رمز الخبر: ۲۷۷۰۵
تأريخ النشر: 11:27 - 13 December 2010
عصرایران - قال آية الله ناصر مكارم شيرازي أحد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة أن اسرائيل كيان غاصب للأراضي الفلسطينية بتمام معنى الكلمة، مؤكدا ان هذا الكيان سيزول قريبا.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان آية الله مكارم شيرازي استقبل صباح أمس الاحد في مكتبه بمدينة قم، أعضاء القافلة الآسيوية للتضامن مع اهالي غزة، وفي كلمة بالمناسبة أوضح سماحته، عندما نبحث تاريخ تأسيس الكيان الاسرائيلي نرى ان هذا الكيان غاصب مائة في المائة وقد جاءوا من الجانب الآخر من العالم وأخرجوا الفلسطينيين من بيوتهم ووطنهم الأصلي وشردوهم وسكنوا في منازلهم.

ووصف حصار الكيان الصهيوني لقطاع غزة بأنه حماقة، معتبراً أن هذا الحصار فضح الكيان الصهيوني في العالم برمته وأمام جميع الشعوب ولم يبق شعب إلا وأدان هذا العمل الاسرائيلي.

كما لفت آية الله مكارم شيرازي الى ان هذه الخطوة الصهيونية أدت الى ايجاد حلقات اتصال بين الشعوب والأديان والقوميات المختلفة في العالم حتى ان قضية اسرائيل تحولت اليوم من قضية اسلامية وعربية الى قضية عالمية.

وخاطب أعضاء قافلة التضامن مع أهالي غزة، قائلا أن تحرككم هذا سيخلد في التاريخ وحركتكم إنسانية مائة في المائة وقد بدأتم تحرككم من اجل إنقاذ شعب مظلوم وهذا التحرك سيلقى صدى في عموم العالم.

وأشاد المرجع الديني بالخطى الشجاعة لقافلة التضامن مع أهالي غزة قائلا: إن شاء الله سيكون تحرككم أحد عوامل إنهيار الكيان الصهيوني الغاصب.

كما استقبل آية الله جوادي آملي اعضاء قافلة آسيا لكسر حصار غزة، وأكد على أهمية إرسال مثل هذه القوافل، في مثل هذه الظروف الحساسة، وأشاد بالناشطين والمشرفين على هذه القافلة، معربا عن امله بكسر الحصار الغاشم الذي يفرضه الكيان الصهيوني على اهالي غزة المضطهدين، مشددا على ان زوال اسرائيل بات قريبا، بإذن الله.

هذا وتواصل قافلة آسيا لكسر الحصار عن قطاع غزة مسيرتها داخل الاراضي الايرانية، حيث وصلت أمس الى مدينة قم المقدسة قادمة من اصفهان في يومها الخامس وسط استقبال رسمي وشعبي كبيرين.

وقال المتضامن من اليابان اكين ساكاغوتشي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاحد: نحن مسلمون وكذلك سكان غزة، لذا علينا ان نساعدهم وننقذ قبلة المسلمين الاولى، ونستطيع ان ننقل دعواتنا من خلال هذه القافلة الى كل ارجاء العالم.

واوضحت المتضامنة الايرانية الاصل اعظم آزادي تبار في تصريح للعالم: انني سعيدة جدا لمشاركتي في هذه القافلة ويجب ان تستمر عملية تسيير القوافل دعما لحقوق الشعب الفلسطيني.

واشارت الى ان مشاهدتها الدعم الكبير لدى دخول القافلة الاراضي الايرانية زاد العزم على مواصلة المسيرة.

وجمعت قافلة اكبر قارة سكانية مسلمين ومسيحيين وبوذيين تحت عنوان وهدف انساني بحت، وتقدر المخاطر التي يمكن ان تواجهها وتتوقع كل السيناريوهات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت المتضامنة من الهند راكي سيغال في تصريح للعالم: لقد اصبح شعب غزة رمزا للحق والعدالة وهذا دافع مهم ليقف الآسيويون الى جانب بعضهم بصلابة لدعم الشعب اللبناني وايضا لايصال الرسالة الى حكوماتنا التي يجب ان تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث.

وكان محافظ اصفهان، علي رضا ذاكر، قال لدى استقبال قافلة آسيا لكسر الحصار عن قطاع غزة: إن ايران وبعض الدول تواجه الاستكبار العالمي من خلال تصديها للتدخلات والمخططات الامريكية والاسرائيلية.

واضاف: اعتقد انه في حال كثرت مثل هذه التحركات والتنظيمات في العالم سيتم الحد بشكل كبير من التدخلات وستنال الامة الاسلامية في النهاية جميع حقوقها.

وتضم القافلة التي وصلت الى الجمهورية الاسلامية الايرانية الخميس الماضي عشرات الاشخاص من جنسيات مختلفة على ان تتابع حركتها برا عبر الاراضي الايرانية الى تركيا وسوريا ثم نقطة العريش المصرية.

وبدأت القافلة رحلتها من نيودلهي ومن المقرر ان تصل الى القطاع في ال27 من الشهر الجاري الذي سيوافق الذكرى السنوية الثانية للعدوان الاسرائيلي على غزة.

وتشرف على هذه القافلة المحملة بمساعدات طبية وإغاثية نحو 125 مؤسسة إنسانية تعمل في حقل الإغاثة من ايران والهند وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا ودول أخرى من آسيا.

من جهة اخرى، اشاد الامين العام لجبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين، خالد عبد المجيد، أمس الاحد بالتسهيلات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الإيرانية لقافلة آسيا لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وافادت ارنا بأن عبد المجيد الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد من القيادات الفلسطينية في دمشق للتحضير لاستقبال القافلة في سوريا، قال: الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية قدموا للقافلة تسهيلات عديدة وواجبنا ان نقدم لهم الشكر.

واضاف: الأخوة في الجمهورية الإسلامية اخذوا على عاتقهم الكثير من المسؤوليات لانجاح هذه القافلة حتى تصل إلى محطتها الأخيرة.

وأشار عبد المجيد الى اهمية البعد السياسي لهذه القوافل في ظل ظروف بالغة الدقة تتعرض لها القضية الفلسطينية، بغض النظر عن اهدافها الانسانية، وقال: القضية الفلسطينية في هذه الايام تتعرض لمحاولات من التآمر والتصفية من المعسكر المعادي سواء على الصعيد الدولي أو يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات استيطان وتهويد ومصادرة اراضي وتعنت واحباط من قبل فريق التسوية الفلسطيني والعربي.

ولم يستبعد عبد المجيد قيام العدو الصهيوني بالاعتداء على القافلة وهي في المياه الاقليمية في طريقها الى ميناء العريش المصري، وقال: ليس مستغربا على الكيان الصهيوني ان يقوم بأي عمل قرصنة في البحار لكن النشطاء مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات لكن هذه الباخرة التي ستنطلق من ميناء اللاذقية ستأخذ اذنا بالوصول الى العريش.