رمز الخبر: ۲۹۹۰
تأريخ النشر: 13:23 - 27 February 2008
وقالت هذه المصادر الدبلوماسية للمراسلين ان البرادعي كان يشير الى الاجتماع الذي رتبته بريطانيا وامريكا للدبلوماسيين الاعضاء في مجلس الحكام حيث سعى هاينونن المساعد الفنلندي للبرادعي وبعض الخبراء البريطانيين المساس بالتقرير الايجابي الذي اصدره البرادعي مؤخرا.
اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استيائه من تحركات بعض الدول الغربية للمساس بالتقرير الموثق والقانوي الاخير للوكالة.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية ان محمد البرادعي قال ان بعض الدول الغربية تسعى للمساس بمضمون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا ان هذه التحركات تشكك بمكانة الوكالة الدولية.

وقالت هذه المصادر الدبلوماسية للمراسلين ان البرادعي كان يشير الى الاجتماع الذي رتبته بريطانيا وامريكا للدبلوماسيين الاعضاء في مجلس الحكام حيث سعى هاينونن المساعد الفنلندي للبرادعي وبعض الخبراء البريطانيين المساس بالتقرير الايجابي الذي اصدره البرادعي مؤخرا.

وقال البرادعي لبعض الدبلوماسيين ان التحركات السلبية لهذين البلدين (امريكا وبريطانيا) تؤدي الى الحد من مكانة هذا التقرير وسمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واكدت مصادر دبلوماسية في فيينا ان دول عدم الانحياز الاعضاء في مجلس الحكام بصدد الاحتجاج على تصريحات اولي هاينونن والتي ادلى بها خلال الاجتماع الذي رتبته امريكا وبريطانيا لاعضاء مجلس الحكام.

كما ان بعض الدبلوماسيين المسلمين والعرب والاسيويين وبعد مشاركتهم في هذا الاجتماع احتجوا على تصريحات هاينونن ولفتوا الى انه لم يكن يحق له التشكيك بالتقرير الرسمي والموثق للبرادعي خارج اطار النظام الداخلي للوكالة الدولية.

يذكر ان البرادعي المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وباعتبارها اعلى جهة مخولة للاشراف على النشاطات النووية للبلدان، وبعد الدراسات وعمليات التفتيش الواسعة التي قام المفتشون الدوليون، اصدر في 22 شباط / فبراير 2008 تقريرا اكد فيه الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، حيث اعتبره اغلب الدبلوماسيين الاعضاء في مجلس الحكام بانه تقرير ايجابي ويبعث على الامل.

الا ان امريكا وبريطانيا اللتين تعرضت سمعتهما للخطر بسبب التقرير الايجابي للبرادعي حول سلمية النشاطات النووية الايرانية، تسعيان وعبر كسب تأييد الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن التمهيد لاصدار قرار جديد ضد ايران للتغطية على ما منيتا به من فشل ذريع.

ومن المقرر ان يعرض محمد البرادعي تقريره حول النشاطات النووية الايرانية على مجلس الحكام في 3 آذار / مارس 2008.