رمز الخبر: ۲۷۴۱۸
تأريخ النشر: 13:46 - 29 November 2010
عصرایران - اكد مسؤولون ايرانيون ولبنانيون أهمية زيارة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الي ايران ولقاءه المسؤولين الايرانيين وتوقعوا ان الزيارة تؤثر ايجابا علي العلاقات التاريخية بين البلدين وتساهم في حل المشاكل في المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية.
   
وتوقع مسؤولون ان تكون الزيارة مفتوحة علي مختلف القضايا اللبنانية والاقليمية بما فيها المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، رفيق الحريري، مشيدين بدور ايران في ايجاد التقارب البناء بين الاطراف اللبنانية التي تجمع اليوم علي ضرورة التواصل مع طهران.

وقال مساعد دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية ابراهيم ولي بور في تصريح لقناة العالم الاخبارية السبت: إن زيارة الحريري الي طهران كانت مقررة من السابق ومنذ وصوله الي سدة الحكم حيث تمت دعوته من قبل الجمهورية الاسلامية، معتبراً ان لهذه الزيارة آثاراً مهمة وايجابية في الوقت الحاضر.

واضاف ولي بور: ان هذه الزيارة تندرج في اطار مساعي البلدين لتنمية العلاقات الثنائية، مشيراً الي التاريخ الطويل للعلاقات بين البلدين علي المستوي الرسمي والشعبي.

ونوه الي ان بعض التطورات في لبنان اضرت بالعلاقات بين البلدين لكن بعد الهدوء النسبي الذي شهدته الساحة اللبنانية مؤخراً، حصل اتفاق بين الاطراف اللبنانية بمن فيهم الاطراف الموالية للحريري علي الدور الايراني الذي كان مؤثراً جدا في حصول اجماع علي ضرورة زيارة الحريري باسرع وقت الي طهران، مؤكدا ان مثل هذه الزيارات توطد العلاقات بين البلدين.

ونوه ولي بور الي دور ايران في تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية، معتبرا ان طهران لابد لها من ان تأخذ أيضاً بنظر الاعتبار المساعي الاقليمية والدولية في عملية استتباب الامن في لبنان.
وشدد علي ان ايران ستواصل سياستها الداعمة لامن واستقرار لبنان، مشيراً الي ان زياة الرئيس احمدي نجاد الاخيرة الي لبنان فسحت الكثير من المجال في حلحلة الازمات في هذا البلد علي مستوي كافة الاطراف اللبنانية التي اذعنت الي دور ايران الريادي في بلادهم والمنطقة كلها.

واكد ولي بور ان زيارة الحريري الي ايران ستؤثر ايجابا علي العلاقات التاريخية بين البلدين بحيث ستساهم بدورها في حل المشاكل في المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، وذلك ان البلدين يواجهان تحديات وتهديدات مشتركة في المنطقة، منوهاً الي ان الزيارة ستشهد اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين علي مختلف المستويات.

واعتبر مساعد دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية ابراهيم ولي بور: إن قضية المحكمة الدولية يمكن ان تكون ضمن المواضيع التي سيبحثها الحريري في طهران، مشيدا بموقف الحريري غير المنساق وراء الاجواء الاعلامية وحرصه علي أمن واستقرار بلاده.

من جانبه قال عضو كتلة المستقبل النيابية سمير الجسر في تصريح لقناة العالم، ان ايران هي لاعب اساس في المنطقة ولها نفوذ كبير فيها وفي الدولة اللبنانية وان التواصل معها امر جيد، ومن شأنه ان يحقق استرخاء واستقرارا سياسيا في لبنان، معتبرا ان زيارة رئيس الحكومة اللبنانية الي طهران تأتي تلبية لدعوة طهران من باب المصلحة اللبنانية اولا وليس شيئا آخر.

واضاف الجسر ان هذا التواصل بين ايران ولبنان يمكن ان يحلحل الكثير من الامور، مشيراً الي ان الحريري سيطرح للايرانيين وجهة نظره بمختلف القضايا وسينظر فيما اذا كان يمكنه الاستفادة من الآراء الايرانية في حلها، مشيراً الي ان الكثير من مشاكل لبنان السياسية ذات بعد اقليمي.