رمز الخبر: ۲۷۷۶۵
تأريخ النشر: 11:40 - 18 December 2010
عصرایران - قال سفير إيران الدائم لدی اليونسكو: إن سيبويه كان أول إيراني ألّف الصرف والنحو للغة العربية، محدّداً الأصوات فيها.

ونقلاً عن وكالة انباء الكتاب الايرانية من باريس؛ وصف السفير الدائم لإيران لدی منظمة اليونسكو الدكتور محمدرضا مجيدي في ندوة (سيبويه واتجاهه اللغوي في تقريب الثقافات) الذي انعقد ليوم واحد الأربعاء الماضي في مقر هذه المنظمة في باريس، سيبويه بأنه أحد الشخصيات العلمية والأدبية للعالم الإسلامي، قائلاً: سيبويه تمكن خلال عمره القصير الذي لم يتجاوز 40 عاماً من القيام بخطوات قيمة في سبيل ترويج اللغتين العربية والفارسية وآدابهما.

وأضاف السفير الدائم لإيران في اليونسكو: أن سيبويه يعتبر أحد الشخصيات العلمية الخالدة علمياً وأدبياً‌ وثقافياً، فهو قدّم خدمات ملحوظة للعالم الإسلامي في علم اللغة بعد تأليفه كتاباً‌ معروفاً بعنوان (الكتاب) عن الصرف والنحو في اللغة العربية، كتاب مازال يعتبر مرجعاً مهماً لطلاب الجامعات والباحثين في أنحاء العالم.

وعن الأهمية التاريخية لشخصية سيبوية قال: إن الأهمية التاريخية لشخصية‌ سيبوية تنبع من أنه كان أول مؤلف للصرف والنحو (القواعد) للغة العربية، وحدّد الأصوات في هذه اللغة، لذلك هو أخترع حركات الضم والفتح والكسر والتنوين.

ابوبشر عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه كان من العلماء الإيرانيين المعروفين، وُلد في العام 140 من الهجري القمري الموافق لـ 760 الميلادي في منطقة (بيضاء) الواقعة في قضاء سبيدان بمحافظة‌ فارس. ويقع قبره في مدينة شيراز التاريخية، اقتبس إسمه من كلمة (سيب) بمعنى (التفاح)، وسمّي (سيبويه) بسبب أن الكثير من الأسماء الإيرانية قبل الإسلام وفي بدايات العهد الإسلامي في إيران كانت تختتم بـلاحقة (ويه). ويتلفظ العرب وعلی غرارهم الغربيون كلمة (سيبويه) بصورة (سيبويهي).

ذهب سيبويه في الرابع عشر من عمره الی مدينة البصرة للتعليم، لكن سافر من هناك الی بغداد كونها مركزاً للعلم والمعرفة آنذاك، وبعد أن بلغ درجة‌ الأستاذية في النحو زار (يحيی بن خالد برمكي)، وتتلمذ عند أساتذة مثل (الخليل الفراهيدي) و(عيسی بن عمرو يونس). وتحول في بغداد الی واحد من أبرز علماء اللغة، ثم ألف كتاباً في النحو يقول عنه ابن نديم:لم يؤلّف أحد مثل هذا الكتاب لا قبله ولابعده.

وحضر هذه الندوة كل من السفير الإيراني في باريس (سيد مهدي ميرابوطالبي)، والسفيرة الدائمة لسلطنة عمان في اليونسكو (مديحة بنت أحمد آل شيبانية)، ونائب الأمين العام لليونسكو (كتاجوانغيدا)، وسفير السنغال الدائم فيها (بابا مومارديوب)، وسفير لبنان في المنظمة (عبدالسلام الكلالي) ورئيس مؤسسة فارس للدراسات (علي أكبر صفي بور).

وعرض الضيفان الإيرانيان الآكاديمي (محمد دبير مقدم) و(الدكتور محمد جواد أديبي فرد) مقالاتهما في هذه الندوة التي انعقدت ليوم واحد برعاية الممثلية الدائمة لإيران في اليونسكو وممثلية سلطنة عمان في مقر المنظمة بباريس عاصمة‌ فرنسا.