رمز الخبر: ۳۰۲۰۴
تأريخ النشر: 08:56 - 28 April 2011
ارنا - اعلن مصدر عسكري سوري مسؤول مقتل جندي من الجيش وجرح خمسة اخرين الاربعاء في مواجهة مع أفراد مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة في مدينة 'درعا' جنوب البلاد.
   
ونقلت وكالة الانباء السورية 'سانا' عن المصدر قوله 'أقدمت مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة اليوم في مدينة درعا وريفها علي قطع الطرق وإقامة الحواجز وقنص المارة مستخدمة عربات مدنية بلوحات مزورة لنقل الأسلحة والمتفجرات'.

واوضح المصدر ان 'وحدات من الجيش تصدت للمجموعات الارهابية المسلحة وتمكنت من قتل عدد من أفراد هذه المجموعات ومطاردة من لاذ منها بالفرار'.
واضاف 'جراء المواجهة سقط شهيد وخمسة جرحي من أفراد القوات المسلحة بينهم سائق عربة صحية وممرض'.

وكان مصدر عسكري مسؤول صرح بعد ظهر اليوم انه 'شيعت من مشفي تشرين العسكري (بدمشق) اليوم جثامين 6 شهداء من الجيش و قوي الأمن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المتطرفة أمس'.

واعلن مصدر عسكري سوري مسؤول أول أمس ان وحدات من الجيش دخلت مدينة 'درعا' لإعادة الهدوء والأمن والحياة الطبيعية إلي المواطنين، وذلك 'استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي في 'درعا' ومناشدتهم القوات المسلحة ضرورة التدخل ووضع حد لعمليات القتل والتخريب والترويع الذي تمارسه المجموعات الارهابية المتطرفة' حسب المصدر.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ليل أمس اعترافات شخص يدعي 'مصطفي بن يوسف خليفة عياش' وصفه بانه أحد 'أعضاء خلية إرهابية متطرفة' ألقي القبض عليها في 'درعا' جنوب البلاد.

وقال خليفة عياش في اعترافاته: إنه 'يسكن في درعا منشية البلد وكان يري الناس تذهب للجامع العمري وتشارك وتلتقي الشيوخ ومنهم الشيخ أحمد الصياصنة والشيخ مصلح والشيخ رزق'.
وأضاف: أن 'من بين هؤلاء الشيوخ من كان يدعو إلي تهدئة الوضع ومنهم من يدعو إلي الجهاد قائلين لهم إن من في مواجهتنا هم صهاينة وأن من يموت هو شهيد ونحن نسمع نداءاتهم ومنهم من نعرفهم ومن لا نعرفهم'.

وقال خليفة عياش: إن 'من بين هؤلاء 'ابراهيم النايف مسالمة' الذي أعطاه مبلغا من المال وقدره 50 ألفا وطلب إليه الخروج إلي الجهاد'.
وأضاف 'سألت ابراهيم مسالمة من الذين يجب أن نقتلهم فالجميع أخوتنا فقال لي هل تعرف بقدر ما يعرف الشيخ أحمد الصياصنة الذي أفتي بأن هؤلاء هم صهاينة ونحن تسلحنا صغارا وكبارا وحتي الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات'.

وقال خليفة عياش 'وعدني ابراهيم مسالمة بإعطائي مليون ليرة بعد انتهاء المظاهرة وقدم لي مبلغا مقدما قدره 50 ألفا ووعدني بإعطائي باقي المليون بعد انتهاء المظاهرة'، لافتا إلي أن 'كميات السلاح كبيرة جدا وعدد الأشخاص أكثر من 500شخص'.

وعرض التلفزيون صور أسلحة أتوماتيكية رشاشة وقناصات ومسدسات وكمية كبيرة من الذخيرة.

كما ذكر التلفزيون، أنه 'في مدينة جبلة الساحلية تم إلقاء القبض علي مجموعة إرهابية متطرفة كانت تقوم بإطلاق النار علي المواطنين والاعتداء علي الأملاك العامة والخاصة وتم ضبط أسلحة حربية بحوزتهم مزودة بمناظير ليلية وقنابل يدوية ومواد متفجرة' مضيفا أن 'الأجهزة الأمنية والشرطة تقوم بالتحقيق مع أفراد هذه المجموعة الإرهابية لمعرفة دوافعهم ومن يقف وراءهم وملاحقة من تبقي من أفرادها التي روعت المواطنين'.

ويشهد عدد من المدن السورية منذ خمسة اسابيع خروج مواطنين في مظاهرات تطلق بعض المطالب المعاشية والسياسية، وتترافق عادة هذه التحركات مع وجود حوادث إطلاق نار تؤدي إلي مقتل وجرح مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، حيث وصف أكثر من مسؤول بأنهم جماعة من 'المندسين' يستغلون 'المطالب المشروعة للمواطنين، لزعزعة استقرار سوريا وبث الفتنة بين أهلها'.