رمز الخبر: ۳۰۰۵۵
تأريخ النشر: 11:06 - 20 April 2011
عصرايران - دعا المتحدث بإسم الخارجية رامين مهمانبرست منظمة المؤتمر الاسلامي إلى عدم التزام الصمت تجاه عمليات القمع التي تتعرض لها شعوب المنطقة والمدنيون في بعض الدول.

واضاف مهمانبرست: إن بامكان منظمة المؤتمر الاسلامي القيام باجراءات مفيدة في هذا المجال فنحن نتوقع منها الا تتخذ موقف الصمت بل عليها التدخل والحؤول دون هذه التصرفات غير المبررة ضد المتظاهرين المسالمين في بعض دول المنطقة.

وأعتبر ان صمت المحافل الدولية تجاه التطورات الجارية في البحرين يصرف أذهان الرأي العام العالمي إلى ان إدعاءات حقوق الإنسان في هذه المحافل هي مسائل مسيسة.

وتطرق المتحدث بإسم وزارة الخارجية إلى المعايير المزدوجة في التعامل مع أحداث البحرين، مؤكداً: إن على المحافل الدولية ان تجيب عن سياساتها المزدوجة حيال قضايا حقوق الإنسان ومن عدم اكتراثها بما يجري من احداث في البحرين.

وفي معرض رده على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية البحريني حول اوضاع المنطقة وموعد انسحاب القوات السعودية والاماراتية من البحرين قال مهمانبرست: إن طهران اعلنت مواقفها بكل وضوح وشفافية، موضحاً: إن موجة الصحوة باتت تعم شعوب المنطقة، وانها تحمل في طياتها تغييرات.

واضاف: إن الخيار الوحيد للتعامل مع هذه الموجة العارمة هو الاصغاء لمطالب الشعوب والعمل من اجل تحقيق تطلعاتها، مؤكداً: إن اعتماد لغة القوة والقمع واستخدام العنف او تدخل دول أخرى في هذا المجال يعتبر توجهاً خاطئاً وانحرافياً.

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية حول مستقبل العلاقات مع السعودية نظرا إلى تهديدها إيران مؤخراً بقطع العلاقات السياسية فاجاب مهمانبرست: إننا اعلنا مرارا ان الموقف المبدئي لإيران قائم على توسيع التعاون مع دول المنطقة وتعزيز الوحدة بين الدول الاسلامية.

وأضاف أن أي مبادرة هادفة لبث الفرقة بين الدول الإسلامية وزعزعة الوحدة في العالم الاسلامي لا تسفر عن نتيجة سوى توفير مصالح الكيان الصهيوني وحماته في المنطقة.

وتابع القول: نعتقد بأن اعتماد الأساليب الخاطئة في التعاطي مع المطالب الشعبية بامكانه ان يأتي بتداعيات سلبية لبلدان المنطقة.

وأضاف مهمانبرست من الاجدر لهذه الدول القيام بما يقود إلى تحقيق المطالب الشعبية والتقارب بين الشعوب ودول المنطقة إلى جانب احترام السيادة الوطنية لسائر الدول.
وقال: ينبغي لهذه البلدان تجنب توجهات خاطئة بامكانها ان تفضي إلى جروحات عميقة وتمس باقتدار البلدان.

وشدد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية على ان العنصر الوحيد الذي يساعد الحكومات لحل الازمة هو مواكبة الشعوب ومسايرتها لتحقيق مطالبهم لا كيل الاتهامات لسائر الدول.
وقال مهمانبرست: كلما ازدادت عمليات القمع واستخدام العنف وتجاهل مطالب الشعوب كلما تسارعت التغييرات.

وصرح مهمانبرست بأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية أعلنت أكثر من مرة وتعلن مرة أخرى ان التدخل في شؤون الدول الأخرى ليس مدرجا على جدول اعمالها تحت اية ظروف بل انها تحترم السيادة الوطنية للبلدان الأخرى وتضع في جدول اعمالها اقامة العلاقات مع الآخرين على أساس الاحترام المتبادل. واضاف مهمانبرست: إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعتبر الادعاءات التي تطلق ضد إيران غير صحيحة كما تعتبرها نوعا من الهروب إلى الامام لان هناك جهات تريد تغيير الواقع الراهن عند مواجهة مطالب الشعب.

