رمز الخبر: ۲۷۰۶۸
تأريخ النشر: 14:39 - 12 November 2010
رويترز - أشار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستنقل معلومات عن برنامج ايران النووي الى الولايات المتحدة فيما يسلط الضوء على تدهور العلاقات بين طهران والوكالة التابعة للامم المتحدة.

واستبعد أحمدي نجاد كذلك توسيع صلاحيات التفتيش الممنوحة للوكالة في الجمهورية الاسلامية. ويدلي الرئيس الايراني بتصريحات متشددة قبل المحادثات التي يحتمل أن تستأنف هذا الشهر مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي.

ويتهم الغرب ايران بالسعي سرا لصنع أسلحة نووية. وتقول طهران انها لا تسعى الا الى توليد الكهرباء لكن رفضها وقف أنشطة ذرية حساسة أدى الى فرض عقوبات دولية عليها على أربع مراحل منذ عام 2006.

وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة متحدثا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع ان "ايران لم تبد التعاون اللازم للسماح للوكالة بتأكيد أن كل المواد النووية في ايران مستخدمة في أنشطة سلمية."

وتطالب الوكالة ايران بتطبيق ما يسمى بالبروتوكول الاضافي الذي يسمح لها بالتفتيش دون قيود في أماكن خارج المواقع النووية المعلن عنها للكشف عن أي نشاط ذري سري.

ونقل الموقع الالكتروني لهيئة الاذاعة الايرانية الرسمية عن أحمدي نجاد قوله "قبول البروتوكول الاضافي يعني فعليا وضع كل أنشطتنا النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى ستنقل معلوماتنا الى أمريكا."

وأضاف "قلنا اننا لن نقبل هذا البروتوكول."

وذكرت هيئة الاذاعة الايرانية أنه أدلى بهذه التعليقات لقناة تلفزيون محلية في مدينة قزوين في شمال غرب البلاد أثناء زيارة للمدينة يوم الاربعاء.

وتوترت علاقات ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ تولي أمانو ادارتها في أواخر العام الماضي. ويتخذ أمانو موقفا أكثر صرامة من المدير السابق محمد البرادعي الى حد أنه ذكر في تقرير أن المعلومات تشير الى احتمال أن ايران تسعى لصنع صاروخ ذي رأس نووي.

واتهم أمانو ايران في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في سبتمبر أيلول بتعويق عمل الوكالة من خلال منع دخول المفتشين ذوي الخبرة. وقالت ايران ان مفتشين منعتهما من دخول البلاد قدما معلومات زائفة عن نشاطها.
وقالت ايران انها مستعدة للاجتماع مع القوى الست الكبرى التي تقود الجهود لحل الخلاف النووي دبلوماسيا - وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين - في أواخر نوفمبر تشرين الثاني أو أوائل ديسمبر كانون الاول في تركيا.

وقال أحمدي نجاد يوم الاربعاء ان حق ايران في امتلاك قدرات نووية ليس مطروحا للتفاوض. ولكن دبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي قالوا في بروكسل انهم يعتقدون أنه لم يكن يغلق الباب تماما أمام مناقشة برنامج ايران النووي.