رمز الخبر: ۳۰۰۰۴
تأريخ النشر: 10:29 - 18 April 2011
Photo

عصرايران - (رويترز) - ذكرت صحيفة كيهان يوم الاحد ان قائدا عسكريا ايرانيا يتهم شركة سيمنس الالمانية للهندسة بمساعدة الولايات المتحدة واسرائيل في شن هجوم الكتروني على منشآتها النووية.

وقال غلام رضا جلالي قائد الدفاع المدني الايراني ان فيروس ستاكس نت الذي استهدف البرنامج النووي الايراني من صنع اكبر عدوين لبلاده وان الشركة الالمانية يجب ان تتحمل قدرا من اللوم في ذلك.

ورفضت سيمنس التعليق.

ونقل عن جلالي قوله "التحقيق يظهر ان مصدر فيروس ستاكس نت نشأ في امريكا والنظام الصهيوني."

وقال جلالي ان ايران يجب ان تحمل سيمنس المسؤولية عن حقيقة ان انظمتها للتحكم التي اعتادت تشغيل نظام معقد يعرف باسم (سكادا) اصابها الفيروس.

وقال "مسؤولونا التنفيذون يجب ان يتابعوا قضائيا قضية برنامج سكادا التابع لسيمنس الذي مهد الطريق لهجوم الكتروني ضدنا."

ويصف بعض الخبراء الاجانب ستاكس نت بانه "صاروخ الكتروني موجه" ضد البرنامج النووي الايراني.

وعلى عكس المسؤولين الايرانيين الاخرين الذين يهونون من تأثير ستاكس نت قال جلالي انه يمكن ان يشكل خطرا كبيرا اذا لم يكتشف ويجري التعامل معه قبل ان يحدث اي ضرر كبير.

واضاف "هذا عمل عدائي ضدنا قد يتسبب في اضرار بشرية ومادية كبيرة اذا لم يواجه على الفور."

ولم تعط ايران سوى تفاصيل قليلة عن تأثير الفيروس. وقالت في سبتمبر ايلول ان اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالعاملين في محطة بوشهر للطاقة النووية التي بنتها روسيا اصابها الفيروس لكنه لم يصب المحطة نفسها.

ولا تزال بوشهر وهي اول محطة ايرانية للطاقة النووية متوقفة عن العمل حيث فشلت عدة مواعيد للتشغيل الامر الذي دفع الى التكهن بتعرضها ايضا لستاكس نت وهو ما تنفيه ايران.

وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسي في يناير كانون الثاني ان الفيروس اصاب نظام الكمبيوتر في بوشهر مما ينذر بوقوع كارثة نووية على نطاق تلك التي وقعت عام 1986 في تشرنوبيل بأوكرانيا التي كانت في ذلك الوقت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

ويقول بعض المحللين الدفاعيين ان الهدف الاساسي هو في الاغلب تخصيب اليورانيوم الايراني وهي عملية يمكنها انتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية او توفير المادة اللازمة لصنع القنابل اذا تم رفع مستوى تخصيبها. وتتهم القوى الغربية ايران وهي من كبار منتجي النفط بالسعي لتطوير قدرة بناء اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وقال معهد العلوم والامن الدولي الامريكي للابحاث في اواخر 2009 او اوائل 2010 ان تعطل قرابة الف جهاز من اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم من بين تسعة الاف استخدمت في محطة نطنز للتخصيب جراء الفيروس ليس كافيا لالحاق ضرر شديد بعمليات المحطة.