رمز الخبر: ۲۷۵۱۹
تأريخ النشر: 11:04 - 05 December 2010
عصرایران - وکالات - يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته السابعة هذا العام، خمسة أفلام متنوعة من إيران، تجسد بشكل حي تراث البلاد وواقعها المعاصر. وتضم القائمة فيلماً يعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلمين لأول مرة في الشرق الأوسط، واثنين لم يسبق عرضهما في منطقة الخليج الفارسي.

تعود سبيده فارسي، الفائزة بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وصاحبة الفيلم الوثائقي المميز «طهران بلا استئذان»، إلى «دبي السينمائي» الذي تقام فعالياته في الفترة من 12 إلى 19 من الشهر الجاري، بعرض عالمي أول لفيلمها «المنزل تحت الماء». ويروي الفيلم حادثة مأساوية تورط فيها المراهقان مرتضى وطاهر، وغرق بنتيجتها أخو طاهر الأصغر. 30 سنة مرت كلمح البصر، ويلتقى المشاهد مع مرتضي من جديد وقد أطلق سراحه للتو من السجن. لكن أشباح الماضي تلاحقه، وهو لم يكد يبدأ في لملمة شظايا حياته، حتى ترمي في وجهه اتهاماً بكونه المتسبب في موت طفل آخر غرقاً، فيتخذ الفيلم هنا مساراً آخر عندما يكتشف أن الضابط الذي يحقق في القضية ليس إلا صديقه القديم طاهر. ويعرض الفيلم يومي 17 و18 من الشهر الجاري في «سيني ستار» في «مول الإمارات».

ويصور «مرهم»، الفيلم الروائي الطويل الـ18 للمخرج علي رضا، الحائز العديد من الجوائز الوطنية والعالمية، جيلاً أبناؤه أقرب إلى جدودهم مما هم إلى آبائهم، ويروي قصة عن ألم الجدات وتعاستهن وهن يكافحن لتحرير أحفادهن من شرور العصر الحديث، ويضرب الفيلم، الذي سيعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال «دبي السينمائي» مثلاً لجدة مسنة تجد نفسها في دور الملاك الحارس لحفيدتها المتمردة التي تهرب من المنزل لتحصل على المخدرات فتصبح أشبه بالطير الضعيف تحت رحمة النسور. وسيتم عرض الفيلم يومي 16 و17 من الشهر الجاري في «سيني ستار» في «مول الإمارات».

ويطل المخرج محسن عبدالوهاب في فيلمه الروائي الطويل الأول «الرجاء عدم الإزعاج» ليسرد خلاله ثلاث قصص تدور أحداثها في العاصمة الإيرانية طهران. تحكي القصة الأولى عن شابة يضربها زوجها، وتوشك أن تشكوه إلى السلطات، لكنه لا يهتم إلا بتأثير ذلك في وظيفته والإحراج الذي سيسببه له.

تدور القصة الثانية عن موظف تُسرق محفظته وملفاته، وكيف يحاول استعادة هذه الملفات من السارق. أما القصة الأخيرة فتحكي عن زوجين عجوزين تعطل جهاز التلفزيون لديهما، وكيف يخشيان أن يفتحا الباب للمصلح الشاب لأنهما بمفردهما في المبنى، ويعرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الخليج يومي 15 و16 من الشهر الجاري في «مول الإمارات».

وفي الفيلم الروائي الطويل الخامس للمخرج الإيراني رافي بيتس، صاحب الفيلمين الشهيرين «الموسم خمسة» و«سانام»، تبدأ مأساة علي عند مقتل زوجته أثناء تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والمتظاهرين، وينتهي بحثه عن ابنته المفقودة بنهاية مريعة تفقده صوابه، فيقتل اثنين من رجال الشرطة، وتلاحقه الشرطة في مطاردة سريعة بالسيارات عند مشارف البلدة، فيهرب إلى الغابة الشمالية، حيث يُلقى القبض عليه. يستسلم علي لمصيره، ويراقب صامتاً رجلي الشرطة وهما يتجادلان في متاهات الغابة، ويتعقد الموقف حتى يصبح من الصعب الفصل بين الصيّاد والفرسية. وسيتم عرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الخليج الفارسي يومي 18 و19 ديسمبر.

ويأتي الفيلم الوثائقي «أمين» للمخرج شاهين برهامي في إطار «مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الوثائقية»، إذ يجري أمين أبحاثاً لنيل درجة الدكتوراه في مجال الموسيقى من معهد كييف، وينطلق في رحلة لاستكشاف الموسيقى الشعبية الفلكلورية الآخذة بالزوال لدى قبائل قشقاي، التي تقطن منذ الأزل جنوب إيران. لكن سياق الفيلم السار حتى هذه المرحلة لا يلبث أن يتحول إلى سبر عميق لأغوار حياة أمين البائسة، وتكون النتيجة لوحة مؤثرة تدفعك إلى التأمل في الكنوز الثقافية المفقودة كما يراها رجل يسعى لاكتشاف ذاته قبل مسعاه اليائس ليجد تلك الموسيقى المغرقة في القِدَم. وسيعرض الفيلم يومي 15 و17 ديسمبر.