رمز الخبر: ۲۶۵۷۷
تأريخ النشر: 12:53 - 20 October 2010
أجرى نوري المالكي رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته مباحثات مع زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر بمدينة قم الإيرانية تناولت سبل تشكيل الحكومة العراقية، وذلك خلال زيارته لإيران.

وذكرت قناة "العالم" الإيرانية إن الصدر أعلن خلال اللقاء تأييده لترشيح المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية

بدوره أشاد المالكي بما وصفها "جهود التيار الصدري في دعم التحالف الوطني العراقي"، مشددا على اهمية اشراك كل الكتل السياسية في اي حكومة قادمة.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت أن طهران اقتربت من عقد اتفاق سري مع الشيعة العراقيين على تشكيل حكومة عراقية جديدة موالية لها برئاسة رئيس الوزارء المنتهية ولايته نوري المالكي.

واضافت الصحيفة أن إيران في الاشهر الأخيرة كثفت ضغوطها على مقتدى الصدر لتقديم دعم لترشيح المالكي والمشاركة في الحكومة الائتلافية، علما بان كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري فازت بـ 40 مقعدًا في البرلمان العراقي خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي.

وكان قائد الثورة في ايران علي خامنئي التقى في وقت سابق الاثنين، نوري المالكي وأكد ضرورة تشكيل الحكومة العراقية في اسرع وقت ممكن، كما جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعم بلاده لعراق موحد ومستقل.

ووصف المالكي إيران بأنها "بلد شقيق" وذلك بعد ساعات من الهجوم العنيف الذي شنه منافسه على رئاسة الحكومة، أياد علاوي، الذي أكد فيه سعي إيران لزعزعة الشرق الأوسط وبث الفوضى فيه والسيطرة على لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية.

يذكر أن المالكي قد حصل على دعم قوي من طهران التي رأت أن اختياره رئيسا للوزراء هو أحد الخيارات المناسبة للعراق.

وكان إياد علاوي، الذي يقود أكبر كتلة نيابية في البرلمان، كان قد اتهم النظام الإيراني بالعمل على ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط،" قائلاً إن طهران تسعى لـ"نشر الفوضى في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية."

واعتبر علاوي، في حديث لـCNN أن المنطقة ككل "سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من لإيران،" مضيفاً أن طهران "ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها،" على خلفية تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة ببغداد.

وتعتبر قائمة "العراقية" أكبر الكتل الموجودة في البرلمان العراقي اليوم، ولكن التحالفات السياسية بدأت تؤثر في ترجيح كفة رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، للاستمرار بمنصبة لولاية جديدة.