رمز الخبر: ۲۸۵۰۹
تأريخ النشر: 13:08 - 24 January 2011
وانتقد السيد حسن نصر الله تدخل العديد من الدول الغربية والعواصم العربية في تهديد المعارضة، ورفض المزاعم من ان حزب الله يسيطر على الحكومة المقبلة وقال ان حزب الله لا يرغب ابدا بالسلطة وان اولويته الرئيسية هي الدفاع عن لبنان والمقاومة بوجه اسرائيل.
عصر ايران ، علي قادري

يتضح لاحقا مصير الحكومة اللبنانية. وقد اظهرت التجربة طبعا بانه لا يمكن في هذا البلد توقع النتيجة حتى انتهاء اللعبة. فهناك الكثير من المتغيرات والتدخلات الاجنبية. ورغم ذلك فان مواقف جنبلاط في دعم المقاومة، غيرت المعادلة السياسية اللبنانية لصالح المعارضة الى حد كبير.

وانتقد وليد جنبلاط، في مؤتمره الصحفي في كليمانسو ببيروت، سعد الحريري بسبب ما كان اسماه اغتياله السياسي واعتبر تصريح الحريري بانه تصريح عاطفي.

وتفيد بعض المصادر ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، كان قد ابلغ نبيه بري في جلسة معه ان عدد اصواته للمعارضة (حزب الله وحلفاؤه) لن يكون قل من سبعة اصوات وسيكون هناك صوت واحد للظروف الحساسة حيث سيغير حزبه في حال الضرورة هذا الصوت من ممتنع الى موافق لصالح مرشح المعارضة.

وفي هذه الحالة فانه حتى اذا صوت ممثل زحلة المستقل نقولا فتوش الذي يخضع بشدة لضغط السفير الامريكي، لصالح رئاسة وزراء الحريري خلافا لوعوده السابقة، فان النتيجة النهائية ستكون 65-68 لصالح المعارضة وسيتغير المشهد السياسي اللبناني عشية صدور قرار المحكمة الدولية.

وبعد مواقف جنبلاط، خرجت سلوكيات الشخصيات السياسية والدينية لتيار 14 اذار من الاطر الديمقراطية وتحولت الى تحذيرات وتهديدات، بدء من الاهانة الى جنبلاط وانتهاء بتهديد عمر كرامي.

وقد وصل شظايا هذه التهديدات الى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ايضا اذ وجه جمع من الشخصيات المسيحية رسالة مفتوحة الى سليمان حذروه فيها مما اسموه بان انقلاب حزب الله الذي اطاح بالحكومة، سيطاله هو ايضا.

لكن زعيم حزب الله لم يترك هذه التهديدات من دون رد. فقد اعرب السيد حسن نصر الله في كلمته الاخيرة عن شكره لمواقف جنبلاط وانتقد المواقف المزدوجة لفريق 14 اذار وتساءل: ان الذين كانوا يتحدثون حتى الامس عن احترام صوت الاغلبية والمؤسسات القانونية، كيف يتحدثون اليوم عن المؤامرة السياسية؟ فالمعارضة استفادت من حقوقها القانونية وهذا الامر تم في الاطر الديمقراطية بالكامل.

واذا ما افضت التطورات الراهنة الى اغلبية نيابية جديدة فهل ستتحدثون عن الديمقراطية واحترام صوت الاغلبية؟ وهل ستقبلونها؟

وانتقد السيد حسن نصر الله تدخل العديد من الدول الغربية والعواصم العربية في تهديد المعارضة، ورفض المزاعم من ان حزب الله يسيطر على الحكومة المقبلة وقال ان حزب الله لا يرغب ابدا بالسلطة وان اولويته الرئيسية هي الدفاع عن لبنان والمقاومة بوجه اسرائيل.

وعلى اي حال، فان المشاورات السياسية ستستمر لكن كما قال ميشيل عون الزعيم السياسي للاغلبية المسيحية في لبنان، فان مرشح المعارضة سيتم انتخابه من بين عمر كرامي ونجيب ميقاتي ومحمد صفدي وربما يكون المرشح قد اختير بشكل نهائي حتى هذه اللحظة.

ويجب انتظار ماذا ستتمخض عنه هذه التطورات وما اذا كان تابو "اما سعد الحريري واما لا لاي احد" سيكسر ام لا؟!