رمز الخبر: ۲۷۳۵۸
تأريخ النشر: 12:12 - 25 November 2010

وکالات - اعتبرت طهران ان التقرير حول برنامجها النووي الذي اصدره الثلثاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، ويشير الى توقف موقت في تخصيب اليورانيوم، يؤكد تواصل النشاطات الذرية الايرانية «بنجاح».

وقال المندوب الايراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أن التقرير يؤكد ان «لا انحرافات في النشاطات النووية الايرانية، في اتجاه اهداف عسكرية، بل أنها ذات طبيعة سلمية تماماً».

وأضاف ان التقرير «أكد ان بعض ادعاءات وسائل الاعلام الغربية، في شأن مشكلات فنية تواجه التخصيب في ايران، لا أساس لها، وان النشاطات النووية الايرانية تتواصل بنجاح»، مشدداً على «ثبات فشل الممارسات العدائية لبعض الوكالات الاستخباراتية والجاسوسية والإرهابية التابعة لدولة غربية».

ونفى وجود «أي مشكلة على الاطلاق» في البرنامج النووي الايراني، مؤكداً ان «التخصيب متواصل من دون أي انقطاع». وقال: «إذا توقف جهازان عن العمل لبعض الوقت، فإن ذلك شيء عادي تماماً في أي صناعة».

ورفض مطالبة بلاده بوقف تخصيب اليورانيوم، متسائلاً: «ما هو سبب تبرير الاشارة الى الطلب القديم والباطل لوقف التخصيب؟».

يأتي ذلك بعدما أشار أحدث تقرير لأمانو حول البرنامج النووي الايراني، الى ان مفتشي الوكالة شهدوا في 16 من الشهر الجاري، توقفاً موقتاً للتخصيب في منشأة ناتانز، لم يُعرف سببه.

وعلى رغم ذلك، افاد تقرير الوكالة عن ارتفاع عدد أجهزة الطرد التي تغذى باليورانيوم، الى 4816 جهازاً في الخامس من الشهر الجاري، في مقابل 3772 وفق آخر تقرير للوكالة في ايلول (سبتمبر) الماضي.

واعتبر اولي هاينونن النائب السابق لمدير عام الوكالة الذرية والرئيس السابق لفرق التفتيش في ايران، وقف التخصيب «حدثاً استثنائياً»، مشيراً الى انه لم يواجه أمراً مماثلاً خلال توليه مهماته طيلة 5 سنوات.

في واشنطن، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أن «النقطة الرئيسة (في التقرير) إشارته الى ان ايران لا تفي بالتزاماتها الدولية في المجال النووي، ويتحدث عن نقص في التعاون المستمر مع الوكالة الذرية».

في غضون ذلك، أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده «لا تخشى الدرع الصاروخية» التي ينوي حلف شمال الأطلسي نشرها في أوروبا، بما في ذلك تركيا، لمواجهة «خطر» الصواريخ الايرانية. وقال في اشارة الى الحلف: «اسم ايران وثقافتها يتسمان بالعزة والكرامة، ولن يستــطيــع هـؤلاء التغلـب عــلى الدرع الإلهي الحصين، من خلال صواريخهم المهترئة».

أما مجتبى ثمرة هاشمي مستشار نجاد، فسخر من حديث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس عن خلافات بين الرئيس الايراني ومرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي، بسبب العقوبات المفروضة على طهران.

وقال لصحيفة «واشنطن بوست»: «تصريحات مماثلة تُعتبر غير ملمة بالموضوع، وتجسّد رغبة وزير الدفاع الاميركي. من المثير للدهشة ان شخصاً على هذا المستوى في الادارة الاميركية، يمكن أن يكون على هذه الدرجة من عدم الاطلاع، أو ان مصادر معلوماته ضعيفة جداً». وأضاف ان «الشعب الايراني يضحك لتصريحات مماثلة، وأعتقد ان رجال دولة كثيرين في العالم لا يعيرونها أهمية».

وشدد هاشمي على فشل العقوبات المفروضة على بلاده، قائلاً في اشارة الى الغرب: «حان الوقت ليكفوا عن خداع أنفسهم».