رمز الخبر: ۳۰۰۹۱
تأريخ النشر: 18:45 - 23 April 2011
الشبيبة  - أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة، سعادة حسين نوش آبادي، أن إيران لا تمثل تهديداً للدول المجاورة، بل تسعى إلى التعايش معها بسلام وتوطيد العلاقات الطيبة بما يخدم شعوب المنطقة، مشيرا سعادته إلى أن لإيران مواقف في الشرق الأوسط وشمال القارة الأفريقية.

وقال سعادته أثناء لقائه الوفد الإعلامي، الذي غادر فجر اليوم، متوجها إلى إيران بدعوة من الحكومة الإيرانية بتنظيم من السفارة الإيرانية بالسلطنة وتستغرق عشرة أيام: إن الجمهورية الإسلامية وقفت مع الانتفاضة في مصر وتونس وليبيا. وأضاف سعادة السفير الإيراني المعتمد لدى السلطنة: إن إيران لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وأن مواقفها المتعلقة بهذا البلد لا تخرج عن السياق العام الذي جاءت وفقه مواقف الجمهورية الإسلامية من مطالب الشعوب في مناطق وبلدان أخرى، مثل تونس ومصر وليبيا، وأن ما يقال عن مواقف إيرانية متحيزة لفئة معينة في البحرين على حساب أخرى، غير صحيح ومناف للحقيقة.

وأشار سعادته إلى أن زيارة الوفد الإعلامي إلى إيران تأتي ضمن الاتفاقية الثقافية بين البلدين الصديقين، مما تعزز قوى أواصر ومتانة العلاقات التي يتمتع بها البلدان، مشيراً إلى أن العلاقات العُمانية الإيرانية متميزة وضاربة في أعماق التاريخ. وتشمل زيارة الوفد الإعلامي إلى إيران عددا من اللقاءات مع المسؤولين الإيرانيين، من بينهم مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس منظمة التراث والثقافة والصناعات اليدوية ورجال الأعمال ومديرو وكالات الأنباء ومديرو الصحف ومسؤولو وسائل الإعلام في المحافظات. بالإضافة إلى المدن السياحية والأثرية والمدن المقدسة في أصفهان ومشهد وأماكن الجذب السياحي في بحر قزوين.

إيران الطبيعة تعانق التاريخ

جمهورية إيران الإسلامية إحدى دول القارة الآسيوية، عرفت قديماً ببلاد فارس وذلك قبل أن تصبح جمهورية إسلامية في العام 1979، واسم إيران يعني "موطن الآريين" وترجع هذه التسمية إلى الأقوام الآرية التي هاجرت من جنوب بحر الآرال إلى الجنوب من بحر قزوين وهي المنطقة المعروفة الآن بدولة إيران حيث استقروا في المنطقة وقاموا بإطلاق هذا الاسم عليها.

تتمتع إيران بوجود العديد من مصادر الثروة الطبيعية مثل النفط والغاز الطبيعي وعدد من المعادن مثل الفحم، والكروميت، والنحاس، والحديد، والرصاص وغيرها الكثير من المعادن الأخرى، كما تعد إيران منطقة جذب سياحي مهمة، حيث يتوافد عليها سنوياً حوالي مليون ونصف المليون زائر، وتدر السياحة حوالي بليون دولار كدخل سنوي للبلاد. الموقع

تقع إيران في وسط آسيا، وتشترك في حدودها مع العديد من الدول المحيطة بها فتشترك في حدودها الشمالية مع تركمنستان وبحر قزوين وأذربيجان وأرمينيا، ويحدها من الشرق كل من أفغانستان وباكستان، وتمتد حدودها الجنوبية على كل من خليج عُمان ومضيق هرمز الذي يفصلها عن عُمان، ومن الجنوب الشرقي على الخليج العربي، أما الحدود الغربية الشمالية فتشترك مع تركيا ومن الغرب العراق.

تبلغ مساحتها 1.648 مليون كم2 وعدد السكان: يبلغ عدد السكان65.397.521 نسمة. وعاصمتها طهران وأكثر من نصف السكان يتحدثون الفارسية، تليها التركية وعدد آخر من اللغات مثل الكردية والعربية، وعملتها: الريال الإيراني.

