رمز الخبر: ۲۶۹۵۴
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 11:50 - 07 November 2010
عرفان الامارة
عصرایران - الوفاق - في مذكراته، يتحدث الرئيس الاميركي السابق، وصاحب فضيحة ووترغيت الشهيرة، ريتشارد نيكسون، مرارا وتكرارا عن منطقة الخليج الفارسي، حيث هاجم الثورة الاسلامية في ايران وأوحى بخطط لضربها ولايقاع الحرب بين شعوب المنطقة الاسلامية.

وليس نيكسون فقط على هذه الشاكلة، بل بيل كلينتون وجورج بوش الاب وكارتر وتقريباً جميع السياسيين الاميركيين، يعانون من هذا المرض الذي يصح تسميته (داء كره المسلمين)، وهو المرض الذي يتم تغليفه من قبلهم بغلاف رخيص يتضمن الدفاع عن حقوق الانسان من وجهة نظرهم هم، اما وجهة نظرنا نحن فلا أهمية لها، ومن ثم يتساءلون وببراءة تامة: لماذا يكرهنا المسلمون؟

صحيح لماذا نكرههم؟ فهم لم يفعلوا أكثر من اعطاء فلسطين لليهود بدون سبب وجيه، وشوهوا ديننا امام العالم، وصنعوا بن لادن وامثاله ودعموا صدام وغيره، وقسموا المنطقة، واستولوا على اراضينا ونفطنا وتأريخنا وحتى مستقبلنا، والتعامل معنا على اننا (هبة من الله) لهم، مروراً بمراحل الأرهاب (الكوميدية) حتى بات على المسلم ان يخلع كل ملابسه في مطارات هيثرو وديغول وكينيدي ليدخل الغرب!

صحيح لماذا نكرههم؟ أبسبب ضحكهم علينا واعتبارنا عاجزين عن مواجهتهم أو حتى عدم ارتقائنا الى مستوى الاعداء!

وبعضنا يصرخ في وجهنا، كلامكم هذا ليس منطقي! ان كل ما علينا هو ان نحاول ان نفهم الغرب ونفكر بعقلية براغماتية بدل المواجهة المستمرة التي ستضر بنا أكثر منهم، فنجيب ولكن أليس الغرب هو من أعطانا المبررات الكثيرة على عدم تصديق نواياه، أي منذ اعطى فلسطين كهبة لليهود وسلطهم على ابناء المنطقة، مرورا بما تم ذكره سابقا، أي منطقية هذه تجيز لنا التفكير هكذا وفي هكذا مرحلة، ان مثل هذا المنطق لهو قمة الجنون! نصرخ بدون وعي ردا على الجميع.
ثم ألم يتم وصفنا في اعلامهم بأننا: مجموعة من المجانين الارهابيين، وان ديننا الاسلامي هو دين القتل والكراهية، واننا كمسلمين غير جديرين بالثقة وعلى الدول الغربية ترحيل المسلمين كافة عن اراضيها؟

هذا ما يتفوهون به 24 ساعة في اليوم، هذا كلامهم هم وليس كلامنا، هم من يشيعوا الكراهية ضدنا في العالم والحقد والضغينة، هم من صنعوا بن لادن وحولوه الى  ماركة اسلامية عالمية وابقوه مختفيا في جبال افغانستان وحدود الباكستان، ويزودون اسرائيل كل يوم بآخر صرعات الاسلحة الفتاكة لابقائها فوق جميع دول المنطقة عملا بمنطق معادلة ابتزاز العظم المكسور، أي تريدون هذا السلاح (الفتاك!) سنعطيه لكم ولكن سنهب تل ابيب ما يحجبه! يعني عملياً اصبح السلاح المشترى بمليارات الدولارات النفطية ليس سوى لعبة اطفال لإرضاء غرور البعض منا وطمئنة اسرائيل في المقابل بأنها في أمان من أي (جنون) مستقبلي لابناء المنطقة.

وخلال الساعات الماضية تحدثت احدى الصحف الغربية الشهيرة عن ان الدول الكبرى بصدد كتابة مسودة قرار أممي جديد لتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران لعدم خضوعها للقرارات الدولية! وان على الدول جميعا إتخاذ موقف من الجمهورية الاسلامية لايقاف طموحها النووي!

تصوروا المعادلة المضحكة، رفعت طهران (فيتو) في وجه التعنت الاميركي فوجهت واشنطن مدافعها الاعلامية ضد كل ما هو ايراني لاستنزافه، مكرسة بذلك آخر حدود السخرية من العقل البشري، وما تبقى منه.

وليست طهران عدوة لأنها ترفض الامتثال لشروط الغرب التعجيزية أو لان لها (غاية في نفس يعقوب) كما يرى الغرب، ولكن لانها تعرف تماما ان في كل زمان دول عظمى تسعى جاهدة لتقزيم الآخرين لاثبات التفوق ودعم الحلفاء، وايران اذكى من ان تنطلي عليها مثل هكذا فلسفات هزيلة، ورفضت ان يكون البيت الابيض (كعبتها) كما جرى مع الآخرين، أي لو تنازلت ايران قليلاً عن كبرياءها لحصلت على كل ما تريد وأكثر، ولكنها عنيدة وترفض الخضوع، تلك هي المسئلة.

جميل جدا تساءلهم: لماذا يكرهنا المسلمون؟

ونجيب: نكرهكم لانكم تريدون منّا ابدال جلودنا، بأخرى، وتغيير عقولنا باقراص مدمجة مليئة باغاني مايكل جاكسون، وإبدال كبار مفكرينا بمادونا والليدي غاغا! وهو أمر بالنسبة لنا، مستحيل، نحن لسنا مسوخ.
المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
العلوي
Iran (Islamic Republic of)
12:14 - 1389/08/19
0
0
لانهم افضل منا بالف مرة