رمز الخبر: ۲۸۰۴۲
تأريخ النشر: 11:07 - 01 January 2011
عصرایران - وکالات - سلطت برقية دبلوماسية أميركية مسربة عبر موقع «ويكيليكس»، وتعود إلى أيلول 2009، الضوء على نشاط استخباراتي أميركي كثيف من اسطنبول للحصول على معلومات من الداخل الإيراني والتواصل معه، في ظل مواجهة ايرانية قوية وتتبع لهذا النشاط، فيما أشارت برقية أخرى إلى أن خيار النظام الايراني وقع على رئيس بلدية طهران محمد باقر قليباف، مرشحاً رئاسياً لانتخابات العام 2013. كما أشارت الوثائق إلى «نفوذ كبير» لرئيس مؤسسة الإمام الخميني محمد تقي مصباح يزدي ضمن السلطة الايرانية.

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «ال باييس» الاسبانية ان ايران منعت تصفح صفحاتها، لأنها نشرت برقيات عن الاوضاع الداخلية في ايران، كانت «السفير» قد نشرتها.
تجسّس من اسطنبول؟

وفي البرقيات المسربة، أشار دبلوماسيون أميركيون في اسطنبول، إلى أن عدداً من مصادر «مكتب مراقبة ايران» التابع للقنصلية الاميركية في اسطنبول، «قد حذرونا خلال الأسبوع الماضي من أن مسؤولين ايرانيين طلبوا منهم وقف التواصل معنا». ويذكر الدبلوماسيون الأميركيون أن «مصدراً أساسياً» حذف اسمه من الوثيقة «عاد موقتاً إلى ايران لتسوية الأمور». ويعتبر الأميركيون في هذه التحركات الايرانية «إعادة تأكيد على ان النظام الايراني يعير انتباهاً لمحاولاتنا الحصول على المعلومات من خارج ايران».

وتشير البرقيات إلى أن صحافية ايرانية تحمل الجنسية البريطانية، وتعمل لدى قناة «برس تي في» البريطانية منذ صيف العام 2007، «كانت مستعدة لمشاركتنا بمعلومات عن داخل برس تي في والعمليات الصحافية في مؤسسة الإذاعة الايرانية (ايريب)»، لكنها «قالت لنا ان رئيس تحريرها في طهران حذرها الأسبوع الماضي من مواصلة التواصل مع أي دبلوماسي أميركي في اسطنبول يسأل عن ايران»، فيما نقلت الصحافية للأميركيين أن منزلها تعرض للاقتحام وتمّت سرقة حاسوبها المحمول من دون التعرض لممتلكاتها الأخرى. وأكدت هذه الصحافية استعدادها لمواصلة نشاطها التعاملي «واتفقنا على عدم التواصل في التجمعات التي يمكن أن يحضرها مسؤولون في القنصلية الايرانية».

كما أفادت البرقيات بأن الدبلوماسيين الاميركيين اتصلوا بمنسق مجلس الاعمال التركي الايراني الذي «كان مصدراً مهماً منذ أواخر العام 2007»، وطلبوا منه اجتماعاً مع المجلس قبل مؤتمره المقبل في طهران، فأجاب المصدر التركي بأن عضوين في المجلس تم استجوابهما من «قبل ايرانيين يعرفونهما»، حول اتصالات المجلس مع القنصلية الأميركية في اسطنبول، والأسئلة المحددة التي سألها الأميركيون عن التجارة الايرانية - التركية.

ويضيف الدبلوماسيون الأميركيون في البرقية أنه من غير المرجّح ان يقوم الايرانيون بممارسة أي ضغوط جسدية ضد «مصادر» في تركيا، لكون ذلك «يجتاز الخط الاحمر» الذي لم يتم اجتيازه بحسب الوثيقة «منذ أن طرد السفير الايراني في تركيا حينها منوشهر متكي (وزير الخارجية السابق) في العام 1989، للعبه دوراً مرجحاً في خطف أو اغتيال عشرات المنشقين الايرانيين في تركيا في الثمانينيات»، فيما يؤكد الاميركيون «سنضاعف جهودنا للمحافظة على مصادرنا، وتوسيعها».