المناظر والمواقع السياحية والترفيهية

طهران

تبلغ مساحة محافظة طهران حوالي 19000 كيلومتر مربع وتقع في النصف الشمالي من إيران وعلى سفوح جبال البرز. ومركز المحافظة هو العاصمة طهران وهي واحدة من أكبر المدن في العالم، تفصل سلسلة جبال البرز هذه المحافظة عن المحافظات الشمالية. ويزداد ارتفاع هذه السلسلة كلما اتجهنا نحو الشرق حيث يصل إلى ارتفاع 5678م عند قمة جبل (دماوند). وتقع هذه القمة التي توصف بأنها (سقف إيران) في وسط سلسلة البرز. وهي أعلى قمة جبل في آسيا الغربية وأوروبا. هذا الجبل الذي يمكن رؤيته من طهران هو في الأصل بركان خامد. إن مناخ طهران في الناطق الجبلية معتدل، وفي الأجزاء الجنوبية منه يتميز بمناخ نصف صحراوي، وعلى ضوء تنوع مناخ محافظة طهران الذي هو مزيج من مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ الصحراوي، فإن المحافظة تتمتع بمناظر متنوعة ونشاطات متباينة على ضوء هذا المناخ المتغير، ففي فصل الشتاء وفي الأجزاء الشمالية من المحافظة تزدهر رياضة التزحلق على الجليد، لكن في جنوب المحافظة لا تتوافر هذه الإمكانية وإنما تتوافر نشاطات أخرى.

بحيرات (تار) و(ممج)

تقع هاتان البحيرتان بين سلسلتين جبليتين هما جبل قره داغ (بارتفاع 4080م) في الشمال وجبل زرين (بارتفاع 3835م) في الجنوب. وتتخلل هاتين السلسلتين الجبليتين عدة أودية مثل وادي والي جاي وتمتد إلى الشرق نحو مدينة فيروزكوه وإلى الغرب نحو مدينة دماوند.

هاتان البحيرتان تقعان على ارتفاع 2500م فوق مستوى سطح البحر. ويتغير منسوب المياه فيهما وفقاً للفصول. ويتم تأمين مياهها من الأنهار التي تأتي من الشمال. وفي فصل الشتاء تتجمد مياه البحيرتين. أما سواحل البحيرتين فتكون شديدة الانحدار ويصل عمقها إلى عشرات الأمتار. وفي فصل الصيف تكون مياه البحيرتين باردة جدا. وتكون المياه نقية وعذبة باستثناء المصب.

محافظة آذربيجان الشرقية

تبلغ مساحتها 4/45261 كيلومترا مربعا وتقع شمال غرب هضبة إيران. ويحد المحافظة من الشمال نهر أرس الذي يفصل إيران عن جمهوريتي آذربيجان وارمينيا، ويبلغ طوله 235كم. إن محافظة آذربايجان الشرقية ترتبط بالدول المجاورة عن طريق ثلاث نقاط حدودية هي جلفا وخداآفرين وكردشت. ومن بين هذه المدن الثلاث فان مدينة جلفا تتمتع بأهمية خاصة نظراً لارتباطها بخطوط السكك الحديدية في نخجوان ويريفان وتبليسي في جورجيا وموانئ البحر الأسود. إن منطقة آذربيجان من المناطق المهمة والحساسة نظراً لموقعها الاستراتيجي والجغرافي والسياسي. لهذا السبب تم تقسيم منطقة آذربيجان إلى ثلاث محافظات هي آذربيجان الشرقية والغربية واردبيل بالرغم من القواسم الجغرافية والثقافية والتاريخية المشتركة بين المحافظات الثلاث. تبريز

وهي ثالث أكبر مدينة في إيران. وهي عاصمة محافظة آذربايجان الشرقية. وتقع المدينة على السفح الجنوبي لجبل سرخاب. ويحيط بها من الجنوب جبل سهند ومن الجنوب جبل قوشه. وتبعد مدينة تبريز عن طهران 597 كم، وهي إحدى أقدم المدن الإيرانية. واستنادا لتصريحات غالبية المؤرخين فإن هذه المدينة تم بناؤها على يد زبيدة خاتون زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد.

في عام 421هـ تعرضت المدينة للغزو من قبل الأتراك الغز، لكن المقاومة الباسلة التي أبداها أهالي تبريز ألحقت الهزيمة بالغزاة. وفي عام 836هـ تعرضت المدينة لزلزال مدمر، سويت المدينة على إثره بالتراب، لكن عندما زارها الرحالة (ياقوت الحموي) في القرن الثامن الهجري وصفها بأنها أكبر مدينة في آذربيجان.

