رمز الخبر: ۲۷۷۶۰
تأريخ النشر: 10:57 - 18 December 2010
عصرایران - ندد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في رسالة، بالحادث الارهابي الذي وقع بمدينة جابهار والذي ادى الى استشهاد واصابة جمع من المواطنين، حيث تليت الرسالة في مراسم تشييع جثامين شهداء هذا الحادث الارهابي التي شارك فيها وفد رفيع برئاسة وزير الداخلية، مصطفى محمد نجار، وممثلين عن مكتب قائد الثورة والحكومة ومجلس الشورى الاسلامي، وعدد من المسؤولين وحشد جماهيري غفير.

كما اكد رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في رسالة وجهها الى اهالي واسر شهداء الحادث الارهابي في جابهار تليت في مراسم التشييع أيضاً: إن هكذا ممارسات لن تمس بروحية وثقافة عاشوراء لدى الشعب والمسؤولين الايرانيين، موضحا أن استشهاد جمع من الناس الابرياء اماط اللثام عن جريمة اعداء الثورة الاسلامية وهذا مؤشر على ضعف هؤلاء وعجزهم.

يذكر ان تفجيرين ارهابيين وقعا صباح الاربعاء الماضي المصادف للتاسع من شهر محرم الحرام، في صفوف المشاركين في مراسم العزاء الحسيني في مدينة جابهار التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان واديا الى استشهاد 39 مواطنا واصابة نحو اكثر من 90 من المواطنين السنة والشيعة ومن ضمنهم العديد من الاطفال والنساء.

وأعلن مسؤول في وزارة الأمن ان قوات الامن تمكنت فجر الخميس من القاء القبض على ثمانية ارهابيين ضالعين في الاعتداء الارهابي.

هذا وتشير التقارير الواردة حسب ما صرح به عدد من المسؤولين الإيرانيين الى ان الارهابيين في شرق البلاد يتم تدريبهم في الاراضي الباكستانية، وبان دور اميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا واضح تماما في هذه الاعمال الارهابية، وهذا ما أثبتته دون شك اعترافات عبد المالك ريغي قبل إعدامه، وأكد العديد من المسؤولين الإيرانيين أن هدف الأعداء من هذا الإنفجار الإرهابي الذي هو بث الفرقة بين الشيعة والسنة (المزيد من التفاصيل في الصفحة الثانية).

* ردود الأفعال

منذ وقع التفجير الإرهابي في جابهار، يوم الأربعاء الماضي، وردود الأفعال الدولية تتواصل منددة بهذه الحادث الذي خلف عشرات القتلى والجرحى واستهدف أرواح الآمنين، وأعرب رؤساء العديد من الدول ووزراء الخارجية والمتحدثين باسماء الحكومات عن إداناتهم لهذا العمل الجبان معربين عن تعاطفهم مع الشعب الإيراني ومقدمين خالص تعازيهم ومواساتهم له ولأسر الضحايا والمصابين.
فمن جانبه أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بشدة الاعتداءات الانتحارية في جابهار، معربا في بيان صحفي له الخميس عن خالص تعاطفه مع الشعب الإيراني وقدم خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين.

كما ندد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالهجوم الانتحاري واصفا إياة بأنهم عمل جبان ومخزٍ، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة مثل هذه العمليات الجائرة التي لا تعرف التمييز بين الديانات والحدود والشعوب، كما نددت وزارة الخارجية الامريكية بالهجوم. هذا وتواصلت التنديدات العربية بالهجوم، حيث ادانت سوريا الحادث الارهابي في مدينة جابهار وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية: إن الجمهورية العربية السورية تدين بقوة التفجير الإرهابي اللذي وقع في مدينة جابهار في جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة وراح ضحيتهم عدد كبير من الأبرياء بينهم أطفال ونساء.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة سانا الخميس: إن سورية اذ تعرب عن دعمها التام لموقف إيران في محاربة الإرهاب تؤكد إدانتها المطلقة لأي فعل ارهابي وتعبر عن أصدق تعازيها لقيادة وشعب جمهورية إيران الإسلامية ولأسر الضحايا الأبرياء. كما ابرق الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى الرئيس أحمدي نجاد معزيا بضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة جابهار وحصد عشرات الأبرياء كما أبرق معزيا أيضاً للرئيس العراقي جلال طالباني بالحادث الإرهابي الذي وقع في العراق الخميس الماضي. لبنانياً أيضاً أبرق رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، الى الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد، مستنكراً.

حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء في مدينة جابهار. وقدم تعازيه الى الرئيس نجاد وذوي الضحايا.

وأبرق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أيضاً الى الرئيس أحمدي نجاد معزياً بضحايا التفجير، وقال: تلقيت بأسف نبأ الاعتداء الجبان على مواطنين إيرانيين أبرياء في مدينة جابهار اثناء إقامة شعائر عاشوراء الامر الذي أوقع عددا من القتلى والجرحى. في هذه المناسبة الاليمة أتقدم منكم ومن الشعب الايراني وعائلات المصابين بواجب العزاء للشهداء الابرار والمواساة للجرحى، ونؤكد ضرورة ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم، والتنديد بمن وراء هذه الاعمال المدانة بكل الشرائع والقوانين.

واستنكر رئيس الحكومة اللبنانية السابق - رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب فؤاد السنيورة الجريمة الإرهابية التي استهدفت المشاركين في مجالس عزاء الإمام الحسين (ع) في مدينة جابهار وأدت إلى استشهاد جمع من الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال.

كما استنكر تجمع العلماء المسلمين التفجير الآثم الذي وقع في مدينة جابهار والذي استهدف المؤمنين الذين يحيون ذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، معتبراً أن هذا التفجير الآثم يأتي في سياق المخطط الأميركي الصهيوني الساعي للفتنة المذهبية في المنطقة وخاصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما تسلم الرئيس محمود احمدي نجاد برقية من ملك الأردن، عبدالله الثاني، أدان فيها التفجير الإرهابي في مدينة جابهار بمحافظة سيستان وبلوجستان، وأودى بحياة عدد من أبناء الشعب الإيراني الشقيق. وأكد ملك الأردن وقوف بلاده إلى جانب الشعب الإيراني وأسر الضحايا والمصابين لتجاوز هذه المحنة الصعبة.

وأعربت دولة قطر أيضاً عن ادانتها واستنكارها للتفجير الارهابي في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، وعبر المصدر أيضا عن التعازي والمواساة لأسر الضحايا والمصابين.

كذلك استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة الحادث الارهابي، وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الاماراتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدين بقوة هذا العمل الإرهابي المجرم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، وتؤكد تضامنها الكامل مع إيران ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، وتقدم التعازي لأسر وذوي الضحايا الأبرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

في سياق متصل ادان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، في مراسم العزاء الحسيني ليوم عاشوراء في حشود عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة في مدينة اسطنبول، ادان الحادث الارهابي في جابهار وقال، على الامة الاسلامية ان تطفئ بوحدتها نار الفتنة.

وعزى اردوغان في كلمته في المراسم المقامة من قبل المسلمين الشيعة في منطقة حالكالي باسطنبول، استشهاد العديد من المشاركين في مراسم العزاء الحسيني خلال الحادث الارهابي الذي وقع في مدينة جابهار، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وادانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو أيضاً الحادث الارهابي في مدينة جابهار وقالت في مؤتمرها الصحفي الخميس في بكين، ان الصين تعارض وبحزم اي عمل ارهابي.

كما أدانت وزارة الخارجية الروسية التفجيرات الارهابية الاخيرة في مدينة جابهار معتبرة بانها تتعارض مع الاعراف الانسانية والقوانين الدولية، واعلن ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بالنيابة، الكسي سازانوف، مضيفا في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، بان روسيا مستعدة للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مواجهة الخطر الارهابي.

ووجه وزير الداخلية الباكستاني، رحمان ملك، التعازي الى ذوي الضحايا في الاعتداء الارهابي الاخير في جابهار الذي اسفر عن استشهاد 39 شخصاً.

واكد ملك خلال اتصال هاتفي اجراه مع السفير الايراني لدى بلاده، ماشاء الله شاكري، استعداد بلاده للتعاون مع الاجهزة الامنية الايرانية وتبادل المعلومات حول هذه الحادثة.

واعرب ملك عن اسفه لهذه الاعمال الارهابية التي ترتكب داخل الاراضي الايرانية ودعا في ذات الوقت الى مزيد من التعاون بين الجانبين وخاصة في المجالات الامنية التي تقتلع مثل هذه الحوادث جذرياً.

وادانت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان لها أيضاً الحادث الارهابي في مدينة جابهار التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان، ووصفت وزارة الخارجية هذا الحادث بانه جريمة وحشية واعربت عن مواساتها لعوائل الشهداء والجرحى.