركن آبادي ان رسالة زيارة احمدي نجاد الى لبنان هي التأكيد على الوحدة الوطنية داخل الساحة، والقول للبنانيين لو انكم توحدتم جميعا مع بعض لا يمكن للعدو ان يتجرأ على شن اي حرب عليكم.

واضاف: إن ايران تدعم دائما اصحاب الحقوق والقضايا المحقة في العالم بغض النظر عن الطائفية والمذهبية، واصفا القضية اللبنانية والقضية الفلسطينية بانهما من اعدل القضايا في العالم التي تدعمها بلاده.

كما اكد استعداد بلاده لتقديم المساعدات الى لبنان وفي كافة المجالات، كاشفا ان السفارة الايرانية ستقوم بتنظيم معرض لعرض جزء بسيط من الطاقات الهائلة للجمهورية الاسلامية في مجال النانوتكنولوجيا والطاقة والصناعة، فضلا عن عقد مؤتمر علمي بهذا الشأن بمشاركة صناعيين لبنانيين وايرانيين.

واشار ركن آبادي الى ان زيارة الرئيس الايراني الى لبنان تأتي في اطار تلبية دعوة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، وذلك ردا على زيارة الاخير لايران قبل سنة ونصف السنة، واصفا العلاقات بين البلدين بالممتازة والمتميزة، والتي تعود جذورها الى قديم الزمن.

واعرب ركن آبادي عن ارتياحه لهذه العلاقات التي تشهد تقدما يوما بعد يوم، وقال: في مختلف الزيارات التي قمت بها للمسؤولين اللبنانيين كانت اللقاءات ودية وناجحة.

كما اشار الى الجهود التي تبذل لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتحضير عدد من الاتفاقيات في هذا الاطار.

ولفت الى الزيارة التي قام بها وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل مؤخرا الى طهران، وقال انه اعقب هذه الزيارة زيارة وزير الطاقة الايرانية الى بيروت، حيث قام مساعدو الوزيرين بتوقيع الاتفاقية المبدئية بمجال الكهرباء والمياه بالاحرف الاولى، مؤكداً ان الشعب اللبناني سيشهد تطورا ما في مجال ازالة مشكلة الكهرباء في وقت قريب.

وحول تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، قال ركن آبادي: إن هذا الموضوع مطروح بين مسؤولي البلدين، املا ان يصل الى نتيجة ملموسة ومرجوة لصالح لبنان بهذا الاطار.

واعتبر السفير الايراني ان زيارة احمدي نجاد الى لبنان تأتي في ضوء التطورات الاقليمية في المنطقة، معتبرا انه من الطبيعي ان تكون هناك استشارات بين البلدين والمسؤولين في مختلف الظروف.