المعالم التاريخية والأثرية

مبنى البلدية في تبريز: تم بناء هذا المبنى في 1933م محل مقبرة المدينة المهدم تحت إشراف المهندسين الألمان. وقد تم بناء الواجهة الأمامية من الصخور المقطوعة والمصقولة. وتم بناء برج للساعة. لذلك عرفت الساحة التي يقع فيها المبنى بساحة الساعة. ويقع هذا المبنى اليوم في وسط مدينة تبريز، ويتم فيه إدارة كافة شؤون البلدية. إن أطلال بقايا مبنى (ربع رشيدي) هي بقايا بناء عظيم تم تشييده في عصر الدولة الايلخانية على يد رشيد الدين فضل الله أحد وزراء هذه الدولة في حارة باغمشه في تبريز. وهذا البناء العظيم كان مدينة جامعية، ولم يتبق منه اليوم سوى بعض الأعمدة الرئيسية.

مقبرة الشعراء إحدى أجمل وأهم المناطق الأثرية في مدينة تبريز، حيث توجد في هذه المقبرة قبور الشعراء والعلماء والفقهاء والعديد من العرفاء مثل محمد وبابا حسن ومولانا أحمد هراتي ومولانا محمد مغربي والشيخ محمد خياباني، وثقة الإسلام، ومحمد حسين شهريار، وهذه المقبرة التاريخية كانت موجودة حتى قبل غزو العثمانيين، لكنها تهدمت أثناء سنوات احتلال الأتراك للمدينة. وفي العام 1998م تم ترميمها وإعادة بناء المقبرة. ولا ننسى قبر الشاعر الكبير حسين شهريار في هذه المقبرة، الأمر الذي جعل المقبرة قبلة لعشاق الأدب والسياح.

القرى المميزة

قرية كندوان تقع هذه القرية التاريخية والفريدة على مسافة 22 كم جنوب مدينة اسكو ووسط وادي ونهر بالاسم نفسه. لقد تم بناء كافة المباني الموجودة في القرية من الصخور ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام. وهذه الصخور تم المجيء بها من تقطيع الصخور البركانية .ويوجد في القرية العديد من المخازن والاصطبلات بالإضافة إلى البيوت ومسجدين. كما يوجد بالقرب من القرية ينابيع للمياه المعدنية يتم استخدامها لعلاج بعض الأمراض الكليوية. كما أن مناخ القرية جميل للغاية وتجذب القرية إليها العديد من السياح.

الأسواق القديمة

أما مجموعة أسواق تبريز هي إحدى الأسواق التاريخية والكبيرة والجميلة في إيران والشرق الأوسط. فالطراز المعماري، وصفوف المتاجر وكثرة إعداد التيمجة والدروب والخانات بالإضافة إلى تنوع الأعمال والحرف ووجود عدد كبير من المدارس والمساجد التاريخية. كل هذه جعلت من السوق المكان المفضل للتجارة وإظهار نمط الحياة الإسلامية والشرقية. وطوال تاريخ مدينة تبريز، اهتم التجار والسياح من مختلف أنحاء العالم بسوق تبريز، ومن بين الشخصيات التي قامت بزيارة هذا السوق: المقدسي، والحموي، وابن بطوطة، واولياتشلبي التركي وماركو بولو واودريك وحمدالله مستوفي وكلافيخو وجون كارت رايت وشاردن حيث تحدثت هذه الشخصيات مطولاً عن الهندسة المعمارية لهذا السوق في كتبها ومؤلفاتها. أما أهم المباني والمنشآت الموجودة في سوق تبريز الكبير فهي سوق أمير، وهو أحد أجمل الأسواق، وهو حاليا المركز الرئيسي لتجارة السجاد ومركز بورصة الذهب والجواهر والنسيج. هذا السوق يتألف من 112 متجرا يعود إلى عام 1878م وتم إنشاؤه بواسطة الميرزا محمد خان أمير نظام زنكنه. واليوم يعد أحد أكثر أسواق تبريز ازدحاما ومنطقة سياحية.

