رمز الخبر: ۲۸۰۸۰
عدد التعليقات: ۱ التعلیق
تأريخ النشر: 14:44 - 03 January 2011
في حديث مع صوت العراق انتقد الشاعر العراقي محمد الأمين رئيس جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية التغييب الذي تعرض له أبناء قوميته من قبل وسائل الإعلام العراقية وقال إن السبب يعود إلى دور الحكومة العراقية في التغييب المتقصد لهذا المكون العراقي .

وأضاف الأمين ان تصريحات الناطق باسم الحكومة العراقية السيد علي الدباغ مؤخرا والتي أشاد فيها بالمحكمة الجنائية العراقية هي تصريحات تنم عن عدم معرفة بسيطة بضحايا جريمة التهجير التي نفذها نظام صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي:

"بديهي أن جمعيتنا مع أي خطوة لإنصاف الأخوة الكرد الفيلية باعتبارهم جزء من ضحايا التهجير وكان من الإنصاف ان يطلع السيد الدباغ على وثائق الدولة العراقية وعلى وثائق المنظمات المعنية بإغاثة الضحايا، كي يتأكد أن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية هم شريحة أساسية ممن طالتهم جريمة التهجير، ولابد أن نذكر السيد الدباغ بدور المحكمة الجنائية العراقية العليا بتغييب هذا المكون العراقي حينما حذفت من لائحة الاتهام مدنا أساسية وقعت فيها الجريمة مثل كربلاء والنجف والكاظمية بسبب تمركز العراقيين الفرس في هذه المناطق ،كما قامت المحكمة ذاتها بعدم إشراك عراقيين من ذوي أصول فارسية من الضحايا لتقديم شكاوى ضد منفذي الجريمة من أزلام النظام الديكتاتوري البائد".

وذكر محمد الأمين المقترح الذي تقدم به أحد النواب المساهمين في صياغة مسودة الدستور
العراقي في العام2005 لذكر القومية الفارسية من بين القوميات التي تكون الشعب العراقي اذ أثارت هذه الفقرة، رغم أنها وردت كمقترح قد لا يؤخذ به، حفيظة الكثيرين، من العراقيين الذين رأوا فيها مؤامرة لتفريس العراق وأرينته وما إلى ذلك من المصطلحات.

وقال الأمين إن التحشيد ضد العراقيين من ذوي الأصول الفارسية هو نموذج للحساسية المبالغ بها والمتفشية حتى بين بعض الكتاب ضدّ ذكر القومية الفارسية دون غيرها. هذه الثورة المنفعلة تدلّ للأسف على أن التثقيف القومي العروبي الذي انتهجه حزب البعث والحركات القومية العربية الأخرى على العداء للقومية الفارسية قد تحوّل إلى جزء من العقلية السائدة في العراق حتى لدى ضحايا البعث وأعدائه.

وقال الأمين أن جريمة تهجير العراقيين في زمن نظام صدام حسين قد شملت شريحتي الكرد الفيلية والعراقيين من ذوي الأصول الفارسية وكانت الأحزاب السياسية العراقية المعارضة لنظام صدام تشير إليهم بالمهجرين،كما كانت تشير الوثائق الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي الى الانتماء القومي لضحايا جريمة التهجير وهم العراقيون الفرس والكرد الفيلية وبعض العوائل العربية.

وقال الأمين لصوت العراق ان المحكمة الجنائية العراقية العليا ساهمت بدورها بتغييب القومية الفارسية من العراق حينما حصرت جريمة التهجير التي نفذها النظام العراقي السابق بالأكراد الفيلية خلافا للحقائق.

