رمز الخبر: ۲۸۲۲۴
تأريخ النشر: 11:49 - 11 January 2011
عصرايران - وكالات - اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس في ابوظبي، حيث بدأت جولة خليجية تدوم خمسة ايام تقودها الى سلطنة عمان وقطر، ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران بدأت تؤتي ثمارها، لا سيما في عرقلة تقدم برنامجها النووي. واضافت في مقابلة مع قناة ام.بي.سي ان «آخر تحليل يفيد بان العقوبات تأتي بنتائج» وان ايران تواجه مشاكل تكنولوجية عطلت جدولها الزمني».

وأشارت إلى ان السؤال الحقيقي الان هو كيف نقنع ايران بان الاسلحة النووية لن توفر لها مزيدا من الامن ولن تجعلها اكثر قوة، بل العكس تماما».

لكن كلينتون حاولت تجنب اي تراجع في التعبئة، موضحة انها تريد ان «لا ينخدع احد بتحاليل» اجهزة استخبارات. وقالت «اننا ننتظر من شركائنا الذين يشاطروننا قلقنا (من ايران) ان يواصلوا التركيز اكثر ما يمكن وان يبذلوا قصارى جهودهم للمساعدة على تطبيق العقوبات».

وكانت كلينتون ترد على اسئلة حول احتمال تخفيف الضغط على ايران من قبل دول الخليج الفارسي بعد تصريحات اسرائيلية عن تأخير في البرنامج النووي الايراني.

وقد اكد قائد جهاز الموساد السابق مئير داغان ان هجوما اسرائيليا على المنشآت النووية الايرانية لا مبرر له في هذه المرحلة، معتبرا ان ذلك البلد لن يتمكن من حيازة قدرات نووية قبل 2015 نظرا لما طرأ على برنامجه النووي من تأخير.

كذلك تحدث وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعالون، في نهاية ديسمبر، عن «صعوبات» ادت الى تأخير برنامج القنبلة الذرية الايراني عدة سنوات.

جهود مكافحة الإرهاب

في سياق آخر، اشادت كلينتون بجهود الامارات وعمان وقطر لمحاربة الارهاب والمساعدة في تنفيذ العقوبات المفروضة على ايران، وكذلك مساندة العراق. واوضحت «لدينا رسالة لأصدقائنا في دول الخليج الفارسي بانه لا توجد منطقة في العالم تشارك في جهود ردع الخطر النووي المتأتي من ايران كمنطقة الخليج العربي».

الوضع اللبناني

وحول لقائها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في نيويورك، اكدت كلينتون ان المناقشات بينهما كانت ايجابية ومطمئنة. وجددت التزام بلادها دعم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري.

واعربت عن قلقها بشأن محاولات «زعزعة» استقرار لبنان وسط التوترات بشأن التحقيق الدولي، واضافت «يجب ان نبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تحقق» التحذيرات من نشوب نزاع اقليمي.

وقالت كلينتون «من المهم للغاية ان نفكر في الكارثة التي ستحدثها الحرب على الجميع (...) الحرب ليست حلا للمشاكل التي تعانيها المنطقة». مشيرة إلى انها تعمل مع السعوديين والفرنسيين والمصريين وغيرهم لمحاولة ضمان استقرار لبنان ومنع اي جهة خارجية او اي جهة داخل لبنان تأخذ تعليماتها من جهات خارجية من اتخاذ اي خطوات يمكن ان تزعزع استقرار لبنان وربما تتسبب في نشوب نزاع».