رمز الخبر: ۲۷۰۴۷
تأريخ النشر: 10:35 - 11 November 2010
وكان السنيورة يعرف جيدا انه ومن اجل بقائه، فهو بحاجة الى اميركا والموارد المالية لشراء الاشخاص وكسب اصواتهم داخل حزب المستقبل كما يتعين ان يحصل على منصب مهم داخل الحكومة ولذلك فان وجوده في منصب وزارة المالية شكل افضل فرصة للتغطية على الفساد المالي للحكومة آنذاك واستخدمها كاداة ضد المقاومة.
عصر ايران – عندما نحي فؤاد السنيورة عن رئاسة الوزراء في لبنان، تصور الكثيرون بان نهاية حياته السياسية قد حانت ولم يكن احد يتصور بانه يملك كل هذه العلاقات الواسعة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ان الشعب اللبناني يعرف السنيورة عندما كان وزيرا للمالية، ولا يحمل عنه ذكريات طيبة.

وبعد اغتيال رفيق الحريري، تحول السنيورة الى زعيم من الدرجة الاولى في فريق 14 اذار وتولى بعدها لدورتين منصب رئيس الوزراء في لبنان، تقارنت احدى الدورتين مع حرب اسرائيل على لبنان عام 2006 ، حيث حاول نزع سلاح المقاومة من خلال ممارسة الضغط عليها.

كما تمكن السنيورة بعد حرب 2006 من البقاء في مقر رئاسة الوزراء لاشهر امام التظاهرات والاعتصامات التي نفذها فريق 8 مارس بزعامة حزب الله.

ورئيس وزراء لبنان الاسبق وبعد الخروج من منصبه، انتخب ممثلا عن جنوب لبنان (صيدا) ضمن قائمة حزب المستقبل ومازال يتصدر معارضي سورية ويدعم بقوة حزب الكتائب المسيحي وحزب القوات اللبنانية المسيحي برئاسة سمير جعجع كما يتولى رئاسة تكتل حزب المستقبل في البرلمان اللبناني.

ويعرف اللبنانيون جيدا بان فؤاد السنيورة وبعد اغتيال رفيق الحريري استطاع بدعم اميركي فحسب تولي منصب رئيس الوزراء لدورتين ويعرفون ايضا بانه استغل باقصى ما يمكن منصبه ابان تولي رفيق الحريري رئاسة الوزراء.

وكان السنيورة يعرف جيدا انه ومن اجل بقائه، فهو بحاجة الى اميركا والموارد المالية لشراء الاشخاص وكسب اصواتهم داخل حزب المستقبل كما يتعين ان يحصل على منصب مهم داخل الحكومة ولذلك فان وجوده في منصب وزارة المالية شكل افضل فرصة للتغطية على الفساد المالي للحكومة آنذاك واستخدمها كاداة ضد المقاومة.


ان السنيورة واضافة الى سيطرته الان على البنك المركزي اللبناني ودعم الشخصيات التي تمارس غسيل الاموال، فانه يقيم علاقات مع شركاء يهيمنون على سوق تهريب السجائر في لبنان.

ان السنيورة ومن اجل جذب الموارد المالية، لم يتخل حتى عن شركة "سوكلين" التي تقوم بجمع القمامة في لبنان كما انه يسيطر على وزارة الاتصالات في لبنان. وهو منهمك الان بشراء اراض واسعة في مدينة صيدا بجنوب لبنان.

ان السنيورة الذي يراس تكتل حزب المستقبل، يملك اقوى تيار يدعمه داخل هذا الحزب واستطاع تثبيت رضوان السيد وسليم دياب في المكتب السياسي لحزب المستقبل وتمكن من ايصال جهاد ازعور وزير المالية اللبناني الاسبق الى منصب مهم في صندوق النقد الدولي وهو الذي يتولى اليوم مسؤولية ملف سورية ولبنان في هذا الصندوق.

ان الشخص الذي اتهمه السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله بالحد من ارسال السلاح الى قوات حزب الله ابان حرب ال33 يوما وقال ان حكومته طلبت من اميركا تشجيع اسرائيل للقضاء على حزب الله، هو الذراع الايمن او بعبارة افضل رجل كواليس حكومة الحريري، الحكومة التي تصاعدت هذه الايام خلافاتها مع حزب الله.

وطبعا لا يجب نسيان ان سعد الحريري ومن خلال دعمه الحاسم للسنيورة في البرلمان في مقابل معارضة حزب الله له، تسبب في ان يتولى السنيورة رئاسة الوزراء لدورة ثانية عام 2008.

ان سعد الحريري الذي كان يراس في تلك الايام الاغلبية البرلمانية، اعلن رسميا بان حزبه اعتبر بان السنيورة هو افضل شخص لتولي هذا المنصب وصوت لصالحه. وقال : من وجهة نظرنا فان السنيورة لا يشكل تحديا بل هو رجل لتحركنا نحو المصالحة الوطنية وبدء فصل جديد.

ان دعم الحريري، للسنيورة ودعم السنيورة للحريري، اصبح هذه الايام اكثر حدة بحيث ان الحريري لم يحتمل انتقاد الصحف اللبنانية للسنيورة ورد عليها بعنف، الامر الذي يعزز حكومة السنيورة الظل اكثر فاكثر.