رمز الخبر: ۲۶۷۲۳
تأريخ النشر: 11:15 - 27 October 2010
عصرایران - شهدت العاصمة النمساوية فيينا قبل أيام مراسم إزاحة الستار عن قرص مدمج لعمر الخيام النيسابوري. حضر المراسم التي أقيمت في صالة المركز الثقافي للعلوم بالنمسا، كل من سفير الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية والملحق الثقافي الايراني لدى هذا البلد الاوروبي.

وقد إستمع فيها رئيس رابطة مسلمي النمسا آناس شقفه، وممثل المجلس الاتحادي النمساوي عمر الراوي اللذان كانا ضمن مئة وأربعين ممن شاركوا في مراسم ازاحة الستار، لمختارات من رباعيات عمر الخيام.

والجدير بالذكر، ان القرص المدمج هذا هو ترجمة ألمانية لمختارات من رباعيات شاعر القرن الخامس الهجري الخالد الحكيم عمر الخيام النيسابوري.

في هذه المراسم أيضاً، ترنّم الفنان النمساوي المعروف (اشتفان فلمينغ) ببعض من هذه الرباعيات بمصاحبة (تار) الاستاذ نريمان حجتي.

للعلم: التار آلة موسيقية إيرانية وترية تشبه العود نوعا ما.

وبهذه المناسبة، ألقى السفير الايراني لدى النمسا السيد ابراهيم شيباني كلمة في الحاضرين، قال فيها: لا ريب، أن الحكيم عمر الخيام احد القمم الرفيعة في العلم والأدب ومن النوابغ العلمية في عصر الحضارة الإسلامية والايرانية الذهبي الذي رباعياته فحسب حافلة بالتحقيقات والبحوث العلمية المليئة بالإبداعات والخلاقيات وبكل ما هو جديد. وانه بأشعاره دعا الآخرين بذوق شاعري ورؤية حكيمة إلى التفكر في أسئلة وإستفسارات عن بداية العالم ونهايته وبدء المشوار وعاقبته وكيفية الحيوة الإنسانيّة.

وقال عليرضا ملكيان الملحق الثقافي للجمهوريّة الإسلامية الإيرانية لدى النمسا، هو الآخر: للخيام شهرة متعددة الجوانب، فهو: عالم الرياضيات والفيزياء والنجوم وأيضاً الشاعر. وأضاف: حديثنا اليوم بمناسبة إزاحة الستار عن قرص مدمج لرباعيات الخيام، عن الخيام الشاعر. فحسب شهادة محققي الشعر الفارسي والأدب الفارسي قد ظلم هذا الفيلسوف الشاعر بما ينسب إليه خطأ بعض من الرباعيات.

وقال ملكيان أيضاً: إن عمر الخيام يفصح في الكثير من رباعياته عن اعتقاده وايمانه العميق بالمعاد وعالم ما بعد الموت، معيداً للأذهان: أن كلّنا فانون. ويؤكد في نظم الرباعيات، أنه حكيم متفكر وباحث يتقصى سر خلق الإنسان ومستقبل الإنسان ومصير الانسان.

وخلص الملحق الثقافي الايراني للقول: المؤسف هو أنّ بعضاً من السطحيين يرى في بحوث الخيام واستفساراته عن خلق الكون، والإنسان وماهية حقيقة الكون وحقيقة الدنيا دليلاً على كفره، في حين أن البحث عن الحقيقة لا يغاير الدين والإيمان وليس في هذا البحث ما ينافي الدين والإيمان.