رمز الخبر: ۲۶۴۷۹
تأريخ النشر: 11:18 - 17 October 2010
عصرایران - اعتبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب: اننا لم نعد عربا بثقافة عربية ولا مسلمين بثقافة إسلامية، خاصة أن بعض الأفكار التافهة تتخطفنا. وفي حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية، لفت الشيخ الطيب الى أنه يخطط لفتنة اليوم يراد لها ان تنبعث في بلاد أهل الاسلام في وقت نحتاج فيه الى وحدة الأمة الاسلامية لكل دولها، وأضاف: هذا هو المهم والضروري الذي نحتاجه وبدونه لا نستطيع ان نرفع رؤوسنا في يوم من الأيام.

ورفض الشيخ الطيب، ان تكون هناك فضائيات تحكم بكفر المسلمين الشيعة، وقال: هذا غير مقبول ولا نجد له مبرراً لا من كتاب ولا سنة ولا اسلام. وتابع بالقول: نحن نصلي وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات والا ما ترك المستشرقون هذا الأمر فهذا بالنسبة لهم صيد ثمين.

وردا على سؤال، رأى شيخ الازهر، انه لا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الاسلام انما هي عملية استغلال سياسي لهذه الخلافات، معلنا انه سيزور النجف اذا ذهب الى العراق، وقال: الازهر واجبه الأول العمل على وحدة الأمة الاسلامية وكذلك توحيد المسلمين على رؤية مع اختلاف الاجتهاد، مبديا استعداده لزيارة أي مكان اجمع فيه المسلمين مع بعضهم والنجف بصفة خاصة.

ولفت الى أنه قال للوفد العراقي الذي زاره مؤخراً: سآتيكم وأنا أب للسنة والشيعة بشرط ألا تفسر زيارتي لصالح طرف على آخر.

كما اكد الشيخ الطيب، ان الازهر الشريف جامع وجامعة ومعبّر عن حكم الاسلام وعن ضمير المسلمين، معتبرا انه بحكم مسؤوليته الشرعية لا يستطيع الا ان يعبر عن ضمير الجماهير الاسلامية تجاه العدوان الصهيوني الغاشم والاحتلال الآثم وتدنيس المقدسات، وحصار غزة الصامدة.
وأعلن شيخ الازهر في ختام حديثه، أنه لن يصافح مسؤولاً صهيونيا ما دامت الحقوق الشرعية للفلسطينيين مسلوبة.

هذا وفي المقابل، ثمن السيد علي فضل الله، موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب، برفض تكفير المسلمين الشيعة، وتحذيره من دور بعض الفضائيات في ذلك، وتشديده على وحدة المسلمين. ورأى السيد فضل الله، في تصريح له أمس السبت، أن لهذا الكلام تأثيره البالغ في الساحة الإسلامية بالنظر إلى صراحته وجرأته، مؤكداً أهمية توقيت.

هذا الكلام في مرحلة يُراد فيها لنيران الفتنة المذهبية أن تشتعل وتدمر قضايا الأمة وتحرق الساحة كلها لحساب إسرائيل.

ودعا سماحته كل المعنيين إلى ملاقاة هذا الكلام من خلال مبادرات ومواقف من شأنها أن تؤسس لوحدة عملية في الأمة يتعاون فيها الجميع لمنع استغلال الملفات السياسية وإضفاء الطابع المذهبي عليها. واعتبر أن موقف شيخ الأزهر يقطع الطريق على عملية الاستغلال التي جرت مؤخراً إثر الكلام الناشز الذي صدر من البعض حيال بعض الرموز الإسلامية التاريخية.