رمز الخبر: ۲۶۷۴۳
تأريخ النشر: 10:10 - 28 October 2010
عصرایران - أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن الجمهورية الإسلامية تحترم جميع شعوب العالم وقال: ندعو دائما للحفاظ على حقوق كافة الدول وعلى حقها في العزة و الاستقلال و التطور و الرفاهية.

و شدد رئيس الجمهورية خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البوليفي ايفو موراليس، عقب توقيع خمس اتفاقيات للتعاون بين الجانبين، أمس الأربعاء، شدد على أن طهران و لاباز يقفان معا في جبهة واحدة هي جبهة الشعوب المستقلة و الداعية للعدالة، وقال: نملك وجهات نظر مشتركة لحل مشاكل العالم، لافتا إلى أن للدولتين أعداء مشتركين و مصالح مشتركة.

وأوضح أحمدي نجاد أن ايران و بوليفيا يعرفان أعدائهما و مخططاتهم و أنهما يواجهانها بثقة بالنفس والتمسك بالحقوق، وقال: عندما نكون إلى جانب بعضنا فإن نجاحنا سيكون مضاعفاً.

وأكد أحمدي نجاد على أن توقيع مذكرات التفاهم الأخيرة بين البلدين يرسم طريق التعاون وتعزيز العلاقات الأخوية، مشيرا إلى أن المباحثات التي جرت بين الجانبين كانت بناءة وقال: نحن واثقون أن تطوراً ملحوظاً سيطرأ على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية بين البلدين من خلال متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن كلا البلدين يملكان إمكانيات مختلفة وقال: إنه يمكن لهما أن يكملا بعضهما الآخر، وأعرب عن سعادته لأن الرئيس موراليس تمكن من وضع الشعب البوليفي على طريق التطور واسترجاع الحقوق واصفا إياه بالأخ الثوري. من جانبه شدد الرئيس البوليفي على أن العلاقات بين طهران ولاباز مهمة جدا بالنسبة لبلاده، مشيرا إلى أن ايران تعتبر شريكاً موثوقاً بالنسبة لبوليفيا.

ولفت موراليس إلى أن الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارته هذه لطهران تضمنت نقل العلوم الهندسية والتكنولوجية الإيرانية في مجالات الزراعة والألبان و النسيج إلى بوليفيا، وأشار إلى الخبرة الإيرانية الكبيرة في مجال الذخائر المعدنية.

وأوضح موراليس أن التجار الإيرانيين أعربوا عن رغبتهم في تأمين محصولات زراعية كالرز و السكر والصويا من بوليفيا وقال: إن السوق الإيرانية تعتبر بذلك سوقا جيدة بالنسبة لنا.

* توقيع خمس مذكرات للتعاون بين ايران وبوليفيا

وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية ‌بوليفيا قد وقعا بعد ظهر أمس الاربعاء، على خمس وثائق للتعاون لتطوير العلاقات الثنائية.

وتم التوقيع على وثائق التعاون الجديدة بين طهران ولاباز بحضور الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد، ونظيره البوليفي ايفو موراليس.

ووقع وثائق التعاون عن الجانب الايراني وزراء الخارجية، منوجهر متكي، والاقتصاد شمس الدين حسيني والصناعة علي اكبر محرابيان، في مجالات التعاون القنصلي وتأسيس بنك مشترك والتعاون الصناعي وفتح خط ائتماني والتعاون في قطاع المناجم.

* الرئيس موراليس يلقي كلمة في مجلس الشورى الإسلامي

وكان الرئيس البوليفي قد ألقى كلمة أمس الأربعاء، في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي قال فيها: إن بلاده تدعم الدول التي تناهض الامبريالية، وأكد أنه من خلال التعاون بين الدول الثورية سيتم القضاء على هيمنة الامبريالية العالمية.

وقال موراليس: إنني في بداية فترة رئاستي لبوليفيا حاولت ان اغير الهيكلية الاقتصادية في البلاد واقوم بتأميم النفط والغاز لصالح الشعب البوليفي، مضيفا: إن احتياطات بوليفيا من العملات الخارجية كانت في عام 2005 لا تتعدى الـ 1700 مليون دولار واليوم بلغت الاحتياطات الموجودة في البلاد اكثر من 9 مليارات دولار.

وتابع: إن حجم الاستثمارات الاجنبية كان في الماضي لا يتجاوز الـ 600 مليار دولار ولكن اليوم تضاعف هذا العدد عدة مرات.

وأردف الرئيس البوليفي: إن بلاده كانت تعاني من الهيمنة الامبريالية في الماضي واليوم نحن نناضل من اجل التحرير من الهيمنة الامبريالية حيث كانت الولايات المتحدة تقوم بانقلابات عسكرية ضد الدول المستقلة في اميركا اللاتينية.

واشار الى الدعم المعنوي الذي تقدمه ايران الى الشعب البوليفي، قائلاً: إن بوليفيا بحاجة الى استمرار هذا الدعم حيث ان ايران تعتبر رائدة في مناهضة الامبريالية في العالم.

هذا وقد رحب نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي ابو ترابي بحضور الرئيس البوليفي في اجتماع المجلس مشيدا بمواقف الحكومة البوليفية تجاه قضايا العالم.

* لقاء بين الرئيس البوليفي و التجار الإيرانيين

كما كان الرئيس البوليفي قد التقى مع التجار الايرانيين أمس الأربعاء أيضا، حيث أكد خلال اللقاء ان الثقة الموجودة بين ايران وبوليفيا تؤدي الى تدعيم العلاقات بين البلدين.

وقال موراليس: إن الثقة المتبادلة بين البلدين لها دور مؤثر في النهوض بمستوى العلاقات بين الجانبين على مختلف الاصعدة السياسية والتجارية والاقتصادية، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية بلد متطور ومزدهر في كافة المجالات الاقتصادية، وقال: يجب نقل تجارب ايران وتقنياتها الحديثة ليس الى بوليفيا فقط بل الى كافة بلدان اميركا اللاتينية.

كما نوه موراليس الى زيارة وزير الصناعة والمناجم علي اكبر محرابيان الى لاباز، قائلاً : انه اقترح علينا خلال هذه الزيارة بيع فول الصويا لايران وبامكاننا بيع هذا المحصول الزراعي لكن بيع زيته هو افضل لنا.

وتابع موراليس: إن على ايران ان تتبادل التقنيات مع بوليفيا، قائلاً: إن لاباز لديها ثقة كبيرة بطهران نظرا لبرامجها السياسية والايديولوجية وان الفارق الوحيد بين بوليفيا وايران هو ان بوليفيا في بداية طريقها لان تتبدل الى بلد صناعي بينما ايران تعد بلدا صناعيا.

وقال الرئيس البوليفي انه خلال زيارة الرئيس احمدي نجاد لبلاده تقرر ان تتعاون ايران مع بوليفيا في انتاج الليثيوم صناعيا.

وفي جانب آخر من تصريحاته اشار الى زيارته لمصنع تبريز لانتاج الجرارات وقال ان منتجات هذا المعمل تفيد لزراعة محاصيل السكر وفول الصويا في الامازون.