رمز الخبر: ۲۶۹۶۳
تأريخ النشر: 09:28 - 08 November 2010
متخصص كردي في الدراسات السياسية قال ان احداثا مماثلة وقعت في المناطق الكردية ابان نظام الشاه البائد ووجهت المعارضة اصابع الاتهام الى الحكومة المركزية لكن وبعد مدة كشفت قوى الامن شبكة تخريبية تابعة للعراق واعدمت اثنين من المخربين في 15 ابريل عام 1973 واتضح حينها من يقف وراء مثل هذه الجرائم.
عصر ايران – ان التفجير في مدينة مهاباد والهجوم المسلح في مدينة سنندج واللذين اسفرا عن مقتل عدد من المواطنين الاكراد في هذه المناطق سواء من كبار السن والشباب، هما من الاحداث التي وقعت قبل اشهر في المناطق التي يقطنها الاكراد في ايران.

وفي هذا الخصوص اجرى موقع "تابناك" الالكتروني مقابلة مع متخصص كردي في الدراسات السياسية لم يشأ ذكر اسمه وقال ان احداثا مماثلة وقعت في المناطق الكردية ابان نظام الشاه البائد ووجهت المعارضة اصابع الاتهام الى الحكومة المركزية لكن وبعد مدة كشفت قوى الامن شبكة تخريبية تابعة للعراق واعدمت اثنين من المخربين في 15 ابريل عام 1973 واتضح حينها من يقف وراء مثل هذه الجرائم.

واضاف ان هذه المشاريع الرامية الى زعزعة الامن والاستقرار استمرت بعد الاطاحة بنظام الشاه وتاسيس الجمهورية الاسلامية ، على يد استخبارات النظام البعثي العراقي وذلك من خلال دعم وتعزيز الشيوعيين وما يسمون اعضاء حزب "دمكرات" و ما يسمى "مجاهدي خلق" وكوملة الذين نفذوا على مدى عشرة اعوام جرائم مروعة ضد ابناء الشعب الايراني لاسيما اهالي المناطق الكردية من اجل الحفاظ على نظام صدام.

واوضح ان حكومة الجمهورية الاسلامية الفتية قدمت من اجل الدفاع عن الشعب المسلم وحماية وحدة وتماسك ايران الالوف من الشهداء – والذين تم تسليم ما لايقل عن 2000 منهم من قبل المجموعات الانفصالية الى جيش النظام البعثي الصدامي – وقد قدمت الجمهورية الاسلامية الدعم لاهالي المناطق الكردية في مواجهة النظام البعثي العراقي والمجموعات الانتهازية والانفصالية كما دعمت اهالي كردستان العراق والمجموعات المعارضة للنظام البعثي بما فيها الاتحاد الوطني الكردستاني (يكتي) والحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي (بارتي).

واضاف هذا الباحث السياسي انه وفقا لمشاريع اميركا والكيان الصهيوني الرامية الى زعزعة الامن والتي تنفذ ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في المناطق الكردية وباقي القوميات في البلاد، فان هؤلاء بصدد ايجاد بلبلة لدى الراي العام. وتفيد الدراسات التي انجزت فان الاداة الملائمة لوضع هذه المخططات الامريكية والصهيونية موضع التنفيذ تتمثل في المجوعات الارهابية والانفصالية بما فيها بجاك وكوملة وحزب دمكرات ومرتزقة مثل نوري زادة وسازكارا و... ممن يصطادون في المياه العكرة من اجل تلميع صورة العملاء المرتزقة، ممن يستخدمون وسائل الاعلام المعادية للشعب الايراني مثل وسائل الاعلام التابعة لاميركا والكيان الصهيوني والاستعمار البريطاني العجوز وبعض المواقع الالكترونية التابعة لاحزاب كردستان العراق ذات الافكار المتطرفة ويعلنون بان التفجير في مهاباد والهجوم المسلح في سنندج وسقز – والذي ادى الى مقتل المواطنين الاكراد في هذه المناطق سواء من كبار السن والشباب – تم على يد عناصر الجمهورية الاسلامية وان مجموعات بجاك وكوملة وحزب دمكرات بريئة من ذلك!

