رمز الخبر: ۲۸۵۳۲
تأريخ النشر: 09:26 - 26 January 2011
عصرايران - وكالات - عين البيت الأبيض ديفيد كوهين، نائب مساعد وزير الخزانة لجرائم الإرهاب، ليحل محل رئيسه ستيوارت ليفي، الذي استقال أول من أمس. ونفى البيت الأبيض أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه إيران في مجال فرض مقاطعات وعقوبات عليها. وكانت سرت شائعات بأن استقالة ليفي جاءت بعد أن شعر أن الرئيس باراك أوباما لا يريد الاستمرار في فرض عقوبات متصاعدة ومتزايدة ضد إيران. إلا أن آخرين قالوا إن ليفي قال إنه يريد أن ينتقل إلى القطاع الخاص، بعد 6 سنوات في منصبه.

وكان ليفي قد أشرف على برامج مقاطعة دول كثيرة في قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى إيران، منها كوريا الشمالية وسورية والسودان. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن ليفي اشتهر بفلسفة التعاون بين الحكومات والشركات، خاصة الشركات العالمية لفرض مقاطعات على الدول المعنية. وكان قال إن مقاطعة الحكومات وحدها لا تكفي. وركز ليفي أيضا على العقوبات المصرفية، على اعتبار أن المصارف العالمية تقدر على خنق الحكومات ربما أكثر من قرارات حكومية.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، على لسان ليفي، إنه لم يحدد ما سيفعل، ويريد أن يرتاح لبعض الوقت قبل الخطوة التالية في حياته. ورغم تغير الإدارات في واشنطن، ظل ليفي في وظيفته منذ رئاسة جورج بوش الابن. وكان يزمع الاستقالة وقتها، ثم وافق على البقاء فقط لمدة 6 أشهر. ولكن استمرت المدة لأكثر من عامين، ثم استمرت بعد أن صار أوباما رئيسا.

ومنذ عام 2004، ظل ليفي يعمل في مكتب ظل حجمه يزيد، حتى وصل إلى أكثر من 700 شخص يعملون في تعقب التحويلات والتمويلات غير المشروعة، والموافقة على تراخيص التصدير في الحالات الاستثنائية. وكان مجلس الشيوخ سنة 2009 وافق على أن يكون كوهين نائب ليفي.

وأمس، قال تيموثي غايتنر، وزير الخزانة: «ستيوارت كان فعالا بشكل كبير». وأضاف أنه «أفضل مزيج من المتانة والابتكار». وقال غايتنر لن يكون هناك أي تخفيف للضغوط المالية على إيران. وأضاف: «في كل مؤسسة مالية في أي مكان في العالم توجد حاجة من أجل التكامل مع النشاطات الاقتصادية الخاصة، وخصوصا في الولايات المتحدة. لقد كان ستيوارت قادرا على استخدام هذا الواقع كحافز للحصول على دعم القطاع الخاص لتعزيز سياساتنا» بمعاقبة الدول المارقة.

وأمس، بعد اختيار كوهين، قال جون برينان، مستشار أوباما لمحاربة الإرهاب: «نحن محظوظون جدا أن يكون شخص من نوع ديفيد كوهين وصاحب خبرة متعمقة سيواصل العمل المتميز الذي بدأه ستيوارت».