رمز الخبر: ۲۸۹۲۶
تأريخ النشر: 09:31 - 15 February 2011
عصرايران - وكالات - رغم أن وكيل وزارة الخارجية أشار إلى أن بحث تقديم الدعم المادي إلى مصر سابق لأوانه، فإنه أكد أن «مصر لم تبخل علينا بالدم لذا لن نبخل عليها بأي شيء»، معقباً على القرارات الدولية بمعاقبة إيران بتأكيد ضرورة الانسجام معها.

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن 'العقوبات المفروضة على ايران جاءت بقرارات دولية ولا نستطيع الا ان ننسجم ونتحرك في اطار هذه القرارات، لأننا لا نستطيع ان نكون خارج المنظومة الدولية'.

وأوضح الجارالله في تصريح صحافي خلال مشاركته احتفال السفارة الايرانية بمناسبة الذكرى الـ32 للثورة الاسلامية في ايران ان 'العلاقات الكويتية-الايرانية متينة وقوية'، مشيرا الى ان 'هناك تنسيقا مستمرا مع المسؤولين في البلدين على مختلف الصعد وجميع المجالات'، قائلا 'علاقاتنا مستمرة ومتميزة ونحرص دائما على تطويرها'.

وعن الجرف القاري ومصير المباحثات بين الطرفين الكويتي والايراني، بين ان 'هناك ملفات تحتاج الى معالجة وحسم، فنحن على ثقة انه بحكم العلاقة المتميزة والتفاهم والتنسيق بيننا قادرون على حسم الملفات العالقة'، مستدركا: 'لا يوجد شعور بالقلق بوجود مواضيع عالقة لأنها موجودة ضمن أي علاقات دولية، وبالتالي المهم وجود رغبة وحرص على انهائها واغلاقها'.

وعرج الجارالله على الاوضاع في مصر، وقال 'نتمنى الاستقرار لمصر وان تعود الاوضاع الى طبيعتها ونحن نحترم خيارات الشعب المصري وارادته، كما نُجل الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية والدور الكبير الذي قامت به من خلال الانتقال السلمي للسلطة وهو انتقال سلمي وحضاري'.

وعما إذا كان هناك مبادرة كويتية-سعودية-اماراتية لتعويض مصر عن المنحة الاميركية، أوضح الجارالله أن 'أي حديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه'، مشيرا الى ان 'المشاورات الخليجية مستمرة وتبحث جميع الشؤون العربية'، وأضاف: 'لن نبخل على مصر بالمال لان مصر لم تبخل علينا بالدم'.

وعن المناسبة أعرب الجارالله عن سعادته لمشاركة السفارة الايرانية في احتفالاتها، مؤكدا أن الكويت تتطلع إلى مزيد من تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في جميع المجالات وتحقيق اضافات جديدة لها'، متمنيا لإيران حكومة وشعبا 'المزيد من التقدم والرقي'.

قرارات ظالمة

وبدوره، وصف القائم بالأعمال في السفارة الايرانية سيد شهابي معظم القرارات الصادرة عن الامم المتحدة بـ'الجائرة والظالمة والمسيسة'، لافتا الى ان العلاقات الايرانية-الخليجية لا سيما مع الكويت قوية وصادقة وراسخة ومتجذرة'، وقال 'نحن نعيش في قارب واحد وكل دول المنطقة تدرك جيدا ان قرار العقوبات على ايران مسيس ويتخذ جانبا اعلاميا اكثر منه ميداني وعملي'.

وبين أن مسألة تعيين سفير ايراني في الكويت تقتضي فترة ومراحل متعددة، لافتا الى ان بلاده حريصة على ان يكون التمثيل على مستوى عال، وقال 'سيتم تعيين السفير في القريب العاجل'.

من جانبه، قال النائب عدنان عبد الصمد 'هناك قدر إلهي أن يتواكب نجاح الثورة المصرية مع 11 فبراير وهو تاريخ نجاح الثورة الاسلامية في ايران، مع انه كان من المتوقع ان يتنازل حسني مبارك عن الرئاسة قبل هذا التاريخ بيوم واحد'، لافتا الى ان 'ذلك لا يعد من المصادفة وان طال الوقت فإن للثورة الاسلامية تداعيتها في المنطقة على المستوى الاقليمي والعالمي وخصوصا في القضية الفلسطينية وحتما سيعود للقضية الفلسطينية بريقها وستصبح القضية الاولى للامة العربية'.

وبين عبدالصمد ان 'الثورة الاسلامية الايرانية لا تتجلى فقط في بعض شمال افريقيا، بل نجدها تتجلى في اميركا اللاتينية'، لافتا الى ان 'ما حدث في مصر وتونس ما هو إلا استلهام لان من طرد الشاه هو الشعب الايراني وبنفس الطريقة تم طرد الرئيس التونسي والرئيس المصري'، وقال 'مشكلتنا مع ايران والثورة الايرانية بالذات ان الكثيرين يحللون حسب امنياتهم وليس كما هو موجود في الواقع وما حدث في مصر الان حدث في ايران قبل 30 عاما'.

وأعرب النائب عدنان المطوع عن سعادته بمشاركة السفارة الايرانية احتفالاتها، وقال 'انا سعيد ان الاعياد الوطنية لمنطقة الخليج اجتمعت في فبراير وهذا يعطينا نطاقا اقليميا اكثر للاحتفال بهذه الاعياد ونرجو ان تدوم هذه الاحتفالات'، متمنيا للجميع 'دوام الرقي والتقدم وتحقيق الرفاهية للشعوب بعيدا عن الازمات الدولية والاقليمية وان تسودنا المحبة وروح الوئام'.

وعرج على الوضع المحلي بالقول 'نحن في الكويت نتمتع بفائض اقتصادي ومالي يتطلب منا وقفة ادارية واجتماعية واقتصادية للنهوض'، لافتا الى ان 'هناك خطة تنموية تحمل الكثير من الاصلاحات التنموية والاجتماعية والاقتصادية'، وقال 'نحن نتمتع بنعمة الامن والامان وهذا ما يميزنا عن الجميع'، مبينا أن 'هناك دستورا يحفاظ على الحريات والمكتسبات'.