وتابع الناطق بإسم الوزارة الخارجية: إن إيران دعت دول المنطقة إلى توخي الحيطة والحذر تجاه الخطط الصهيواميركية الهادفة لأثارة الفتن وزرع الخلافات والفرقة بين الدول الاسلامية وابعاد بعضها عن البعض.

واضاف مهمانبرست: إن الكيان الصهيوني وحلفاءه يحاولون زرع الفتن بين شعوب وحكومات المنطقة لذلك نتوقع أن يتحلى قادة هذه الدول باليقظة ويتصدوا لهذه الفتن بحزم.

وفي جانب آخر من المؤتمر سئل مهمانبرست عن العلاقات الإيرانية المصرية فاجاب: إن تطوير العلاقات بين إيران ومصر يصب في مصلحة شعبي البلدين والمنطقة معلنا عن متابعة الموضوع في اقرب فرصة يتم فيها توفير الارضية اللازمة بصورة رسمية.

واشار مهمانبرست إلى زيارة مندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة، محمد خزاعي، لمصر أخيراً، والانباء التي ترددت بشأن افتتاح سفارتين في البلدين، قائلاً: نظرا للتطورات التي حدثت في مصر والتي اسفرت عن تشكيل حكومة مدعومة من الشعب فقد اعلن مسؤولو البلدين عن ترحيبهما باقامة العلاقات الثنائية بينهما.

واضاف: إن زيارة خزاعي لمصر جاءت في إطار اجتماع تخصصي لمنظمة الامم المتحدة ولم يتم خلال الزيارة تحديد اطر للعلاقات الثنائية بين إيران ومصر.

وتابع مهمانبرست قائلاً: اعتقد بأن الانباء التي نشرت حول تعيين السفراء أو مبادرات أخرى متسرعة ومبنية على الوهم رغم ان إيران لديها الاستعداد لإتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن.
وقال المتحدث بإسم الخارجية: إن إيران تتابع بجد لدى الحكومة الافغانية موضوع اختطاف عدد من المهندسين الإيرانيين في افغانستان.

واضاف: إننا تابعنا الموضوع فور انتشار الخبر عن طريق السفارة الافغانية في طهران وسفارتنا في كابول وقال: إن اتصالات اجريت مع المسؤولين الافغان وحرس الحدود وتأكدنا من سلامة المختطفين.

وقال: إن الحكومة الافغانية هي المسؤولة عن حفظ ارواح وامن الرعايا الإيرانيين موضحاً ان هؤلاء المهندسين كانوا في افغانستان لتنفيذ مشروع انمائي عندما تم اختطافهم مع عدد من الرعايا الافغان واننا نتابع الامر بجد.

وعن سؤال حول قيام أوروبا بفرض عقوبات على إيران على غرار العقوبات الامريكية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن هذه الخطوة سياسية وتأتي تحت ذريعة قضايا حقوق الإنسان.

واعتبر مهمانبرست: إن هذه الخطوة الاوروبية تمثل تقليدا غير منطقي للمسؤولين الامريكيين من اجل زيادة الضغوط على إيران، مؤكدا أنها إزدواجية في التعامل وليس لها أي قيمة.

وأكد رامين مهمانبرست، استعداد الجمهورية الإسلامية لإستئناف المفاوضات مع دول مجموعة (5+1)، في إطار قرارات اجتماع جنيف الثالث والتفاهم الحاصل بين الجانبين.

وردا على سؤال حول تسلم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، قبل نحو 10 أيام، رسالة من منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، ورد الجمهورية الإسلامية على تلك الرسالة، قال: إن إيران مستعدة للقيام بالخطوات التالية في إطار قرارات اجتماع جنيف الثالث والتفاهم الحاصل بين الجانبين ومفاوضات اسطنبول وجدول الاعمال المتفق عليه سابقا.

وشدد مهمانبرست على ان المفاوضات المذكورة سوف لن تتناول مطلقا النشاطات النووية المدنية الإيرانية، مؤكداً ان إيران تعتبر النشاطات النووية المدنية الإيرانية تسلك مسارها الطبيعي ويمكن ان تكون هناك مفاوضات حول نقاط أخرى تحظى بوجهات نظر مشتركة.