رمز الخبر: ۲۶۴۸۰
تأريخ النشر: 11:20 - 17 October 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - ليس غريبا ً ان تدير الولايات المتحدة سجوناً سرية في انحاء العالم، تم الكشف عن بعضها في اوروبا وعن بعضها الآخر في العراق وافغانستان ولازال العديد منها غير معلن، لكن الغريب ان تتكرر فضيحة ابو غريب في بغرام الافغانية حيث كشف عن وجود معتقل للتعذيب في هذه المنطقة على غرار ما حصل في العراق عام 2005.

والملفت في هذا المجال ان مؤسسة بحثية امريكية تؤكد على اسائة معاملة المحتجزين الافغان في سجن سري يديره الجيش الامريكي هناك. وحسب المصدر نفسه، اطلق الافغان على هذا المعتقل اسم (السجن الاسود)، وتتحدث التقارير عن انتهاكات فضيعة لابسط القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بادارة السجون.

ولا شك بأن هذه الممارسات اللاانسانية لا تزيد الامريكيين قوة ولا تعيد لهم الكبرياء التي فقدوها في حروبهم الاحتلالية ضد العراق وافغانستان، لكنها تكشف عن اكذوبة الاميركان حول حقوق الانسان وديمقراطيتهم المزعومة.

ان ما يجري في افغانستان، وقبلها في العراق، يؤكد على مدى الكراهية التي زرعت في نفوس الغزاة ليرتكبوا الجرائم الوحشية ببرودة اعصاب ودم بارد.

ويبدو ان هذه الوقائع هي غيض من فيض الجنود الامريكيين، وسوف يكشف التاريخ عن فجائع عجيبة بحق الابرياء عندما تنقشع غيوم الاحتلال عن هذه البلدان.

وليس غريبا ً على الذي يحرق الاخضر واليابس ويلقي الصواريخ والقذائف على رؤوس الآمنين في اكواخهم الطينية البسيطة ويقتل اطفالهم ونسائهم دون اعطاء الفرصة لانقاذهم أو التخفيف من مأساتهم. لكن حبل الظلم قصير والامريكيون سوف يحاسبون على ما اقترفوه من اعمال وحشية بحق الانسانية.

ان ما يجري في افغانستان وباكستان هذه الايام جريمة بكل معنى الكلمة وحرب ضد الاسلام بكل تفاصيلها، كما هي الحال في فلسطين حيث يقوم الصهاينة بعملية التهويد تمهيدا ً لتهجير الفلسطينيين من ارضهم. فهل هناك ضمير يتحرك ويقف بوجه النازية الحديثة ؟ والثابت هو انه مهما تكن مواقف الدول والحكومات، فان التاريخ لن يرحم القتلة وسيسقطون كما سقط الجبابرة السابقين في اتون النار.