رمز الخبر: ۲۸۹۱۳
تأريخ النشر: 12:45 - 14 February 2011
عصرايران - اكد رئيس المركز الاسلامي في بريطانيا في احتفال اقيم بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في لندن ان الثورة الاسلامية في إيران هي احدى المعجزات الالهية الكبرى في العصر الحاضر.

وقدم حجة الاسلام والمسلمين معزي في هذه المراسم التهاني بالذكرى السنوية الـ32 لانتصار الثورة الاسلامية مؤكدا على دور الدين في ايجاد الحركة والانتفاضة لدى الشعوب خاصة المستضعفين.

واشار حجة الاسلام معزي إلى المشاركة المليونية للشعب الإيراني في مراسم 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة)، مشيدا بالانتصارات التي حققها الشعب المصري وارغام فرعون مصر على التخلي عن السلطة.

وفي هذا السياق، قالت الكاتبة والناشطة في مجال السلام المقيمة في بريطانيا، ان الثورة الاسلامية في إيران التي انتصرت بقيادة الامام الخميني (رض) قبل 32 عاما، لازالت انموذجا يقتدي به من قبل المسلمين في العالم.

واضافت ميشيل رينوف: إن الثورة الاسلامية الإيرانية،كانموذج مهم لازالت امام انظار شعوب المنطقة ترفض السياسات الامريكية والكيان الصهيوني السلطوية.

واشارت إلى احتجاجات الشعب المصري لمدة 18 يوما والتي انتهت بسقوط حسني مبارك وقالت: يبدو ان آمال شعوب المنطقة بدأت تتحقق وانا آمل من الشعوب الاسلامية في الدول العربية بمواصلة مسيرة ثورة الشعب المصري لانهاء الانظمة الديكتاتورية والعميلة وازالة القواعد العسكرية الامريكية من المنطقة.

وصرحت السيدة رينوف المولودة في استراليا بان مصر المستقلة والقوية كما الجمهورية الاسلامية الإيرانية بامكانها ان تمهد لازالة الهيمنة الصهيونية واجراء العدالة الدولية والذي هو مطلب جميع القوميات والاديان.

واضافت الناشطة في مجال السلام: انني على ثقة بانه لو تولت حكومة تلبي مطاليب وامال الشعب المصري فانها ستلغي اتفاقية ما يسمى بالسلام بين الكيان الاسرائيلي ومصر لان هذه الاتفاقية هي لتنفيذ المشاريع الصهيونية واستمرار احتلال الاراضي الفلسطينية.

واعلنت بان اول اجراء يمكن ان تتخذه الحكومة المصرية الجديدة اتجاه الكيان الاسرائيلي، الامتناع عن التعاون مع الكيان الصهيوني باستمرار الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح معبر رفح لمساعدة اهالي غزة.

واكدت الناشطة المدنية المناهضة للصهيونية، بان الشعب المصري تمكن بوحدته وشجاعته من الاطاحة بحسني مبارك من السلطة، ان يمهد الطريق لتشكيل حكومة مستقلة في قراراتها الداخلية وكذلك في سياساتها الخارجية.

وصرحت بان العالم ينظر اليوم إلى مصر ليشهد قريبا تحقيق مطاليب الشعب المصري. من جهته، قال البروفيسور دميتري جوكوف مؤلف كتاب الامام الخميني (رض) مفجر الثورة الاسلامية: إن الثورة الاسلامية في إيران اعطت زخما للانتفاضات الشعبية ضد الحكومات العميلة في منطقة الشرق الاوسط.

واضاف جوكوف في تصريح لمراسل ارنا في موسكو: إن ثورة الشعب المصري، انبثقت من الثورة الاسلامية الإيرانية والشعب خاصة الشباب المصري احتذوا بالثورة الاسلامية في إيران ومهدوا الاوضاع لتنحي مبارك.

وصرح: إن اقامة المظاهرات المليونية في المدن المصرية المختلفة والتي دعت إلى الاستجابة لمطاليب الشعب، كانت تشبه كثيرا المظاهرات التي انطلقت قبل 32 عاما ضد نظام الشاه البائد وان احداث مصر قد احيت ذكرى ايام انتصار الثورة الاسلامية الإيرانية.

وقال جوكوف: إن الثورة الاسلامية الإيرانية، انموذج للدعوة إلى الحرية في العالم والحركات الشعبية في الدول المختلفة بما فيها مناطق الشرق الاسط والقرن الافريقي بدأت تتبلور بالتبعية لمبادئ الثورة الاسلامية الإيرانية.

ووصف الكاتب الروسي لكتاب الامام الخميني (رض)، الثورة الاسلامية الإيرانية بانها اكبر حدث في القرن العشرين والتي تمكنت خلال فترة وجيزة من تحطيم اركان نظام الشاه الامريكي.

واشار دميتري جوكوف، إلى جوانب من شخصية الامام الخميني (رض) وقال: إن الامام كان فيلسوفا كبيرا وقائدا سياسيا محنكا ولم يرضخ لمطاليب المستكبرين تحت اي ظرف.