رمز الخبر: ۲۷۳۵
تأريخ النشر: 09:32 - 14 February 2008
وهناك نزاع بين توتال وواشنطن منذ سنوات بشأن استثماراتها في ايران، فهي تواجه ضغوطا محلية مع تشديد الرئيس نيکولا سارکوزي من موقف فرنسا غير المنطقي المناهض لانشطة طهران النووية السلمية .
قالت شرکة توتال الفرنسية للنفط الاربعاء، انها تعتزم البقاء في فنزويلا وايران العضوين في منظمة اوبك، واللذين تدور نزاعات بينهما وبين الولايات المتحدة، لکن الاستثمار في العراق مازال محفوفا بمخاطر جمة.

وهناك نزاع بين توتال وواشنطن منذ سنوات بشأن استثماراتها في ايران، فهي تواجه ضغوطا محلية مع تشديد الرئيس نيکولا سارکوزي من موقف فرنسا غير المنطقي المناهض لانشطة طهران النووية السلمية .

وترتبط توتال بعقد قائم منذ وقت طويل لتطوير واستغلال الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس الضخم في ايران، لکن المشروع غطت عليه خلافات بشان شروط العقد وتقلص التأييد الفرنسي.

وقال الرئيس التنفيذي للشرکة کريستوف دي مارجري في مؤتمر صحافي: "لم نحرق کل جسورنا مع ايران."

وأضاف قوله: "سنجد حلولا للحفاظ على وجودنا في الاجل الطويل."

وقال: "من المهم على الرغم من الصعوبات السياسية وتلك المتصلة بالجغرافيا السياسية التي توجد في کل الدول التي نعمل فيها ان نجد حلا للحفاظ على وجودنا في الأجل الطويل."

من جهته قرر الرئيس هوغو شافيز يوم الثلاثاء قطع امدادات النفط عن اکسون موبيل، بعد ان فازت الشرکة الاميرکية بقرار قضائي بتجميد اموال فنزويلية في الخارج بقيمة 12 مليار دولار في معرکة للحصول على تعويض بعد ان صادر شافيز مشروعا نفطيا في العام الماضي.

وقال دي مارجري: "لا أريد التعقيب على مشکلة الآخرين. کل يهتم بمصلحته."

واضاف قوله: "ما يهمني اساسا هو ما تفعله توتال في فنزويلا التي لها احتياطيات کبيرة جدا، وتحتاج الى المعونة والتکنولوجيا من شرکات النفط الدولية."

وکانت شرکة النفط الفنزويلية الحکومية ( بي . دي . في . اس . ايه ) وافقت هذا العام على ان تدفع 834 مليون دولار الى توتال تعويضا لها عن الاستيلاء على جزء من حصتها في مشروع سينکور لانتاج النفط الثقيل.

وقال دي مارجري: "توصلنا الى اتفاق ومن ثم وافقنا على تقليل حصتنا، وکان ذلك على مضض، وکنت افضل ان تبقى حصتنا 47 في المئة، لکن بحصة 30 في المئة، فان هذا يظل مشروعا بالغ الأهمية لتوتال ومستقبلها."

وفي العراق تسعى الحکومة الى اجتذاب الاستثمارات الاجنبية لاصلاح صناعة النفط، لکن توتال قالت، ان الوضع هناك مازال محفوفا بالمخاطر.

وقال دي مارجري: "قانون الطاقة لم يبدأ سريانه، والوضع الامني في البلاد ليس جيدا بدرجة کافية لان نعمل هناك."
واستدرك بقوله: "لکن هذا لا يعني اننا لا نشارك في المناقشات بشان کيفية الاستعداد للمستقبل على نحو حثيث من أجل تجنب تضييع الوقت."


العالم/