رمز الخبر: ۲۷۶۲۲
تأريخ النشر: 15:16 - 09 December 2010
الوفاق - المسلسل الذي يحمل عنوان «العقاب» كتبه عبد الغني حمزة، وأخرجه رشاد كوكش. يقع العمل في 13 حلقة ترتبط بالحدث الأهم، واقعة كربلاء، مع اختلاف التفاصيل. إذ تصوِّر كل حلقة مصير قاتلي الإمام الحسين (ع).

وتتوزع بطولة الحلقات بين حشد من الممثلين من سوريا والعراق، أبرزهم تيسير إدريس، محمد خاوندي، تولاي هارون، فاروق الجمعات، جمال نصّار، أنس كنعان، سهيل الجباعي، يوسف المقبل، نصير الكوز، أيمن السالك، سعد لوستان، عهد عبد الكريم، غسان عزب، علي صطوف، يحيى الكفري، رولا ذبيان، عبد الخميس خليفة، باسل حيدر وغيرهم. بلال زعرور الذي تسلّم إدارة «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني» بعد رمضان، يكشف أنه وجد أنّ المناسبة الدينيّة الأقرب لتقديم أول عمل درامي ذي طابع ديني - تاريخي، هي ذكرى عاشوراء. ويستدرك: «لم أكن أريد الخروج بعمل عادي في مضمونه يتناول الواقعة التاريخيّة. ثمّ وقعت على سيناريو كتبه عبد الغني حمزة، عرضته على «المنار» فوافقت إدارة المحطّة على الدخول شريكة في إنتاجه مع «مؤسسة هدايت» (اتحاد القنوات الإسلامية) التي أسهمت في جزء من التمويل. ووقع اختيارنا على شركة «المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي» لتنفيذ العمل الذي أشرف عليه دراميّاً الباحث العراقي حميد صابر».

هكذا، بدأ التخطيط سريعاً «واستغرق تصوير العمل في مدينة تدمر الأثريّة 38 يوماً مضنياً ليلاً ونهاراً، تفرغ له فريق كبير من ممثلين سوريين وعراقيين مع تقنيي الشركة المنتجة والمخرج رشاد كوكش، فقط للحاق بالموعد الذي حُدّد للعرض».

وتكفي مشاهدة بعض الصور التي التقطت بحرفية عالية، لندرك أننا أمام عمل رصدت له ميزانية جيّدة ليخرج بطريقة مناسبة فتتوزّع الخيول هنا وهناك، إلى جانب أعداد كبيرة من الكومبارس مع أبطال العمل. حتى إن بعض الصور تذكّر بمسلسل «القعقاع» الذي عرضته mbc في رمضان الماضي.

يمثّل العمل حلقة جديدة من تعامل قناة «المنار» مع الكاتب عبد الغني حمزة الذي كتب للتلفزيون «بهلول... أعقل المجانين» في ثلاثة أجزاء، سبقها «الضحيّة». وبعدما حوّل «العقاب» من عمل إذاعي إلى سيناريو تلفزيوني، ينوي تقديم 30 حلقة عن الصَّحابي سلمان الفارسي بعنوان «حواري محمد» سبق له تقديمها إذاعيّاً، علماً بأن «مركز بيروت الدولي» يدرس نصّاً عن هذه الشخصيّة قدمه كاتب آخر.
ويقول حمزة إنه قرأ مراجع وكتباً عدة تتعلّق بواقعة كربلاء وبمصير قتلة الحسين ليتمكّن من كتابة «العقاب». ويؤكد أنه يحرص على دراسة البيئة التي يكتب عنها، «توخياً للدقة، لكن بحبكة هي ملك لي ككاتب، شرط احترام الثوابت؛ لأننا أمام واقعة بارزة في التاريخ الإسلامي»، شارحاً كيف كتب الأدوار النسائيّة، «إذ ليس ممكناً أن تقدم حالة اجتماعيّة من دون نساء، فكتبت لهن أدواراً رديفة في النص الذي أتشوق إلى متابعته على قناة «المنار»».

أما المخرج رشاد كوكش، الذي عُرضت له في رمضان الماضي الدراما العراقية «بيوت الصفيح» على قناة «البغداديّة»، فيبدو متحمّساً لمعرفة ردود فعل الجمهور إزاء عمله الديني التاريخي، مشيراً إلى أن مجرد التفكير في مشروع درامي يتناول واقعة كربلاء والحسين (ع) وصحبه، يدفع المرء إلى الوقوف طويلاً أمامه، إذا كان يعي أنه يمشي على حد السيف».

وعن تنفيذ العمل، يقول: «تعاقدنا مع أكثر من سبعين ممثلاً وممثلة، وأعطينا فرصة للمتخرجين الجدد والمواهب الشابة». ورداً على سؤال عن هوية جمهور هذا العمل، وما إذا كان ينحصر بطائفة واحدة دون سواها، يقول إن «قصة الإمام الحسين (ع) لا تعني الشيعة فقط، فأنا من الطائفة السُّنيّة، واعتدت أن أحتفل بذكرى استشهاد الإمام الحسين والمشاركة في هذه الطقوس الدينيّة». من جهة أخرى، يبدو أن «العقاب» للمخرج رشاد كوكش و«الغالبون» للمخرج باسل الخطيب، سيكونان فاتحة لعودة الإنتاج الدرامي إلى قناة المقاومة والتحرير، بالتعاون مع «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني».

إذ يتحدث بلال زعرور عن سلسلة إنتاجات ترصد البيئة المقاومة أو تروي مفاصل مهمة من الحياة اليوميّة اللبنانيّة بما يتناسب مع شروط «المنار» التي يعرفها المركز جيّداً.
ويعرض هذا المسلسل الساعة 18:30 مساء كل يوم، على «المنار».