رمز الخبر: ۲۶۹۹۵
تأريخ النشر: 08:24 - 09 November 2010
اعرب رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد عن امله بان 'نشهد في القريب العاجل انسجاما عاما في اسيا تحت عنوان اتحاد قاري، وان يتم في اطاره تنسيق وتضافر جهود وطاقات الدول الاسيوية في المجالات العلمية والثقافية وتصبح في خدمة سكان القارة.
عصرایران - ارنا - اعرب رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد عن امله بان 'نشهد في القريب العاجل انسجاما عاما في اسيا تحت عنوان اتحاد قاري، وان يتم في اطاره تنسيق وتضافر جهود وطاقات الدول الاسيوية في المجالات العلمية والثقافية وتصبح في خدمة سكان القارة.
   
واعتبر الرئيس احمدي نجاد في كلمته يوم الاثنين في منتدي حوار التعاون الاسيوي المنعقد بطهران، اعتبر القارة الاسيوية بانها مهد المحبة والتعاطف والفكر المبني علي العدالة، وقال، نامل بان يحقق منتدي طهران المزيد من التعاضد والتضامن والمواكبة الاوسع عمليا بين الدول الاسيوية وان تتحرك هذه الدول في مسار اقرار العدالة والسلام في العالم بصورة منسقة.

واضاف، نحن اليوم بحاجة علي مستوي العالم الي نظام تؤدي في ظله جميع الحكومات والشعوب في ظروف عادلة دورها الفاعل في ادارة العالم.

واوضح رئيس الجمهورية بان هذا النظام بحاجة الي فكر وثقافة اساسية وارضية من المعرفة وقال، باعتقادنا ان هذا الفكر والثقافة والمعرفة التي يمكنها ان تكون الاساس للنظام العادل والانساني والمستقر العالمي، موجودة في اسيا وبين الشعوب الاسيوية.

واضاف، انه بناء علي ذلك فان مسؤولية الاسيويين هي مسؤولية مضاعفة لاصلاح وضع العالم واقامة نظام جديد وانساني.

واعتبر رئيس الجمهورية القارة الاسيوية بانها قارة عريقة وواسعة وزاخرة بالطاقات البشرية والمادية والقادرة علي صنع الحضارة والثقافة الاسلامية، وقال، ان هذه الطاقات هي ذاتها التي يحتاجها عالم اليوم بقوة.

واكد قائلا، ان التضامن الاسيوي لا يصب في مصلحة الدول والشعوب الاسيوية فقط بل يخدم مصلحة العالم اجمع.

واشار رئيس الجمهورية الي الادبيات الاسيوية المبنية علي المحبة وهي ادبيات خالدة واضاف، ان جميع النزاعات والصراعات تقريبا علي مر التاريخ والتي اصبحت عالمية الطابع بصورة ما، كان لها مصدر غير اسيوي.

واضاف، لو اخذنا التوزيع الجغرافي ايضا بنظر الاعتبار فقد حصل العدد الاقل من النزاعات والصراعت في اسيا، مثلما ان الحربين العالميتين الاولي والثانية كان مصدرهما غير اسيوي.

واشار الي ان الكثير من التوجهات علي الصعيد الاسيوي لها مصدر غير اسيوي ومفروض، واشار في هذا الصدد الي حربي العراق وافغانستان وفاجعة فلسطين وحرب فيتنام وقال، انه حتي حرب صدام ضد الشعب الايراني جرت بدفع خارجي وفرض من الاجانب.

واوضح بان الشعوب الاسيوية مهد للمحبة والصداقة والسلام وقال، ان الحضارات والثقافات البشرية الخالدة لا تتبلور بالحروب، وعلي العكس من تهديد دعاة الحرب فان الحروب لم تكن مصدرا للحضارات البشرية، بل ان الارضية لنمو الحضارات الخالدة هي المحبة واحترام الكرامة الانسانية.

وقال الرئيس احمدي نجاد في جانب اخر من حديثه، لقد توضح للجميع اليوم بان النظام المتبلور من الافكار المادية قد وصل الي نهاية المطاف سواء من الناحية العملية او من الناحية النظرية، ولقي الفشل الذريع، مثلما انهم اليوم غير قادرين علي ادارة العلاقات السياسية والاقتصادية في العالم علي اساس العدالة ولمصلحة الشعوب.
واشار الرئيس احمدي نجاد الي الاوضاع السياسية الراهنة في العالم واحقاد الاعوام الـ 60 والـ 100 وايجاد شقاقات سياسية كبيرة في مناطق مختلفة من العالم، وقال، ان الحروب والمجازر الواسعة هي حصيلة للنظام الموجود في العالم وان فشل النظام السائد قد بان من الناحية الاقتصادية ايضا.
واضاف، ان هذا الفشل حصل من حيث ان اساس النظام السائد مبني علي الهيمنة والتوسع والنظرة الاستعلائية في جميع المجالات وكذلك في طبيعة نظرة واستباط الفكر الراسمالي حول الانسان والعالم والعلاقات بين الافراد ومسؤولية الانسان.

واوضح رئيس الجمهورية بانهم لا يولون اي احترام للانسان ويعتبرون انفسهم بانهم افضل من الاخرين واضاف، انهم وباعتمادهم علي القوة والسلاح يعتبرون ان نظامهم له الحق في التدخل في شؤون العالم وفرض مطالبهم اللاانسانية ويقومون من اجل الحفاظ علي مصالحهم المادية بازهاق الارواح واهدار كرامة الافراد وسحق حقوق الشعوب المشروعة تحت اقدامهم بكل بساطة.

واشار رئيس الجمهورية الي اوضاع افغانستان والعراق وقال، اينما كانت هنالك حرب فانه يمكن العثور علي اثار لضلوعهم فيها، وان نزعتهم النفعية والتي لا تشبع ملموسة، وهم عبر حقنهم اموالا ورقية يعرضون اقتصاد العالم لمخاطر جسيمة.

وقال، انهم وعبر هذا الطريق ينقلون مشاكلهم الاقتصادية الي الاخرين وينهبون ثروات سائر الشعوب.
واشار رئيس الجمهورية الي اختلاق 30 الف ميار دولار من الاموال الورقية وغير الواقعية من جانب النظام السائد في العالم وقال، ان معني هذا الاجراء هو ان 30 الف مليار من ثروات الشعوب قد انتقلت الي جيوب الراسماليين العالميين خلال النظام الاقتصادي المفروض، وان هذا المسار مستمر اليوم ايضا.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، لقد تبين اليوم للجميع بوضوح ان النظام القائم في العالم غير قادر علي حل وتسوية اي مشكلة سياسية بل يعتبر مشاكل العالم ارضية لتواجده وفرضه آرائه وسوء استغلاله السياسي والاقتصادي، لذا فانه لا يبدي من نفسه اي تحرك لحل وتسوية القضايا بصورة جذرية ودائمة.

واكد رئيس الجمهورية حاجة العالم لايجاد نظام جديد وعادل يضمن حقوق جميع الشعوب ويحترم كرامة الافراد والشعوب، وقال، ان تحقيق السلام والامن المستديم يمكن تصوره في اطار هذا النظام الجديد.

واشار الرئيس احمدي نجاد الي ان ايران مهد للحضارات البشرية والثقافة وظهور المصلحين والانبياء.