رمز الخبر: ۲۷۷۳۸
تأريخ النشر: 17:33 - 14 December 2010
من الشعر الفارسي المعاصر
الشاعر الإيراني تيمور ترنج


الفارسیة نت - ولد تيمور ترنج في العام 1955 في مدينة شهر كرد(وسط ايران)وأقام في مدينة بوشهر،حيث أصدر أربعة مجاميع شعرية هي :صوت شعب الأعماق،وكم يشبه بكاؤك قصائدي،لاتفكر قط بغياب الفراشات، ومختارات شعرية

وتوفي في يونيو 2004 اثر مرض عضال في طهران.


امرأة ذات تسعة أعوام

في حجرة معتمة، ضاعت
امرأة ذات تسعة أعوام
هي نجمة بأجنحة طرية
هوت في متاهة أنفاق صماء
في كوة أحلامها فقط
يتسنى لها أن تبسط جناحيها
وأن تجالس عزلة دُماها
كل مساء،
تحبك لحظات عزلتها بالمرايا
تنتزع الخنجر العاري من صدر السماء
لتقطع مشيمة طفل قلبها الباكي.
في حجرة معتمة ،ضاعت
إمرأة ذات تسعة أعوام.
كل صباح
تدخر من الطيور المرهقة
الجالسة على المدارج الصدئة ،ريشا
وتودعه في خزانتها المظلمة.
 

منظر

خلف كل نافذة
تجلس إمرأة
ذات أجنحة معطوبة


نهارات

النهارات
كل النهارات
أشلاء ذلك الليل الذي افتقدتك فيه
 

قراءة الفنجان

عندما قرأوا غدك في فنجان قهوة داكنة
عدتَ إلى البيت
وسط حشد البكاء جلستُ وأيقظت صاعقة
كانت نائمة في صدأ السكين
بعدها، لم نعرف
نهر شرايينك الممزقة
لوّن أغاني أي بحر أزرق ؟!
 

ظلال الصمت

نمّيتُ نوافير الصرخة
رفعتُها فوق بيارق الربيع الملونة
لكنكَ لم تسمع.
من ظلال الصمت الى البيت
صحبتُ الأغاني الناقصة
لكنك لم تر
اجلسُ الآن في مشرق الأنين
فيما سماء كئيبة
تمطرُ ليل ضفائرها اللامتناهي
على ارجوحة أحلامي العاطلة

ضيافة

أيها القمر، ياقمري
حين تسلقتُ أهداب أسئلتي العالية
قاصدا مشهد بسماتك المفعم بالنشاط
كان لي قلب، يهب شاراتك نجوما للأرض
لكني هبطتُ مثلما تهبط الشمس من عليائها
درجة. . . درجة
في ضيافة موتاي جلستُ
ودفنتُ كل معنى جديد
بين دفتي كتاب مهترئ

ترجمة: محمـد الأمين