رمز الخبر: ۲۶۷۱۳
تأريخ النشر: 10:40 - 27 October 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - تنشغل الساحة الامريكية هذه الايام على وقع الانتخابات المزمع اجراؤها الاسبوع المقبل حيث تدور معركة كبيرة يخوضها الحزبان المحتكران للسلطة، وسط تكهنات بفوز الجمهوريين تمهيداً لاستعادة السلطة في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

ويهيمن الخوف على الرئيس الامريكي اوباما الذي بدأ يطلب العون من جميع حلفائه وايفاد موظفيه في البيت الابيض الى مختلف الولايات لكسب ما امكن من الاصوات تحاشياً للهزيمة.

ويرى الخبراء الامريكيون بأن التغيير المرتقب سوف يشمل رأس الهرم الذي جاء تحت شعار التغيير وهو اليوم في اضعف حالاته بعد تراجع شعبيته بنسبة 22%.

وبالرغم من الضجة الاعلامية المتصاعدة والتكهنات والتوقعات، فان الولاء للصهاينة يبقى العنصر المصيري في النتائج لان الحزبين يتنافسان على كسب دعم اللوبي الصهيوني المهيمن على المال والسياسة في امريكا، قبل سعيهما لكسب اصوات الناخبين.

والملفت ان الصهاينة استغلوا هذا الضعف للتسريع في عملية الاستيطان والتهويد وجر الادارة الامريكية كشريك في جرائمهم ودعم مشروعهم التوسعي اللاشرعي، كما ان الانتخابات كانت فرصة سانحة لقادة تل ابيب لطرد السلطة الفلسطينية وعدم الاهتمام بمواقفها كون السلطة تمر في اسوأ حالاتها وامريكا في اضعف أيامها تجاه اسرائيل، والعالم في أتعس مراحله نظراً للظروف التي تعيشها بلدانه داخلياً وخارجياً. والجدير بالذكر ان باراك اوباما الذي كان يعتبر رجلاً اسطورياً وصاحب مدرسة التغيير بات اليوم فريسة رخيصة في ايدي الصهاينة وهو لا يملك حتى قرار وقف الاستيطان لفترة قصيرة.

هذه حقيقة القوة العظمى التي باتت رهينة اهواء الزمرة الصهيونية التي لا تتعدى نسبتها 3% من المجتمع الامريكي وتتحكم ليس بمصير الامريكيين فحسب بل الغرب بشكل عام. فما الفرق ان يأتي الديمقراطيون الى السلطة أو الجمهوريون طالما هم وجهان لعملة واحدة؟