وأضاف رئيس جمعية العراقيين من أصول فارسية لصوت العراق:
"مؤسف جدا أن يساهم مكتب رئيس الوزراء في التغييب المتقصد للعراقيين الفرس، وإذا كان النظام السابق قد قام بتهجيرهم وإعدام أبنائهم، فما هو دور الحكومة العراقية في العهد الديمقراطي لإنصاف هذه الشريحة، أتمنى على مجلس الوزراء أن يلقي نظرة على مكونات المجتمع العراقي من خلال احصائيات الدولة العراقية  إضافة إلى الوثائق الرسمية العراقية ووثائق المنظمات الحقوقية الدولية المعتبرة التي تؤكد بوضوح وجود هذه الشريحة، والسيد الدباغ باعتباره ناطقا باسم الحكومة العراقية مطالب بأن يقدم إجابة واضحة للشعب العراقي عن مصير هذه المكون العراقي، وإلا فان لا فرق كبير بين ممارسات نظام صدام حسين في تهجيرهم قسرا من وطنهم ووطن أجدادهم وإعدام أبنائهم وسلب ممتلكاتهم وبين حكومة تمارس تغييبهم من خلال حصر جريمة نظام صدام بشريحة أخرى وتغض النظر عن جريمة فرض هوية أخرى عليهم في السنوات التي أعقبت سقوط نظام صدام".
 
وأكد الأمين أن جمعيته ستواصل نشاطاتها وتكثف من فعالياتها من أجل التعريف بمظلومية العراقيين الفرس،كما أنها ستتصدى يالطرق السلمية لجريمة أخرى تنفذها جهات متنفذة في الحكومة العراقية وهي جريمة فرض هوية كردي فيلي على العراقيين الفرس، وقال الأمين في توضيح هذه النقطة:"سواء في السفارات العراقية في إيران ودول أخرى، أو في دوائر الدولة العراقية المعنية بقضايا المهجرين وعلى رأسها وزارة الهجرة والمهجرين يرفض رفضا قاطعا أي طلب يتقدم به عراقي من المسفرين إن لم يقدم نفسه ككردي فيلي،وهذه جريمة تكمل جريمة نظام صدام حسين الذي هجر أبناء هذه الشريحة العراقية بسبب أصولهم غير العربية، والآن نحن إزاء جريمة أخرى تتلخص بفرض هوية أخرى على هؤلاء الضحايا الذين خدموا العلم العراقي وقدموا خدمات جليلة في شتى مناحي الحياة العراقية".

وعن السبب الذي يثقف وراء تغييب القومية الفارسية من مكونات المجتمع العراقي قال رئيس جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية:

" ان الخوف من الاتهامات التي ستوجه لكل من يفكر بالدفاع عن هذه القضية بسبب الشحن العنصري المتواصل ضد كل ما هو إيراني أو فارسي هو السبب الأساس ، وقد تقاعست الحكومة العراقية في خلق المقبولية الاجتماعية والسياسية لهذا المكون ، كما لم تقم بأية خطوة تساهم في توفير الأمان لهم للإعلان عن هويتهم القومية يضاف إلى ذلك خشية بعض الشخصيات السياسية العراقية أن تحسب على هذه القومية إن تم الاعتراف بها، وهي قومية محدودة من الناحية العددية ، وهذا يشكل خطرا لشخصيات سياسية حصلت على تمثيل اكبر من خلال انتمائها لأحزاب طائفية ".

وأكد الأمين أن نشاطات جمعيته سوف تركز على الجانب الحقوقي والثقافي وأضاف قائلا إن المثقفين العراقيين الوطنيين والجمعيات الحقوقية العراقية عليها أن تقوم هي الأخرى بدورها في الإجابة على سؤال ملح:إذا كانت إحصائيات الدولة العراقية في العام 1947 وفي العام 1957 ذكرت تعداد العراقيين الفرس كذلك أشارت إليهم مصادر معتبرة مثل كتاب العراق لحنا بطاطو وكتاب شيعة العراق لأسحق نقاش،فماذا حصل لأبناء هذه القومية ولماذا هذا التغييب التام لقضيتهم؟".

البريد الإلكتروني لجمعية العراقيين من أصول فارسية

iraqisofpersianorigin@gmail.com

المنتشرة: 1
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
حزب النهضة العربي الأحوازي
Canada
22:55 - 1389/10/14
0
0
حين ابعدكم النظام العراقي السابق من العراق كنتم تدعون انكم عرب وان تسفيركم جاء بسبب انتماءكم الطائفي الشيعي . الان تعترفون انكم فرس وتريدون حقوق بالعراق . انتم فرس ولكم دولة فارسية فلماذا لا تذهبون الى دولتكم الفارسية وتنالون حقوقكم التي تطالبون بها ؟

...........
......