رمز الخبر: ۲۸۳۶
تأريخ النشر: 11:27 - 19 February 2008
ورأت ان هذه الزيارة تحظى باهمية خاصة من الناحية الثنائية والاقليمية والدولية وتبشر بتطورات جديدة وفتح صفحة جديدة في المنطقة.
اعتبرت صحيفة "ايران" الحكومية في مقال لها زيارة نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الى ايران في المرحلة الراهنة بانها تاتي تجسيدا ونتيجة لسياسة التقارب الاقليمي لايران.

وقالت الصحيفة اننا قد شهدنا في ظل هذه السياسة فترة مميزة من علاقات ايران مع دول المنطقة في وقت تحاول فيه بعض القوى الدولية وعلى رأسها اميركا نسف هذه العلاقات وحتى ان الرئيس الامريكي ادلى خلال زيارته الاخيرة الى الامارات ضمن جولته على المنطقة بتصريحات معادية لايران لكنه تلقى الرد على تصريحاته هذه من الاماراتيين من خلال زيارة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الي طهران.

واكدت صحيفة "ايران" ان سكان ضفتي الخليج الفارسي قد توصلوا الى تفهم مشترك يتمثل في ضرورة اعتماد نهج التعاون والتقارب.

ورأت ان تركيز وثبات ايران على اتباع هذا النهج في المنطقة كان له الاثر البالغ في بلورة هكذا تفهم مشيرة الى ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دولة الامارات وكذلك الدعوة التي تلقاها من مجلس تعاون دول الخليج الفارسي للمشاركة في قمة الدوحة تشكل منعطفا في تطورات المنطقة باتجاه المزيد من التواصل والتقارب.

وتابعت ان زيارة نائب رئيس دولة الامارات الى طهران مؤشر على تثبيت وتأصيل مسيرة جديدة في المنطقة
تتمثل في الاستجابة العملية للدول لسياسات ايران الودية والالتزام المثمر بحسن الجوار في الخليج الفارسي ويتوقع ان تشهد مسيرة التعاون الاقليمي والدولي بين هذه الدول وايران مرحلة جديدة وان تعطي نتائج ملموسة وذلك في ضوء الزيارات المرتقبة لكبار مسؤولي سائر دول المنطقة الشهر المقبل الى طهران.

وقالت الصحيفة ان حاكم دبي ورئيس وزراء الامارات قد حل ضيفا على ايران فالعلاقات بين ايران والامارات لاسيما امارة دبي في الابعاد الحكومية والاقتصادية والشعبية اتسمت خلال السنوات الاخيرة بالقوة والمتانة وستبقى كذلك في المستقبل.

ورأت ان هذه الزيارة تحظى باهمية خاصة من الناحية الثنائية والاقليمية والدولية وتبشر بتطورات جديدة وفتح صفحة جديدة في المنطقة. الصفحة التي تبلورت في ظل الهمة والدعوة والمثابرة الايرانية والرد الايجابي لدول المنطقة عليها وقد بلغت الان مرحلة اعطاء النتائج المثمرة والطيبة.

واكدت "من هنا تتضح اكثر فاكثر اهمية وضرورة التعاون والتعامل الاقليمي والدولي لتحقيق مصالح بلدان المنطقة وان الدعوة الايرانية هذه تحظى بثقل ومصداقية خاصة. وانطلاقا من هذا فان بامكان ايران ودول المنطقة الحوار وتبادل وجهات النظر فيما بينها حتى بشان اعقد القضايا في اجواء ودية وبناءة وقد غطت محادثات الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في طهران جملة من القضايا ابتداء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والقضايا الاقليمية والدولية وانتهاء بمسالة سوء الفهم حول جزيرة ابوموسى".