رمز الخبر: ۲۶۵۱۰
تأريخ النشر: 09:58 - 18 October 2010
عصرایران - وکالات - أشادت الولايات المتحدة أمس بقرار حكومة إيران بالإفراج عن مواطن أميركي من أصل إيراني كان سجن في طهران لمدة عامين تقريبا، لكن دعت الخارجية الأميركية إلى إطلاق المزيد من السجناء، من بينهم اثنان من الأميركيين اعتقلوا بتهمة التجسس.

وقال نويل كواي، متحدث باسم الخارجية الأميركية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إننا نرحب بالإفراج عن رضا تقوي» وأضاف: «إننا نحث السلطات الإيرانية على تطبيق نفس الإجراء على جوش فتال وشين باور وغيرهما من الأميركيين الذين تحتجزهم».

ونقل تلفزيون «إيه بي سي» أن رضا تقوي (71 سنة) كان في السجن منذ أكثر من عامين، وذلك بتهمة تسليم أموال إلى جماعات معارضة لحكومة إيران. وأنه قال لمندوب التلفزيون: «أحيانا أشعر بالراحة وفي بعض الأحيان أشعر بالغضب». وأضاف: «سوف أبدأ بنسيان ما حدث. أريد أن أضع كل شيء وراء ظهري».

ونقلت وكالة «رويترز» أنه قال لها إنه سيرفع قضية ضد جمعية «ثاندر» (رعد) التي «ادعت» أنه قدم لها مساعدات. وقال إنه خدع في تسليم الأموال إلى المجموعة ومقرها الولايات المتحدة، والتي تعتبر منظمة إرهابية في رأي حكومة إيران.

وتهدف إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية واستعادة النظام الملكي الإيراني الذي أطيح به في ثورة 1979. وقال تقوى إنه قدم مائتي دولار إلى شخص من دون أن يعرف أنها ستذهب إلى الجماعة، لكنه لم يذكر اسم الشخص.

 وأضاف: «لم أسمع بهذه المجموعة من قبل في حياتي». وكان يتحدث في منزله في شمال طهران. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن الحكومة الأميركية لا تمنع المواطن الأميركي من الحصول على جنسية أخرى، لكن حكومة إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة. لهذا، قال تقوي إنه يحتاج إلى زيارة السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في إيران، للحصول على وثائق السفر اللازمة، وإنه يأمل في السفر إلى الولايات المتحدة يوم الخميس.

 وأشار المراقبون في واشنطن إلى أن هذا الحادث هو آخر حلقة في حلقات سوء العلاقات بين طهران وواشنطن، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية في إيران. وظلت الدولتان على خلاف بشأن قضايا كثيرة، ليس أقلها برنامج إيران النووي.

وأنه في يناير (كانون الثاني) الماضي دعت إيران الولايات المتحدة لتسليم أعضاء منظمة «ثاندر» الذين وصفتهم بأنهم «مجموعة إرهابية». وكان تقوي يشترك مع 33 نزيلا في زنزانة بها 16 سريرا بنفس السجن الذي فيه الأميركيان جوش فاتال وشين باور، المعتقلان بتهمة التجسس وعبور الحدود من العراق إلى إيران.