رمز الخبر: ۲۶۸۴۸
تأريخ النشر: 10:42 - 03 November 2010
عصرایران - وکالات - توقعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن تؤثر نتائج الانتخابات الأميركية التي تجري حاليا على قرارات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لناحية الاستيطان ومفاوضات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين وموقفه من البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة في تحليل نشرته بالتزامن مع بدء عمليات الاقتراع في الانتخابات النصفية للكونغرس وانتخابات حكام الولايات إن الرئيس باراك أوباما يعارض إجراء إسرائيليا عسكريا ضد إيران لكن قد يغير رأيه ، بحسب الصحيفة، في مقابل استقلال الفلسطينيين، الأمر الذي قد يغري نتانياهو ويحثه على اتخاذ إجراء ضد طهران اعتمادا على أصدقائه الجمهوريين لفرض مساعدة أميركية لإسرائيل ضد أي هجوم انتقامي من إيران وأتباعها.

وأضافت أن "الانتخابات الأميركية تجعل نتانياهو أكثر قربا من اتخاذ قرار، إما بالاستجابة للضغط الأميركي وتجميد البناء في المستوطنات مرة أخرى أو معارضة أوباما وحشد تحالف يميني خلف حكومته مع مؤيديه الجمهوريين في الكونغرس للحفاظ على أرض إسرائيل ومواصلة البناء في المستوطنات".

واعتبرت أن قرار نتانياهو حول المستوطنات سوف "يؤثر ويتأثر" بقراره حيال تطورات الملف النووي الإيراني لاسيما مع اقتراب الإيرانيين من نقطة يتمكنون من خلالها من "توزيع المنشآت النووية في مناطق مختلفة من البلاد لجعلها حصينة ضد أي ضربة عسكرية كبيرة"، على حد قول الصحيفة.

وتابعت هآرتس قائلة إنه "إذا ما ذهبت إسرائيل إلى الحرب ضد إيران فإنها ستكون بحاجة إلى الدعم الأميركي إذا لم يكن في طريقها إلى مهاجمة إيران فمن المؤكد في طريق عودتها عندما تتعرض تل أبيب لهجمات بالصواريخ من إيران ولبنان وقطاع غزة وربما سوريا أيضا"، حسب الصحيفة.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إن "القرار الذي يواجه أوباما ونتانياهو ليس سهلا وقد يغير وجه الشرق الأوسط لأجيال قادمة"، لكنها ألمحت في الوقت ذاته إلى إمكانية أن يتجنب كلاهما اتخاذ أي قرارات أو مواجهات ويتركان الوقت يمر حتى انتهاء فترتيهما على أمل أن لا تنفجر الأوضاع في وجهيهما، على حد قولها.

وكان المواطنون الأميركيون قد بدأوا صباح اليوم الثلاثاء في التوجه إلى صناديق الاقتراع في الولايات الأميركية لاختيار ممثليهم في مجلس النواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ بعد انتهاء الحملات الانتخابية المحمومة بين المرشحين المتنافسين والمبالغ الطائلة التي صرفت على هذه الحملات.

وكانت أحدث استطلاعات الرأي المختلفة قد أشارت إلى أن معظم الناخبين سيصوتون لصالح الحزب الجمهوري بسبب الوضع الإقتصادي المتردي في البلاد ونسبة البطالة المرتفعة التي تؤثر على حياة المواطنين الأميركيين.