رمز الخبر: ۲۸۵۰۳
تأريخ النشر: 11:57 - 24 January 2011
عصرايران - وكالات - قال مسؤول بهيئة قناة السويس المصرية إن إدارة القناة لن تمنع مرور سفن الأسطول الحربي الإيراني في مجراها الملاحي، فيما نفى مسؤول سابق أن يكون رفض دفع الرسوم بالريال الإيراني يعود لأسباب سياسية.

وقال المسؤول إن السفن الإيرانية تعامل عند عبورها قناة السويس مثل بقية سفن العالم المارة بالقناة.

وأضاف أن قناة السويس لا تملك منع مرور أي سفينة للمجرى الملاحي، ما دامت ملتزمة بشروط المرور باستثناء السفن التي تكون دولها في حالة حرب مع مصر.

وأعلنت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس الأحد على لسان وكيل قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأميرال «غلام رضا خادم بي غم» أن أسطولاً عسكرياً إيرانياً سيتوجه إلى البحرين الأحمر والأبيض قريباً، للمرة الأولى في البلاد.

وقال إن أهم خصوصيات هذه المهمة هي أن الأسطول العسكري سيمر من قناة السويس.
وأضاف أن «أول أسطول لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتوجه إلى البحرين الأحمر والمتوسط خلال الأيام القلائل المقبلة لأول مرة»، مؤكداً «مشاركة فرقاطتين أو 4 في كل مهمة بحرية يقوم بها سلاح البحر التابع للجيش الإيراني».

وقال إن «مهمة الأسطول الإيراني الذي سيتوجه إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط هي أنها ستقوم بتعليم بعض الطلبة في جامعة الإمام الخميني».

وقال محمد داود المستشار القانوني الأسبق لهيئة قناة السويس إن قناة السويس قناة داخلية وفق القانون المصري رقم 10 لسنة 1956 وأن الملاحة بالقناة تنظمها اتفاقية القسطنطينية التي وقعت عليها جميع الدول في عام 1888 والتي تسمح بمرور جميع أنواع السفن ما عدا سفن الدول التي تكون في حالة حرب مع مصر.

وتابع: إن قانون قناة السويس لا يسمح لأي جهات دولية بالقيام بعمليات تفتيش داخل المجرى الملاحي، وإن مثل هذه العمليات تتم في المياه الدولية.

وتقول إدارة القناة إنها تخضع سفن الدول التي لها نشاط نووي لإجراءات التفتيش الدقيق للتأكد من مطابقة الشحنة التي تحملها مع الوثائق المقدمة.

وقال جلال الديب عضو مجلس إدارة قناة السويس الأسبق إن عدم قبول قناة السويس دفع السفن الإيرانية لرسومها بالريال الإيراني لا يرجع لأسباب سياسية وإنما يرجع لعدم تداوله بشكل موسع في معظم البنوك.

وتقول قناة السويس إنها يمكن أن تتلقى رسوم المرور للعملات المختلفة باستثناء الريال الإيراني والدينار الليبي.

وتقوم قناة السويس بتحصيل رسومها بنظام وحدة حقوق السحب.
ويمكن للسفن أن تدفع بعملاتها المحلية بعد تحديد قيمتها مقابل الدولار ثم وحدة حقوق السحب حسب بيانات البنك المركزي المصري.

وتظهر إحصائية الملاحة بهيئة قناة السويس ارتفاع معدلات شحن حمولات السفن الإيرانية المارة بالقناة خلال الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي بنسبة %9.1 عن نفس الفترة من العام قبل الماضي.

وقالت الإحصائية إن إجمالي حمولات السفن الإيرانية بلغت مليونين و415 ألف طن مرت بالقناة مقابل مليونين و194 ألف طن.

وذكرت إحصائية الملاحة أن إيران تحتل المركز الثامن والعشرين في ترتيب العملاء المتعاملين مع قناة السويس.

وتعتبر أهم صادرات إيران المارة عبر قناة السويس هي البترول والمعادن المصنوعة، فيما تعتبر أهم وارداتها المارة الكيماويات والحبوب والخامات والمعادن والأسمدة.

وشهد عام 1980 قطع العلاقات بين مصر وإيران بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية وتوقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979. وما زالت الخلافات قائمة بين الدولتين بشأن قضايا شرق أوسطية مثل عملية السلام وعلاقات دول المنطقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وورد في برقية تاريخها عام 2009 سربها موقع ويكيليكس أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان قال لمسؤولين أميركيين إن إيران توفر ملاذاً لمتطرفين.

وفي أبريل أدانت محكمة مصرية 26 رجلاً قالت إنهم على صلة بحزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران وأنهم خططوا لهجمات في مصر، ووصف زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله الأحكام بأنها «سياسية وظالمة».