رمز الخبر: ۲۷۵۱۶
تأريخ النشر: 10:50 - 05 December 2010
عصرایران - وکالات - أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، أن بلاده لن تستخدم قوتها ضد الدول المجاورة. واعتبر أن التصريحات الأميركية حول حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية 'خطوة إيجابية'، وذلك قبل محادثات ستجريها طهران مع مجموعة '5+1' في جنيف غداً.

وحرص متكي في كلمته أمام منتدى 'حوار المنامة' المنعقد في العاصمة البحرينية على طمأنة دول الخليج الفارسي، قائلاً: 'إيران لن تستخدم قوتها ضد الدول المجاورة أبداً، ولا ننوي أن نفعل ذلك لأن الدول المجاورة دول مسلمة'.

وقال الوزير الإيراني مخاطباً جيران بلاده الخليجيين: 'إن كنتم أقوياء فنحن أقوياء وإن كنا أقوياء فأنتم أقوياء (...) ويجب ألا نسمح للإعلام الغربي بأن يملي علينا نظرتنا إلى بعضنا'. واتَّهم 'بعض الجهات التي كانت لها مطامع في المنطقة'، بأنها 'مازالت تحاول أن تزرع الانقسام بين الدول المختلفة في المنطقة وتنشئ مجموعات إرهابية وإجرامية تنشر المخدرات والجريمة المنظمة'.

وشدد متكي على 'ضرورة إحلال أمن دائم من خلال التعاون بين دول الخليج الفارسي'، معتبراً أن 'تحقيق الأمن في منطقة الخليج الفارسي مشروط باحترام سلامة الأراضي وقوانين كل دولة'.

وجدّد وزير الخارجية الإيراني انتقاده للوجود الأميركي العسكري في منطقة الخليج، ورأى أن 'وجود قوات أجنبية في المنطقة لن يساعد على إحلال الأمن، وتاريخ المنطقة يشهد على ذلك'، داعياً إلى 'إنشاء أمن محلي (إقليمي) على أساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بين الدول المعنية باحترام كامل للقوانين الدولية'.

وأشار إلى ضرورة أن 'نأخذ في الاعتبار دور كل الأطراف في المنطقة'، موضحاً: 'إذا أردنا أن يحل السلام في المنطقة فعلى كل منا أن يفهم مصالح الآخر، وألا يفرض بعضنا آراءه على البعض'.

وعن الموضوع النووي، قال متكي في مؤتمر صحافي على هامش منتدى 'حوار المنامة'، إن 'التعبير عن الاعتراف بحق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية خطوة إيجابية'، مضيفاً: 'هذا الاعتراف يعتبر اعترافاً بما تنص عليه اتفاقية حظر الانتشار النووي'، لكنه استدرك أن 'الاعتراف بهذا الحق يجب أن يترجم على أرض الواقع'.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أقرت أمس الأول، في حديث للـ'بي بي سي'، فكرة السماح لإيران 'في المستقبل وبعد التأكد من نواياها'، بتخصيب اليورانيوم على أرضها بموافقة القوى الكبرى.

إلى ذلك، كشفت كلينتون للصحافيين أمس، على متن الطائرة أثناء عودتها من المنامة إلى واشنطن، أنها ألقت التحية على متكي ولكنه أدار ظهره إليها وابتعد.

وقالت كلينتون: 'قمت لكي أغادر وكان يجلس على بعد مقعدين مني ويصافح الناس وعندما شاهدني توقف وبدأ يبتعد. قلت له مرحباً أيها الوزير ولكنه أعطاني ظهره'.

وروت التقارير أن متكي لم يبد عليه التأثر على الإطلاق خلال كلمة كلينتون أمام 'حوار المنامة' أمس الأول. وقالت مصادر إنه بينما كانت وزيرة الخارجية الأميركية تعرض قضيتها بضرورة سعي إيران إلى التواصل بشكل أكبر مع القوى العالمية كان تركيز متكي منصباً على تناول العشاء.