رمز الخبر: ۲۷۴۳۱
تأريخ النشر: 10:00 - 30 November 2010
Photo
رويترز - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ان البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي تم تسريبها كشفت عن مخاوف عربية منتشرة على نطاق واسع بشأن البرنامج النووي الايراني وتبرر أولوياته المتعلقة بعملية السلام.

وفي حين اعتبر ما نشره موقع ويكيليكس الالكتروني يوم الاحد مثبطا محتملا للتنسيق السري بين واشنطن وحلفائها عبر نتنياهو عن أمله في أن يعلن زعماء الشرق الاوسط عن مخاوفهم بشأن ايران.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها امام رؤساء تحرير الصحف " للمرة الاولى في التاريخ الحديث" هناك اتفاق لا يمكن اعتباره غير منطقي في اوروبا وفي المنطقة "في اسرائيل ودول المنطقة على أن التهديد الرئيسي ينبع من ايران وخططها التوسعية وخطواتها التسلحية."

وتقول اسرائيل ان امتلاك ايران قنبلة نووية سيشجع من يعارضون السلام في الشرق الاوسط ويعرض وجودها للخطر.

وأظهرت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس أن العاهل السعودي حث الامريكيين على "قطع رأس الافعى" بمهاجمة ايران. وشبهت شخصية عربية كبيرة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بهتلر.

وقال نتنياهو انه يتعشم أن يتحلى الزعماء العرب " بالشجاعة الكافية ليقولوا علنا ما يفكرون به سرا."

وأضاف "سيكون هذا تقدما حقيقيا... من أجل السلام أولا وقبل كل شيء لاننا يجب أن نغير الخطاب والمجادلة الزائفة بأن اسرائيل هي التي تهدد الامن والسلام بالمنطقة في حين يعلم الجميع أين يكمن الخطر الحقيقي."

وحكومة نتنياهو اليمينية ملتزمة رسميا بمحادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة لكن التقدم كان طفيفا. وينحي الفلسطينيون باللائمة في هذا على استمرار الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وتبرز التسريبات شكوك الولايات المتحدة في أن تكنولوجيا مقدمة من كوريا الشمالية ربما زادت مدى الصواريخ الايرانية لتصل الى أوروبا وما بعدها.

وتعتبر اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك ترسانة نووية أنها هي الوحيدة المهددة باحتمال امتلاك ايران قنبلة نووية وهي تسعى منذ فترة طويلة الى حشد التأييد للتدخل الاجنبي.

ويعتقد بعض المحللين أن اسرائيل تفتقر الى القوة التسلحية اللازمة لشن هجوم وقائي وقد تحجم عن اثارة حرب جديدة بالشرق الاوسط مع ايران التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

ويقول موقع ويكيليكس ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس سئل في اجتماع مغلق في فبراير شباط عن احتمال شن اسرائيل هجوما ورد قائلا "انه لا يعلم ان كان سينجح لكن اسرائيل يمكن ان تنفذ عملية."

وتورد برقية أخرى من مايو ايار 2009 ابلاغ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أعضاء الكونجرس الامريكي بأن هناك فرصة تتراوح بين ستة و18 شهرا لضرب ايران دون الحاق "أضرار جانبية غير مقبولة."

واعترف جيورا ايلاند مستشار الامن القومي الاسرائيلي السابق بأن موقع ويكيليكس عكس درجة من "المبالغة" الاسرائيلية لكن بلا تهور.

وقال لراديو اسرائيل "هذه لا تضر اسرائيل على الاطلاق ربما العكس." وأضاف "في الوقت الحالي على الاقل لم يتم الكشف عن سر من أسرار الدولة بشأن خطط العمليات او القدرات المخابراتية."

وقال نتنياهو ان ويكيليكس عرض للخطر التحفظ اللازم لصناعة السياسة الدقيقة.

وقال لرؤساء التحرير "السرية جزء من الدبلوماسية والكشف جزء من الاعلام وأثر ما فعله ويكيليكس الان هو انه سيزيد ممارستكم لعملكم صعوبة وستكون ممارستنا لعملنا أصعب."