رمز الخبر: ۲۷۸۲۷
تأريخ النشر: 10:46 - 21 December 2010
عصرایران - وکالات - يشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته الجديد علي أكبر صالحي في قمة إقليمية في إسطنبول بعد غد الخميس تأتي قبل المباحثات حول الملف النووي الإيراني المقررة في المكان نفسه في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل.. جاء ذلك في وقت أظهرت وثائق كشف عنها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، نُشرت أمس، أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على اتخاذ إجراء أكثر صرامة ضد البرنامج النووي الإيراني؛ حيث ضغطت عليها لتحديد موعد نهائي للمفاوضات والنظر في شن هجوم عسكري إذا لزم الأمر.وستكون زيارة نجاد وصالحي لتركيا الرسمية الأولى إلى الخارج التي يقوم بها صالحي الذي عُين في منصب وزير الخارجية بالإنابة الأسبوع الماضي بعد إقالة سلفه منوشهر متقي الذي كان في السابق سفيرا لإيران في أنقرة.

ولا يزال صالحي يحتفظ في الوقت الحاضر بمهامه كرئيس للبرنامج النووي الإيراني وللمنظمة الإيرانية للطاقة النووية. وأشارت مصادر دبلوماسية تركية إلى أنه من المتوقع أن يثار البرنامج النووي الإيراني خلال اللقاء.

ومن المقرر أن تستضيف تركيا في أواخر الشهر المقبل في إسطنبول اللقاء الثاني بين إيران ومجموعة «5+1» (ألمانيا والدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا) لإجراء مباحثات جديدة حول الملف النووي الإيراني بعد استئناف هذه المفاوضات في جنيف في أوائل ديسمبر (كانون الأول).

وزادت هذه المبادرة التخوف من تحول تركيا، البلد المسلم العلماني، عن توجهها التقليدي نحو الغرب، وهو ما تنفيه الحكومة المحافظة في أنقرة. وأكد أونال: «سنستضيف اللقاء، لكننا مستعدون طبعا للقيام بالمزيد إذا طُلب منا ذلك».

تأتي زيارة المسؤولين الإيرانيين بعد تسرب تقارير أفادت بأن طهران تتفاوض سرا مع الغرب بوساطة تركية حول ملفها النووي، للتوصل إلى اتفاق تتخلى بموجبه طهران عن تخصيب اليورانيوم مقابل أن يقوم الغرب برفع العقوبات الاقتصادية.

في غضون ذلك، كشفت برقيات دبلوماسية أميركية سرية، نقلتها صحيفة «البايس» الإسبانية عن «ويكيليكس»، عن أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا لمسؤولين أميركيين عام 2009، العام الأول للإدارة الأميركية تحت رئاسة باراك أوباما: إن إسرائيل تعتبر إيران أكبر تهديد على أمنها، مشيرين إلى البرنامج النووي الإيراني و«طموحات الهيمنة الإقليمية» لدى طهران.

وأشار التقدير الإسرائيلي إلى أن امتلاك إيران لأسلحة نووية لن يسمح لها باستخدامها ضد إسرائيل فحسب، بل إنه سيطلق العنان لسباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط.

ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله لسيناتور أميركي: إن تحول إيران إلى قوة نووية سيكون «حدثا يغير العالم» من شأنه جعل جميع القضايا الأخرى أقل أهمية مقارنة به. وضغط نتنياهو على واشنطن لتعلن عما ستقوم به في حال تجاوزت إيران العتبة النووية، كما ضغط على الولايات المتحدة من أجل «التحرك سريعا»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت صحيفة «البايس» إلى أن البرقية التي يرجع تاريخها إلى عام 2007 تحدثت أيضا عن مناقشات حول «إجراءات سرية»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وعقد الاجتماع بعد بضعة أسابيع مما تردد حول احتفال الموساد الإسرائيلي باغتيال عالم نووي إيراني. وشدد خبراء أمنيون إسرائيليون لمسؤول أميركي بارز في يوليو (تموز) 2009 على أن السياسة الأميركية للتعاون مع طهران يجب تبنيها لفترة محددة فقط. وأضاف الخبراء أن «جميع الخيارات»، بما فيها الهجوم العسكري «يجب أن تظل مطروحة».

وأوضحوا أيضا أن فرصة وقف البرنامج النووي الإيراني «تتضاءل سريعا»، قائلين إن طهران لن تستغرق سوى عام للحصول على سلاح نووي وعامين ونصف العام لبناء ترسانة مكونة من 3 أسلحة نووية.

وفي محادثاتهم مع مسؤولين أميركيين، أعرب ممثلون إسرائيليون أيضا عن قلقهم إزاء ممانعة روسيا المحتملة للضغط التام على طهران بشأن برنامجها النووية.

وشدد الدبلوماسيون الأميركيون على التزام واشنطن باتباع الطريق الدبلوماسي والعقوبات، قائلين: إن العرض الأميركي للتفاوض مع طهران ليس مفتوحا.