رمز الخبر: ۲۸۸۹۸
تأريخ النشر: 10:22 - 14 February 2011
واستذكرت زينب بأن شقيقها الشهيد 'الحاج رضوان'، 'كان يظلل الجميع بهيبته وجهاده وسريته وكنا نشعر خلال حياته بالعزة والكرامة ولكن بشكل سري ومحصور أما اليوم فقد أصبح بمقدورنا أن نجاهر به'.
عصرايران – أكدت شقيقة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية, زينب فايز مغنية علي مواصلة طريق شقيقها الحسيني بقيادة سيد المقاومة السيد حسن نصر الله حتي تبقي المقاومة محفوظة ودماء الشهداء مصانة.
   
وخلال الحديث الذي أجرته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إرنا معها في الذكري السنوية الثالثة لاستشهاد مسؤول المجلس الجهادي في حزب الله عماد مغنية (الحاج رضوان)، تحدثت زينب عن شقيقها وقالت: 'إن استشهاد الحاج عماد كان مفاجئاً علي المستوي الشخصي مضيفة، وإن فقد أخي كان خسارة لنا ولكن علي صعيده الشخصي فقد نال العزة والكرامة وحقق ما كان يتمناه, فاستشهاده لم يكن خسارة له بهذا المعني وهناك من يغبط أخي علي هذه الدرجة التي نالها سواء في حياته الجهادية أو علي صعيد الدرجة العالية التي نالها عند رب العالمين'.

وأضافت زينب مغنية: 'لقد أصبح لنا, كأخت وكعائلة الشهيد, مكانة عظيمة في المجتمع, وقد أعطتنا دماء الشهيد عماد عزة وكرامة وحملتنا مسؤولية كبيرة، ونسأل الله تعالي أن نكون بمستوي هذه المسؤولية وهذه التضحيات الكبيرة'.

وأعلنت أنها تعمل من أجل المحافظة علي هذا الخط وهذه الدماء الزكية مشددة علي جهوزيتها الكاملة لتقديم المزيد من التضحيات.

وردا علي سؤال حول الحياة الأمنية المعقدة للشهيد القائد وتأثيرها علي حياته العائلية قالت: 'قبل استشهاد الشهيد عماد كنا نحرص علي كتمان حقيقة علاقتنا به، أما اليوم وبعد استشهاده فقد أصبح الجميع يعرف بأنني شقيقة الحاج رضوان بعد أن كان عدد المطلعين لا يتجاوز عدد الأصابع ولذلك فان التفاتنا واهتمامنا لكل حركة نقوم بها أصبح مضاعفا حيث أن التصرف المتوقع من قبلنا يجب أن يكون بمستوي يليق بأخت الشهيد وعائلته'.

واستذكرت زينب بأن شقيقها الشهيد 'الحاج رضوان'، 'كان يظلل الجميع بهيبته وجهاده وسريته وكنا نشعر خلال حياته بالعزة والكرامة ولكن بشكل سري ومحصور أما اليوم فقد أصبح بمقدورنا أن نجاهر به'.

وفيما خص علاقتها الشخصية بالشهيد قالت زينب: 'كانت علاقتي بالشهيد علاقة أخت بأخيها بطريقة مميزة ومختلفة علي رغم الفارق السني بيني وبينه الذي يبلغ 21 عاما، ولذلك فقد فقدت بالفعل أغلي إنساناً في حياتي, لقد افتقدت الحنين والشوق والسند والأخ والقائد والبطل علي الصعيد الشخصي'.

وأضافت تقول: 'لكن هذا الشعور, يمكن أن يتخطاه المرء إذا فكر بطريقة أخري ترتقي إلي مستوي التضحية الكربلائية حيث نال أخي درجة عالية عند رب العالمين ومكانة كبيرة عند المقاومين والمجاهدين في هذه الأمة'.

وتابع تقول: 'لا أبالي اليوم بالذي كنت عليه في حياته حيث كنا نحافظ علي سرية حركته خوفا علي حياته لكن بعد استشهاده أفتخر بعلاقتي وأخوتي بهذا القائد حتي لو عرف كل العالم بأنني شقيقته فاكتب أنني أخت الشهيد عماد أنا أخت الشهداء الثلاثة فؤاد وعماد وجهاد وأنا أخت جميع الشهداء في المقاومة الإسلامية وأنني في حزب الله بقيادة الأمين العام وفي نهج ولاية الفقيه أمضي مع ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي (حفظه الله)'.

وأردفت قائلة: 'أنا ابنة الثورة الإسلامية في إيران التي أسسها الإمام الخميني (قده) صاحب هذه النهضة الإسلامية الحسينية وليعلم كل العالم أننا علي درب العقيلة زينب ماضون حتي يتحقق كل ما كان الشهيد عماد يطمح إليه في حياته الجهادية وهذا ما استشهد من أجله'.

وفي محور آخر من الأسئلة استغربت شقيقة الحاج رضوان تكرار الأسئلة التي تطالب بعملية ثأرية ردا علي عملية الاغتيال، وطمأنت بأن 'الداخل الصهيوني يعرف حق المعرفة أن زوال هذا الكيان الغاصب من علي أرض فلسطين ومن كل الوجود، بات قريباً جداً علي يد أسود المقاومة الذين دربهم الحاج عماد وقام بتجهيزهم وإعدادهم لمقارعة أعداء الأنبياء وتحقيق حلمهم وبذلك يكون الرد الأكبر علي كل الجرائم والمجازر والاغتيالات والاعتداءات الصهيونية علي الإنسانية جمعاء'.