رمز الخبر: ۲۷۸۳۳
تأريخ النشر: 11:30 - 21 December 2010
عصرایران - قالت وزارة النفط الايرانية بموقعها على الانترنت يوم الاثنين ان استهلاك البنزين في ايران تراجع بمقدار السدس في اليوم الاول بعد تنفيذ حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد زيادة كبيرة في السعر الى اربعة امثاله رغم المعارضة الشعبية.

والزيادة في السعر جزء من سياسة احمدي نجاد لتعزيز اقتصاد ايران المثقل بالعقوبات من خلال التخلص تدريجيا من الدعم لاسعار عدد من الاحتياجات الاساسية مثل الطاقة والغذاء والماء.

واندلعت اعمال شغب حين بدأت الحكومة ترشيد البنزين المدعم في 2007 لكن الوجود القوي للشرطة عند محطات الوقود والشعور العام بالاستسلام كانا سببا في عدم ورود تقارير عن مشاكل يوم الاحد.

وقبل رفع السعر كان الايرانيون الذين يعتبرون الوقود الرخيص في بلدهم الغني بالنفط حقا موروثا يدفعون ألف ريال فقط (حوالي عشرة سنتات امريكية) مقابل اللتر لاول 60 لترا يشترونها كل شهر. وكانوا يدفعون اربعة الاف ريال للتر لما زاد عن ذلك.

ورفعت الزيادة سعر حصة الستين لترا الى اربعة الاف ريال والسعر الاعلى الى سبعة الاف ريال.

وقالت الوزارة بموقعها على الانترنت ان الاستهلاك انخفض يوم الاحد بنسبة 16.6 في المئة.

ونقل الموقع عن الشركة الوطنية الايرانية للتكرير والتوزيع وهي شركة حكومية قولها "يوم السبت تم استهلاك 63.9 مليون لتر من البنزين في البلاد لكنها انخفضت بحوالي 10.6 مليون لتر يوم الاحد الى 53.3 مليون لتر بالتزامن مع تنفيذ قانون الدعم المستهدف."

وقال الموقع ان استهلاك البنزين الممتاز انخفض بمقدار 800 الف لتر الى 2.4 مليون لتر يوم الاحد مما يمثل تراجعا بنسبة 25 في المئة.

وقال احمدي نجاد للايرانيين ان خفض الدعم سيقلص الهدر ويوفر أموال الدولة ويحد من الغبن بالنظر الى أن الاثرياء الذين ينفقون اكثر يستفيدون من الاسعار المدعمة اكثر من استفادة الفقراء.

وقال المسؤولون الايرانيون انهم سيلاحقون قضائيا من يخزن الوقود لرفع سعره او من يحاول التربح من زيادة السعر. ودعا احمدي نجاد الايرانيين لاظهار "التضامن".