رمز الخبر: ۲۸۹۰۱
تأريخ النشر: 11:09 - 14 February 2011
عصرايران - وصل الرئيس التركي، عبد الله غول، مساء أمس الاحد، طهران في زيارة تستغرق 4 ايام، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية، محمود احمدي نجاد .
وكان في استقبال الرئيس غول في مطار مهرآباد، وزير الخارجية الإيرانية، علي اكبر صالحي.
ومن المقرر ان تقام مراسم الاستقبال الرسمي للضيف التركي، صباح اليوم الاثنين، بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
ويتضمن جدول اعمال الرئيس غول خلال زيارته لطهران، اجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث العلاقات الثنائية وتطوير التعاون بين البلدين وكذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية.
وسيزور الرئيس التركي مدينتي تبريز (شمال شرق) واصفهان (وسط إيران) خلال زيارته للجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وكان الرئيس التركي قد صرح السبت في مقابلة مع مندوب وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء ارنا في أنقرة بأن العلاقات بين تركيا وإيران كبلدين جارين، تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، منوهاً الى ان العلاقات بين البلدين تمتد جذورها في اعماق التاريخ، وقال: إن الحدود المشتركة بين البلدين لم تتغير منذ عام 1639 وحتى الان مما يعد انموذجا قل نظيره في العالم. وكان رئيس مكتب الرئيس التركي، مصطفى ايسن، ومحافظ أنقرة وعدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين الاتراك في توديع الرئيس غول في مطار أنقرة.
وقال الرئيس التركي في تصريحات ادلى بها في مطار أنقرة قبيل توجهه الى طهران، انه اول رئيس لجمهورية تركيا يزور ايران بعد مرور 9 سنوات، موضحا بأن زيارته لايران هي الزيارة الرسمية الأولى له في منصب رئيس الجمهورية لذا فانها تحظى بأهمية خاصة.
ويرافق الرئيس التركي، وفد يضم وزير الخارجية، احمد داود اوغلو، ووزير التخطيط رئيس الجانب التركي في لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين ايران وتركيا جودت يلماز، وعدداً من نواب البرلمان ومحافظي المحافظات التركية المجاورة لايران وأكثر من 100 من الشخصيات ورجال الاعمال والصناعة الاتراك واساتذة الجامعات ومندوبي المؤسسات الحكومية والاعلامية المهمة في تركيا.
وصرح الرئيس غول بانه سيلتقي فضلا عن كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (اكو) وامين اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في طهران.
كما سيشارك الرئيس التركي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اجتماع لمجلس العمل الايراني والتركي وسيلقيان كلمة في الاجتماع.
في سياق متصل اكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي، حسين نقوي حسيني، ان الشرق الأوسط الاسلامي الجديد يتشكل بمحورية إيران وتركيا.
واشار نقوي حسيني في حديث مع مراسل ارنا الى زيارة الرئيس التركي، عبدالله غول، الى إيران، قائلاً: إن طهران وأنقرة لديهما مواقف مشتركة خاصة في مجال السياسة الخارجية ومقارعة مطامع الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر مستوى العلاقات بين إيران وتركيا بانه ممتاز، قائلاً: إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أعلن في الدورة الأولى من رئاسته خلال الزيارة التي قام بها الى تركيا بانه يتوجب ان يبلغ حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين 12 مليار دولار.
وصرح: ان حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا كان يبلغ آنذاك نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار.
واكد بأن الالتحام بين إيران وتركيا قد وفر الارضية لتنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقال: إن حجم التبادل الاقتصادي بين طهران وأنقرة سيتنامى من خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي، الى إيران.
وصرح ان تركيا بحاجة الى إيران لتوفير مصادر الطاقة كما ان إيران بحاجة الى تركيا لترانزيت سلعها.
واشار الى سقوط الانظمة الاستبدادية في الشرق الاوسط، قائلاً: إن إيران وتركيا اليوم تمتلكان انظمة ديمقراطية وان اقامة المزيد من العلاقات بين البلدين ستؤدي الى تعزيز المحور الاسلامي.
واكد على ان وحدة المواقف السياسية بين طهران وأنقرة تؤثر في المنطقة بأكملها وستفشل محاولات الغرب الرامية لإيجاد انظمة جديدة في المنطقة تسير في فلكها.