رمز الخبر: ۲۷۵۴۲
تأريخ النشر: 09:29 - 06 December 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - تعقد ست دول كبرى اول محادثات لها منذ اكثر من عام مع إيران يوم الاثنين على امل ان يؤدي الاجتماع إلى مفاوضات جديدة بشأن برنامج نووي يعتقد الغرب انه يهدف إلى صنع قنابل نووية.

وعشية الاجتماع الذي يعقد في جنيف أعلنت ايران عما وصفته بخطوة كبيرة الى الامام في برنامجها النووي مما يشير الى انها ليست على وشك التراجع عن معركة تدور منذ فترة طويلة بشأن ما تصر على انها خطط سلمية لانتاج الطاقة.

ولا تتوقع الدول الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة تحقيق انفراجة رئيسية خلال المحادثات التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء. ويقول دبلوماسيون انهم سيعتبرون الموافقة على الاجتماع مرة اخرى لاجراء مزيد من المحادثات الجوهرية ربما في بداية العام المقبل علامة على التقدم.

وتريد القوى الغربية ان تعلق ايران تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان ينتج وقودا لمفاعلات الطاقة النووية او توفير المادة اللازمة للقنابل اذا خصب الى مستويات أعلى.

ولكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان هذه القضية الرئيسية لن تناقش في جنيف.

وقبل المحادثات قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي ان الولايات المتحدة وحلفاءها يتطلعون لمعرفة ما اذا كانت ايران ستدخل المفاوضات "بجدية الغرض المطلوبة لبدء التعامل مع المخاوف الدولية من برنامجها النووي."

وسئل سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين لدى وصوله الى جنيف عما اذا ما كان متفائلا بشأن الاجتماع فقال "الامر كله متوقف على موقف الطرف الاخر."

وشدد الغرب العقوبات على ايران في الاشهر الاخيرة ويقول دبلوماسيون غربيون ان العقوبات تضر باقتصاد ايران المعتمد على النفط وهو ما تنفيه ايران.

وحذرت الولايات المتحدة من مزيد من الضغوط والعزلة اذا واصلت طهران انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتقول واشنطن ان كل الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري ولم تستبعد اسرائيل عدو ايران اللدود توجيه ضربة عسكرية اذا اخفقت الجهود الدبلوماسية.

ومازال حكام ايران المتشددون على تحديهم . ويسعى زعماء ايران الى حشد الدعم القومي وصرف الانظار عن المخاوف الاقتصادية.

وقال يوم الاحد علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ان ايران ستستخدم مسحوق مركزات اليورانيوم أو ما يعرف (بالكعكة الصفراء) المنتج محليا للمرة الاولى في منشأة نووية رئيسية مما يخفض من اعتمادها على وارداتها من المكونات الرئيسية للوقود النووي.

واستهدف توقيت هذا الاعلان على ما يبدو اظهار تصميم طهران على مواصلة خططها النووية قبل المحادثات مع الدول الست التي سيرأس فريقها المفاوض كاترين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي .

وقال هامر ان اعلان ايران لم يكن غير متوقع لانها تحاول منذ سنوات تطوير برنامجها النووي.

واضاف "ولكن... هذا يدعو الى المزيد من التشكك في نوايا ايران ويثير المزيد من المخاوف في الوقت الذي تحتاج فيه ايران الى التعامل مع مخاوف المجتمع الدولي."

وقال صالحي ان طهران ستشارك في المفاوضات "بقوة وعزم" واصر على ان المحادثات في صالح الدول الاخرى كي تسمح لها بايجاد مخرج من المأزق السياسي الذي خلقته بالضغط على ايران.

وقد يخيم على اجواء المحادثات في جنيف مقتل عالم نووي ايراني في طهران الاسبوع الماضي والذي أنحت ايران باللائمة في مقتله على المخابرات الغربية.

وتريد ايران رفع العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة عليها والتي تصفها بانها غير قانونية واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بارسال جواسيس من اجهزة المخابرات الغربية للبلاد بين المفتشين الذين يزورون بانتظام منشاتها النووية.