رمز الخبر: ۲۷۳۹۳
تأريخ النشر: 13:01 - 27 November 2010
عصرایران – أعلن وزير العمل اللبناني بطرس حرب المتوجه إلي طهران اليوم السبت ضمن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن 'لدينا رغبة بالتعاون مع دولة كبري في المنطقة مثل إيران نظراً لدورها الداعم للعرب في قضيتهم الكبري فلسطين في وجه الكيان الصهيوني'.
   
جاء ذلك في حديث إلي تلفزيون 'المؤسسة اللبنانية للإرسال' مساء أمس، لفت فيه إلي أن للبنان علاقات ومصالح مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أنه 'من الطبيعي أن يسعي لبنان إلي ضبط هذه العلاقات في إطار برتوكولات واتفاقيات بين الدولتين (...) بما يؤمن مصالح البلدين ويفتح المجال لازدهار اقتصادي وتمتين العلاقات السياسية والدبلوماسية، لاسيما وان لبنان يحتاج إلي مساندة الدول الكبري في المنطقة مثل إيران وتركيا كون هذه الدول لديها تأثير كبير في مجري الأمور في المنطقة'.

ونوه الوزير بطرس حرب وهو أحد أركان 'لقاء قرنة شهوان' المنضوية ضمن فريق '14 آذار'، بالدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني، وقال في هذا السياق: إن 'دعم إيران لحزب الله لا احد يتجاهله أو ينكره، بالعكس إن هذا الدعم سمح لحزب الله كقوة لمقاومة العدو أن يواجه إسرائيل ويحرر القسم الأكبر من الجنوب حيث بقيت مزارع شبعا كما هو معروف، وهذا دور إيجابي'.

ورأي أنه 'بعد تحرير الجنوب وبعد توجه اللبنانيين نحو بناء الدولة ولاسيما الجيش اللبناني لكي يتولي أمر الدفاع عن الأرض، فاليوم الجهود تنصب علي تقوية القدرة القتالية لهذا الجيش والاستفادة من تجربة المقاومة في هذا المجال لكي يتمكن الجيش من القيام بهذه المهمة والاستفادة من طاقة أي جهة في مواجهة إسرائيل'.

وأكد الوزير حرب رداً عن سؤال أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق إلي طهران 'مفتوحة للنقاش في كل المجالات وهي الزيارة الأولي التي يقوم بها رئيس وزراء لبناني علي رأس وفد يضم شخصيات سياسية من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية حيث أن الشخصيات الممثلة لـ14 آذار في هذا الوفد أكبر من 8 آذار وهذا يشكل انفتاحاً'.

وقال: 'طبعاً لدينا تحفظات وملاحظات لكن لدينا رغبة بالتعاون مع دولة كبري في المنطقة مثل إيران نظراً لدورها الداعم للعرب في قضيتهم الكبري فلسطين في وجه الكيان الصهيوني '.

وأضاف الوزير حرب: 'نحن ذاهبون إلي إيران بعقل منفتح للبحث في كل الأمور التي تعني البلدين'. معرباً عن أمله في أن 'يؤدي هذا النوع من التواصل إلي إراحة الأفرقاء اللبنانيين'.

وقال: 'إن توجه الحكومة إلي إيران يخفف التشنج القائم في العلاقة بين حزب الله والأطراف السياسيين الآخرين حول المحكمة الدولية، وهذا قد يخلق جواً لتعزيز فرص الحوار (...) ونأمل أن ندرك كلبنانيين أن علينا أن نحل مشكلاتنا وألا نبقي نفتش علي من يحل لنا هذه المشكلات'.