رمز الخبر: ۲۸۳۴۰
تأريخ النشر: 09:32 - 17 January 2011
عصرايران - وكالات - فتحت إيران أمس موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط) أمام الوفد الدبلوماسي العامل في الوكالة الدولية لطاقة الذرية. وأكدت أن هذه الزيارة "ليست بديلا عن تفقد فرق التفتيش الدولية” مواقعها النووية، معلنة استمرار تعاونها مع الوكالة الذرية.

وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، إن فتح المنشآت النووية للوفد الدبلوماسي الزائر "تدل على شفافية البرنامج النووي الإيراني”.

وأضاف سلطانية أن زيارة الوفد ليست بديلا عن تفقد فرق التفتيش التي تزور المواقع النووية الإيرانية ضمن جدولة زمنية خاصة متفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على أن طهران لا ترغب في صنع السلاح النووي الذي يفقدها القدرة على محاورة الآخرين، إضافة إلى كونه يتعارض مع المبادئ التي يستند إليها النظام السياسي في إيران.

وجدد قوله إن الدول التي لم تستجب للدعوة الإيرانية "فوتت الفرصة”، لافتا إلى أن إيران وجهت الدعوة للدول التي لا تملك مواقف معادية لبرنامجها النووي وهي حرة في توجيه الدعوة لمن تشاء من الدول. وأوضح أن زيارة الوفد الذي يمثل 120 دولة للمواقع الإيرانية النووية تعكس علاقات إيران مع هذه الدول، نافيا عزلة إيران عن المجتمع الدولي.

وكان السفراء المدعوون زاروا أمس الأول منشأة أراك (وسط) التي تعمل بالمياه الثقيلة، والتي تضم مفاعل أبحاث قيد الإنشاء قوته 40 ميجاواط.

وقال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي للتلفزيون الحكومي إن "الوقت في صالحنا في هذه المحادثات مع مجموعة (5+1) وليس في صالح الدول الغربية”. وأفادت وكالة أنباء الطلبة نقلاً عن صالحي أن "على العالم أن يؤكد حقوقنا في نهاية الأمر”.

وأكد أن بلاده تواصل التخصيب "بثبات”، متوقعا أن يبدأ العمل في أراك "في غضون سنتين أو ثلاث سنوات”.

ومنشأة نطنز هي الموقع النووي الأكثر حساسية في إيران وتضم أكثر من 8400 جهاز طرد مركزي تستخدم لعمليات تخصيب اليورانيوم، التي تقع في صلب المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويستخدم اليورانيوم المخصب فيها بنسبة تقل عن 20% لصنع الوقود للمحطات النووية، غير أنه إذا ما تم تخصيبه لنسبة تصل إلى 90% فما فوق، يصبح من الممكن استخدامه لصنع القنبلة الذرية.

وفي نفس الشأن جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست تأكيدة أن "نشاطات إيران النووية تجري في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي جزء من حقوقنا، ولن نتحدث عنها أبدا في اجتماع اسطنبول، أواخر يناير الجاري.

وأضاف مهمانبرست في تصريح متلفز صباح أمس أن "الموضوع الذي سيطرح في اجتماع اسطنبول المقبل، وبحثناه في اجتماع جنيف 3 مع مجموعة (5+1)، هو استمرار المحادثات من أجل التعاون وإيجاد الأرضيات المشتركة”.

وقال "إننا متفائلون بالمفاوضات ونعتقد أنهم إذا تابعوا هذه المسيرة فإننا مستعدون للتعاون تماما.