رمز الخبر: ۲۶۹۴۴
تأريخ النشر: 10:40 - 07 November 2010
عصرایران - وکالات - أعد توني كارون تقريراً نشرته مجلة تايم تحت عنوان «هل ستغير الانتخابات سياسة أوباما حيال إيران؟»، أورد فيه أنه من المقرر استكمال المحادثات بشأن برنامج إيران النووي نهاية الشهر الجاري بأوروبا، إلا أنه من غير المتوقع أن تعلن طهران ما تريد الولايات المتحدة سماعه. ولا يتوقع المسؤولون الأميركيون الكثير من المحادثات التي وافقت عليها طهران في 29 أكتوبر بعد دعوة من رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.

وموقف حزب الرئيس أوباما وسط الانتخابات النصفية، يؤكد أن أمل أوباما الوحيد للفوز بإعادة الانتخابات يكمن في توحيد البلاد وراءه في مواجهة مع إيران. ولا توجد ثمة إشارة على تخلي الرئيس أو صناع القرار عن التشكك في الحل العسكري، مدركين أن عواقب الحرب ستفرض تحدياً أكبر من التهديد الحالي من قبل إيران. وأوضح دنيس روس، ممثل الإدارة حيال إيران، أن إيران لن ترجع إلا إذا آمنت بمواجهة تهديد عسكري، إلا أن القاعدة القانونية للعمل العسكري غير موجودة، حيث تعارض الدول الداعمة لتوقيع العقوبات فكرة العمل العسكري، وهو الوضع الذي لا يتيح إجماعا مما يشعر إيران بالارتياح.

ويتجنب المسؤولون الأميركيون تصوير موافقة إيران على الجولة الجديدة للمحادثات بأنه إنتصار لسياسة العقوبات. فعلى الرغم من إيمانهم بأن العقوبات فرضت أثراً أكبر مما تتوقعه طهران، تحظى إيران بقدر كبير من التجارة والاستثمار من قبل جيرانها كالصين مما يجعلها تحضر الاجتماع بمزاج تصالحي. ومن القضايا التي تصر إيران على مناقشتها تغاضي الغرب عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي- وهو ما يفسر ازدواجية الغرب. ويفكر مسؤولو الإدارة في اقتراح جديد لتبادل الوقود ذي متطلبات مرهقة لطهران مقارنة بالذي رفضته طهران منذ عام. ومن المتوقع أن يطالب المسؤولون زيادة بقدر %50 في كمية اليورانيوم في مقابل الوقود اللازم للمفاعل.

وستكون إيران مطالبة أيضاً بتعليق التخصيب حتى %20 لمفاعل البحث الذي ينتج نظائر طبية، وهو ما ألمح المسؤولون الإيرانيون بالموافقة عليه. إلا أن ثمة جدلا يدور في المعسكر الغربي حول قبول استمرار إيران في التخصيب بمعدل %3.5 لأغراض توليد الطاقة، وهو المتعارض مع أمر الأمم المتحدة.

وتفتقد القوى الغربية إلى الاجماع في ما بينها حول التسوية المقبولة. وتمثل المحادثات فرصة للولايات المتحدة لإرسال رسالة لإيران بأن الضغط سيتنامى حتى تستعد إيران للاستسلام، أما بالنسبة لإيران فإن المفاوضات فرصة لتوضيح نيتها عدم التراجع والثقة في اجتياز العقوبات والضغوط الأخرى التي تمارسها الولايات المتحدة.

وقد واجه الرئيس جورج دبليو بوش الطريق المسدود نفسه إبان ولايته الثانية، وهو الطريق الذي عبرته إيران ودخلت أعتاب الدول النووية. إلا أن أوباما تحت ضغط من الكونغرس، لن يقف مكتوف الأيدي كسابقيه بينما تقوم إيران بتنمية القدرات النووية.