رمز الخبر: ۲۶۶۷۸
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 13:55 - 25 October 2010
فهل ان الجهاز الاستخباراتي العسكري الامريكي مهترئ ومعرض للمساس به الى هذه الدرجة أم ان هذا الموقع الالكتروني هو بتلك القوة والنفوذ الذي يمكنه من الوصول الى اكثر وثائق الجيش الامريكي سرية؟
عصر ايران – ان قيام موقع الكتروني غربي اخيرا بنشر ما يسمى وثائق سرية عن حرب العراق تحول مرة اخرى الى قضية مثيرة بالنسبة للاعلام الغربي الذي تناول خلال الايام الاخيرة بالبحث والتحليل هذه القضية.

 فقد نشر موقع "ويكيليكس" نحو 400 الف وثيقة زعم انها من الوثائق السرية لوزارة الدفاع الامريكية. وكان هذا الموقع الالكتروني الغامض قد نشر في وقت سابق نحو 70 الف وثيقة عن حرب افغانستان ما اثار في تلك الفترة ضجة كبيرة في الاوساط الخبرية والسياسية الغربية.

وفيما يخص هذا الموقع الالكتروني ونشره ما يسمى وثائق سرية ، يمكن الاشارة الى عدة نقاط. الاولى ان طبيعة هذا الموقع الالكتروني والهوية الحقيقية للقائمين عليه ليست واضحة تماما وتحوم حولها الشكوك والغموض.

وعلى الرغم من ان القائمين على هذا الموقع يقولون انهم يؤمنون بالشفافية ويدافعون عن نشر الاخبار والتقارير الحقيقية ويعارضون التكتم والتستر على الحقائق لاسيما فيما يخص الحرب في افغانستان والعراق، ويقدمون شخصا يدعى "جوليان اسانغ" بانه المسؤول عن الموقع، الا ان معرفة المراقبين والمحللين السياسيين بهذا الموقع تقتصر على هذا الحد من المعطيات. ان القائمين على الموقع لم يقدموا لحد الان جوابا مقنعا عن ابسط سؤال وهو كيف انهم تمكنوا من الحصول على هذا الكم الهائل من وثائق البنتاغون السرية.

 فهل ان الجهاز الاستخباراتي العسكري الامريكي مهترئ ومعرض للمساس به الى هذه الدرجة أم ان هذا الموقع الالكتروني هو بتلك القوة والنفوذ الذي يمكنه من الوصول الى اكثر وثائق الجيش الامريكي سرية؟

ان هذا التناقض والغموض، يلقيان بظلال من الشك على مزاعم موقع "ويكيليكس" ويجعلانها غير مقبولة. وفي ضوء ذلك، فانه يجب البحث عن الاغراض والاهداف الرئيسية لهذه القضية وما يدور خلف الكواليس فيها. ان اول واقوى فرضية وانطباع يخرج به المرء هو ان "ويكيليكس" هو من صنع اميركا وجهازها الاستخباراتي والتجسسي نفسه، لكي يتمكن من خلالها اظهار اولا ان الغرب جدي في التقيد والدفاع عن حقوق الانسان حتى فيما يخص اكثر الحالات سرية وانه لا ياخذ اي اعتبارات وملاحظات بنظر الاعتبار في هذا المجال. وثانيا ان جميع الجرائم التي ارتكبت في العراق وافغانستان تقتصر فحسب على هذه الحالات التي تطرحها هذه الوثائق السرية وثالثا ان القائمين على هذا الموقع الالكتروني وتحت غطاء توجيه التهم الاستعراضية لا الجادة لاميركا، يتابعون مآربهم السياسية التي تتطابق بالضرورة مع سياسات ومآرب واشنطن بما فيها اتهام اطراف اخرى مثلما نشاهد في الحالة الاخيرة اطلاق التهم الواهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

وكيف يمكن للقائمين على ويكيليكس ان يزعموا انهم قاموا بنشر ما يسمى الوثائق السرية دفاعا عن حقوق الانسان وعن الاطراف المظلومة لكنهم يلوذون بالصمت ازاء الممارسات الجارية للامريكيين الذين يرتكبون بشكل سافر الجرائم في مناطق مختلفة من العالم بما فيها العراق وافغانستان وباكستان؟ ولماذا يلوذ المتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان في ويكيليكس بالصمت ازاء الجرائم المروعة والوحشية التي يرتكبها الصهاينة يوميا ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ولا يحتجون عليها؟ وماذا بجعبة القائمين على ويكيليكس لنشره من اجل فضح الكيان الصهيوني وجرائمه الوحشية التي يرتكبها ضد اهالي غزة؟

 

والحقيقة انه ان تم تقييم وتمحيص الوثائق ال 400 الف التي نشرها ويكيليكس سيتضح بان عدد وحجم هذه الوثائق كبير ومغر فقط لكنها تفتقد من حيث المحتوى الى شي مهم وجديد.

 

ان الحالات المهمة والبارزة في 400 الف وثيقة تم الكشف عنها، تشير فقط الى هذه النقطة بانه يبدو ان البنتاغون اعتبر عدد القتلى المدنيين العراقيين اقل ب 15 الف شخص من الرقم الحقيقي او ان السلطات الامريكية والبريطانية لم تبد ردة فعل كافية وجادة تجاه تعذيب وقتل السجناء العراقيين على يد السجانين العراقيين. والحقيقة ان اميركا وحليفها الاوروبي بريطانيا ارتكبا تلك الوحشية والجرائم في العراق وافغانستان بحيث لا يمكن التكتم والتستر عليها من خلال خدع استعراضية مثل ويكيليكس وغيره. ان لعبة ويكيليكس ، خرقاء وساذجة بدرجة حتى ان العديد من المصادر الخبرية الغربية اقرت بكونها ملفقة ومصطنعة وان هذا الموضوع في طريقه ليتحول الى فضيحة جديدة على غرار الفضائح الامريكية السابقة في العراق وافغانستان.

 ان مخالفات وحالات انتهاك حقوق الانسان من قبل اميركا وحلفائها في العراق وافغانستان ليست بحاجة اساسا الى التشهير عنها بل ان حجم الجرائم الغربية في هذين البلدين واسعة وواضحة تماما اذ يتعين محاكمة قائدة اميركا وبريطانيا كمجرمي حرب، لكن هؤلاء افلتوا من العقاب ومازالوا يواصلون جرائمهم بسبب الثغرات والعيوب التي تسود الاوساط الدولية.

 ان شعوب العالم وعلى النقيض من التهويل الاعلامي الغربي لا يهتمون بويكيليكس واكتشافاته! ولا ياخذونه ابدا على محمل الجد ويعتبرونه لعبة جديدة لاجهزة الاستخبارات الغربية لاسيما وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي اية).
المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
فيصل مواطن كويتي
Kuwait
22:56 - 1389/08/03
0
0
بسم الله \ الله ينصر الامه الاسلامية بقيادة السيد خامنئي القائمين على المنظمة بويكيلكس الصهاينة انفسهم هذا الشي مو غريب ومعروف لدينا وشكرا