رمز الخبر: ۲۷۵۸۲
تأريخ النشر: 23:45 - 07 December 2010
عصر ایران - وکالات - قال السفير الايراني لدى تركيا يوم الثلاثاء ان ايران التي تعاني من عقوبات دولية مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل تريد تحويل مزيد من تجارتها عبر الموانئ التركية لخفض اعتمادها على الخليج الفارسي.

وأدلى السفير بهمان حسين بور بهذه التصريحات أثناء زيارته لساحل تركيا على البحر الاسود في اطار مهمة للتعرف على التسهيلات المتاحة في الموانئ التركية.

ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية التي تديرها الدولة عن حسين بور قوله "نريد تحويل جزء كبير من تجارتنا من الخليج...الى تركيا.

"ومن ثم نريد استخدام موانئكم."

وقال المبعوث الذي زار أيضا موانئ تركية على ساحل البحر المتوسط والبحر الاسود ان المسؤولين في البلدين يدعمون هذه الخطط.

وكشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سربت الشهر الماضي مدى ارتياب قادة الدول العربية الخليجية بشأن برنامج التخصيب النووي الايراني الذي دفع طهران لعزلة دولية متزايدة.

ورغم أن دولة الامارات العربية المتحدة لم تتحدث كثيرا علانية عن العقوبات الا أنها قلصت بهدوء دورها الممتد منذ فترة طويلة كشريان حياة تجاري ومالي لايران.

وتركيا عضو في حلف شمال الاطلسي ولديها طموحات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكنها تتمتع أيضا بروابط اقتصادية ومالية متنامية مع ايران رغم العقوبات الدولية المفروضة على طهران. ويأمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيادة التجارة مع ايران التي بلغت عشرة مليارات دولار في 2008 الى ثلاثة أمثالها في غضون خمس سنوات.

وهناك مخاوف في الغرب من أن تستغل ايران تركيا في الالتفاف حول العقوبات.

وقالت تركيا انها ملتزمة بالعقوبات رغم محاولتها دون جدوى التوسط بين ايران والمجتمع الدولي. وصوتت أنقرة ضد مجموعة رابعة من العقوبات ضد ايران فرضها مجلس الامن التابع للامم المتحدة في يونيو حزيران الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من جانبهما عقوبات أكثر تشددا هذا العام.

ورغم أن أحدث مجموعة من العقوبات تستثني مبيعات النفط الخام الايرانية الا أن واردات ايران من المنتجات النفطية المكررة تأثرت نظرا لمخاوف ملاك السفن من انتهاك العقوبات.

وقالت مؤسسة لويدز للتأمين في يوليو تموز انها لن تقوم بالتأمين أو اعادة التأمين على شحنات النفط الايرانية.

وتستورد ايران نحو 40 في المئة من احتياجاتها من المنتجات النفطية نظرا لقلة الاستثمارات في المصافي رغم قول مسؤولين ايرانيين ان الاعتماد على الاستيراد تراجع بفعل ارتفاع الانتاج المحلي.