المتاحف

ويقع متحف آذربيجان في أحد الشوارع الرئيسية في وسط مدينة تبريز وبجوار المسجد الأزرق. وتبلغ مساحته 2400م وهو أحد أكبر المتاحف في البلاد. ويحتوي على 2300 قطعة أثرية وتاريخية وفنية. ويزور هذا المتحف سنويا حوالي (100) ألف سائح داخلي وخارجي. وتحتوي مكتبة المتحف على حوالي مائة مخطوطة نفيسة و2500 كتاب في مجال التاريخ وعلم الآثار. ويتألف المتحف من ثلاث قاعات، قاعة المعرض الدائمي للآثار الفنية وقاعة علم الآثار وقاعة الإنسان والثروة الدستورية. ويتم في القاعة الأولى التي تقع في الطابق الأول، عرض مختلف الصناعات الفخارية والبرونزية التي تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد. وأقدم فخارية في الصالة تعود إلى حضارة إسماعيل آباد والتي عثر عليها في تلة موشلان، كما توجد في هذه الصالة العديد من التحفيات التي تعود لمنطقة حسن لو (الألف الأول والثاني قبل الميلاد) ورودبار كيلان (الألف الأول والثاني قبل الميلاد) وشوش (عصر الدولة البارثية) وخلخال ومشكين شهر وميانه ومراغة. وتتألف التحفيات من الكؤوس والأواني والصحون وأدوات الإنارة وكما يوجد العديد من المقتنيات التي تعود إلى العصور الإسلامية وتشمل القرون الرابعة وحتى الحادية عشرة للهجرة. من بين هذه المقتنيات وأنفسها قفل ذو شفرة يعود إلى القرن السادس الهجري حيث تم العثور عليه في قرية بازارلوي التابعة لقضاء عجب شير. كما توجد أوان صينية تعود للعصر الصفوي. وفي جناح المسكوكات والعلامات، توجد علامات معدنية تعود إلى عصور تاريخية مختلفة أقدمها تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

اردبيــل

تقع هذه المحافظة شمال غرب إيران وتبعد عن طهران 1000 كيلومتر. وتتمتع المحافظة بمناخ بارد في الشتاء ومعتدل في الصيف.

ويقع جبل سبلان غرب المدينة ويلعب دورا مهماً في اعتدال مناخ المنطقة، كذلك فإن وجود الأنهار التي تنبع من هذا الجبل جعل المنطقة صالحة للزراعة. وأيضا فإن جبل سبلان كان سببا في وجود ينابيع المياه المعدنية مثل ينبوع (سرعين) و(سردابه). وهي من المناطق آلت يتستقطب العديد من السياح.

تشتهر هذه المدينة الصناعات اليدوية والهدايا التذكارية أهم الصناعات المحلية في هذه المحافظة هي السجاد والبساط والأعمال اليدوية والخشبية والفلزية ومن الهدايا التي يمكن شراؤها وتتميز بها مدينة اردبيل هي العسل والحلوى المحلية وأما المأكولات المحلية فهي شوربة دوغ ونوع من حساء القمية، وساجيجي.

أصفهــان

إن مدينة أصفهان ونظراً لتاريخها العريق ومعالمها الأثرية المتعددة، تعد

إحدى أشهر المدن في العالم، وكما قال اندريه مالرو المفكر والكاتب الفرنسي الشهير: هناك مدينتان فقط في العالم يمكن مقارنتهما بأصفهان هما مدينة فلورنسا وبكين.

الآثار التاريخية في أصفهان تعد مجموعة متكاملة من أفضل الآثار الباقية لفن العمارة برمتها في مدينة أصفهان. فالآثار التاريخية في أصفهان تشتمل على أنماط متنوعة من الهندسة العمارية مثل أنواع القبب والمآذن والنحت على الجص (الارابيسك) والنقوش على الخشب وأعمال يدوية بالقيشاني والفسيفساء بالإضافة إلى فن الخط. جسر خواجو

لقد تم وضع حجر أساس هذا الجسر خلال العصر التيموري وتم بناؤه في عام 1060هـ بقرار من الملك عباس الصفوي. وهذا الجسر يتألف من حجرات مزينة بالقشاني والنقوش الجميلة. وفي وسط الجسر تم إنشاء مبنى يمكن من داخله رؤية نهر زاينده مما يضفي مناظر خلابة على المكان. وكان يطلق على الجسر خلال عصر الدولة الصفوية اسم جسر شاهي، وتحول بعدها إلى اسم جسر خواجو نسبة إلى حارة خواجو في أصفهان التي يطل عليها الجسر.

خــراسان

إن محافظة خراسان الواسعة تقع شمال شرق إيران. ومركزها مدينة مشهد وتبعد عن العاصمة طهران 920 كم. وعلى ضوء اتساع هذه المحافظة فإن مناخها متنوع للغاية. وهذه المحافظة غنية بمصادرها الطبيعية والجغرافية، فهناك العديد من المرتفعات الجبلية والوديان والصحاري والكهوف وأنواع النباتات والغابات والمراتع والحيوانات البرية والمحميات التي تستقطب العديد من السياح خلال كافة الفصول.

بحيرة بزنكان وهي البحيرة الوحيدة في المحافظة، وتبلغ مساحتها 80 هكتارا وعمقها 12م، وتقع جنوب سلسلة جبال (هزارمسجد) وعلى مسافة 13كم من مدينة مشهد. ومياه البحيرة تأتي من تراكم مياه الأمطار السنوية والينابيع الصغيرة الموجودة في المنطقة وتعد مكانا مميزا للثروة السمكية.



