رمز الخبر: ۲۶۴۲۰
تأريخ النشر: 11:54 - 15 October 2010
عصرایران  - نوهت صحيفة :السفير' اللبنانية بشجاعة الرئيس محمود أحمدي نجاد وبمواقفه الجريئة التي أطلقها خلال زيارته للبنان لا سيما خلال إطلالته علي فلسطين المحتلة من بنت جبيل في جنوب لبنان. مؤكدة أن جولته الجنوبية ستؤرق الصهاينة لفترة طويلة.  
   
 وكتبت 'السفير' في مقالها الرئيسي لهذا اليوم الجمعة تقول: لقد 'أنهي الضيف الاستثنائي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارته الاستثنائية الي لبنان، بعد يومين حافلين التقي خلالهما الرئاسات جميعاً 'من دولة الي دولة'، وتفاعل مع كل ألوان الطيف اللبناني معبراً عن الانفتاح الايراني علي التركيبة المرهفة لهذا البلد، وأطل علي شريحة كبري من الجمهور بتواضعه المعروف وخطابه المبدئي'.

ورأت الصحيفة أن الرئيس أحمدي نجاد 'استطاع ان يكسب احترام الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يخاصمونه، متمكنا من 'استئناف' الأحكام المسبقة للبعض حيال نوايا إيران، مقدما إياها كدولة كبري لا تخاصم ولا تتحزب، وإن كانت لها مواقفها الثابتة.

وأكدت 'السفير' أن زيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان 'كانت ناجحة بكل المعايير وغنيّة برموزها، علي الرغم مما سبقها من تشويش وتهويل، وبدا واضحا ان الضيف الكبير كان مطمئنا الي أنه موجود في بيئة آمنة ودافئة، فتمرد في كثير من الأحيان علي الاجراءات الامنية ورفض إلقاء خطبه وملاقاة محبيه الكثر من خلف ستار مصفّح'.

واعتبرت أن 'أجزاء صورة الزيارة التاريخية للرئيس الإيراني، اكتملت أمس بعدما جمعت في يومها الثاني أبعادا مختلفة، تفيض بالدلالات: في بنت جبيل، حقق نجاد بعضاً من حلمه، فعانق الجنوب المحرر في معظم أراضيه وأطل علي فلسطين المحتلة في وقفة قد تكون الأعظم وقعاً خلال وجوده في لبنان، بعدما تجاوزت حدود إلقاء التحية، لتتصل بسنوات طويلة من الجهاد والتضحيات في الساحتين'.

أضافت: 'وأمام آلاف من الجنوبيين المحتشدين، تحدي الرئيس الايراني التهديدات الاسرائيلية، مؤكداً أن الصهاينة الي زوال وأن المقاومة لن تقهر.. قال كلمته بجرأته المعهودة علي بُعد مسافة قصيرة من شمالي فلسطين المحتلة وتحت أنظار الطيارين الاسرائيليين الذين حلقوا بمروحياتهم فوق المنطقة الحدودية بالتزامن مع خطابه.. عاين نجاد بأم العين مسرح الصراع الاستراتيجي بين المقاومة والاحتلال، وتلمس عن قُرب نتائج الدعم الايراني لخيار المقاومة وما حققه من إنجازات تجلّت بأبهي صورها في معركة بنت جبيل البطولية خلال حرب تموز'.

وخلصت الصحيفة إلي القول: 'إذا كان نجاد قد أمضي بضع ساعات في المنطقة الحدودية، إلا ان مفاعيل ودلالات جولته الجنوبية من بنت جبيل الي قانا ستؤرق لفترة طويلة الاسرائيليين، بعدما اقتحم طيفه مستوطناتهم ومراكز صناعة القرار لديهم، وأرهق أعصابهم المشدودة، منذ اللحظة الاولي لتحديد موعد وصوله الي بيروت'.