وعندما نرى بان الاخبار والمقالات والمواقف التي تتخذها وسائل الاعلام المتناغمة مع صوت اميركا والكيان الصهيوني تتغير وتنسب مثل هذه الاحداث الى النظام الاسلامي، فان هذا يثير الاستغراب ولا ينسجم مع عقل اي انسان محب للوطن!

واكد ان اصدار المجموعات الارهابية والانفصالية المتواجدة في اقليم كردستان العراق بيانات متشابهة وبشكل متزامن ، مؤشر على هروب هؤلاء الى الامام عسى ان يتمكنوا من الناي بانفسهم عن الممارسات الارهابية وحتى الاحتفاظ ببعض الاوساط التي تشكلت في كردستان العراق والتي تقوم بتنفيذ مشاريع ارهابية في المناطق الحدودية للجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم من اجهزة الاستخبارات والتجسس الغربية، خلف الكواليس.

واوضح ان جميع الباحثين والمحللين السياسيين – الامنيين يعتقدون اليوم بان اي اجراء مناهض للامن في البلاد يحدث نيابة عن اميركا و الكيان الصهيوني وعلى يد المجموعات الانفصالية والعميلة.

وتابع انه يمكن في هذا المجال الاشارة الى تصريحات الناطق باسم زمرة كوملة الارهابية جليل ازاديخواه الذي اعلن تبني هذه المجموعة الارهابية مسؤولية الانفجار في مهاباد والاجراءات الارهابية في سنندج وسقز. وقال جليل ازاديخواه في حديث مع موقع "كرديش برسبكتيف" نشر في 15 اكتوبر 2009 : ان انفجار مهاباد واشتباكات ساحة اقبال في سنندج وسقز ووفقا للمعطيات والمستندات الدامغة التي هي بحوزتنا، تمت في اطار تلك البرامج التي اشرنا اليها واستخدمنا من اجل تنفيذها عناصر وقوى واتخذنا اليات لتصميمها. ان لدينا جميع الوثائق التي تؤكد هذا الموضوع، ان هذه الاجراءات نفذت على يد قواتنا من البيشمركة المدربين وغير المنضبطين.

وقال "رغم ان اعضاءنا (البيشمركة) توجهوا بشكل غير منضبط ، لكننا نتبنى مسؤولية ذلك".

واورد هذا الباحث السياسي والخبير في الشؤون الكردية استنتاجاته ويقول : من المؤسف على اية حال ، فرغم ان هذه الاحزاب والمجموعات الارهابية المتواجدة في اقليم كردستان قد تبنت الاعمال الارهابية الاخيرة، الا ان وسائل الاعلام وبعض المواقع الالكترونية في شمال العراق تعطي عناوين واشارات خاطئة للراي العام وتتحرك من خلال بث الاخبار الانحرافية، في اطار استراتيجيات الكيان الصهيوني والجيش الامريكي. ان المثقفين ونشطاء حقوق الانسان والاهالي الشرفاء المناهضين للارهاب في اقليم كردستان العراق، يعرفون ان هناك الكثير من اوجه الاشتراك بين جانبي الحدود تقودنا بالتاكيد الى نظرية الفوز – فوز لا الى الانشقاق.

اننا نؤمن باننا كنا معنا وجنبا الى جنب منذ القدم ولحد الان وسنبقى كذلك، وهذا هو توقع وانتظار الراي العام للمواطنين في المناطق الكردية، بان يضع مسؤولو حكومة الاقليم، قيودا على نشاطات المجموعات الارهابية المتواجدة في كردستان العراق وذلك من اجل وضع حد للاعمال الارهابية.