نهر أترك

وينبع هذا النهر من سلسلة جبال (هزار مسجد) و(الاداغ) و(بينالود)، ويمر الرافد الرئيسي للنهر من قرية (قوجان) ثم يمثل جزءا من النهر، الحدود الدولية بين إيران وتركمنستان، ثم يصب في بحر قزوين. وتمثل بعض أجزاء من شواطئ هذا النهر مكاناً سياحياً مميزاً.

فـارس

800 سنة قبل ميلاد المسيح، هاجرت طائفة بارس إلى الجنوب واستقرت في منطقة عُرفت فيما بعد باسم فارس الحالية. وهي منطقة ذات مناخ معتدل وتقع بين كهكيلوية وأصفهان وعلى امتداد سلسلة جبال زاغورس. وتتمتع هذه المنطقة بتنوع تضاريسها ومناخها مما يجعلها منطقة فريدة. تحتوي على عشرات الينابيع الطبيعية والحدائق التاريخية والبحيرات والمستنقعات العديدة مع إمكانيات طبيعية لممارسة هواية تسلق الجبال والترفيه عن النفس بجوار معالم الحضارة الإيرانية القديمة مثل تخت جمشيد وباساركاد، ونقش رستم وكل هذه تصنع من فارس قطباً ثقافياً وتاريخياً وطبيعياً يجذب إليه السياح من كل مكان.

قــم

تقع محافظة قم ضمن حدود الصحراء الوسطى في إيران، وترتفع المحافظة عن مستوى البحر بين 900 إلى 1500م. مناخ المحافظة نصف صحراوي، ويبلغ المعدل السنوي لسقوط الأمطار عند (حوض سلطان) أقل من (100) ملم، وغالبيتها تسقط في فصل الخريف والشتاء. ومن النادر أن تسقط الأمطار في فصل الصيف. أما معدل سقوط الأمطار والثلوج في المحافظة بأسرها فيبلغ سنوياً 165ملم، أما عدد الأيام التي تتجمد فيها المياه في السنه فتبلغ 55 يوماً. أعلى درجة للحرارة بلغت 6/31 درجة مئوية في شهر يونيو، وأدنى درجة حرارة بلغت 5/2 مئوية في شهر ديسمبر. أما أفضل وقت لزيارة المدينة هي أشهر أبريل ومايو وأكتوبر.

كـلستان

محافظة كلستان تقع المحافظة شمال شرق إيران، ومركزها مدينة كركان التي تبعد مسافة 380 كم عن العاصمة طهران. ونظراً لتضاريس المنطقة فإنها تنقسم إلى منطقتين جغرافيتين المنطقة الشجرية والغابات والمنطقة الجبلية وهذه المحافظة تسكنها الطائفة الإيرانية التركمانية.

كيلان

وهي من المحافظات الشمالية التي تحيط بها سلسلة جبال البرز، ومدينة رشت هي مركز المحافظة وتقع على مسافة 325 كم من طهران.

وتعد مدينة رشت مركزا للطرق التجارية وحلقة وصل للبضائع المستوردة والمصدرة من وإلى الجمهوريات الشمالية وتتمتع بمميزات سياحية متعددة.

سواحل كيلان

تبلغ مساحة بحر قزوين حوالي 438 كيلومترا، وبذلك يمثل أكبر بحيرة داخلية في العالم، ويبلغ إجمالي طول ساحل بحر قزوين 6380كم، أما طول الساحل في الأراضي الإيرانية فيبلغ 992كم، إن ساحل بحر قزوين غني بأشجار الحمضيات، ومزارع الرز ومزارع خضراء تنتهي بغابات كثيفة جنوب الساحل وسفوح سلسلة جبال البرز. وساحل بحر قزوين يعد من أجمل السواحل في العالم.

مازنـدران

محافظة مازندران الخضراء تقع شمال إيران وبجوار بحر قزوين. مدينة ساري هي مركز المحافظة وتبعد عن طهران 250 كم. وتتأثر طبيعة هذه المحافظة وفقا للموقع الجغرافي والمرتفعات الجبلية ومدى ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، ومجاورتها للبحر، والرياح الموسمية وحجم الغابات أيضا. لذلك نلاحظ أن مناخ المحافظة كثير التنوع بالرغم من مساحتها الصغيرة. ونظرا لقربها من طهران فإن محافظة مازندران تستقبل العديد من الزائرين والمسافرين الذين يرغبون في التسلية وقضاء وقت الفراغ والاستجمام.